اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، تمرير "الكنيست" لمشروع قانون يسمح بالاستحواذ على أراض مملوكة للفلسطينيين لصالح المستوطنات، تصعيدا خطيرا يدعو لإعادة النظر في كل المسار الذي تسير عليه القيادة الفلسطينية.
وأضاف اشتية خلال لقاءين منفصلين مع القنصل الإيطالي فابيو سيكولولفيتش والسفير القبرصي سافاس فلاديميرو في مكتبه برام الله اليوم الثلاثاء، إن ما يجري يستدعي اجتماعا طارئا للقيادة الفلسطينية لإجراء دراسة معمقة للمتغيرات الجديدة والخروج بتوصيات بحجم التحدي، مشددا على ضرورة تنفيذ ما يتم التعهد به.
واعتبر أن الحديث عن تحميل المجتمع الدولي مسؤولياته مجرد كلام على ورق، في الوقت الذي نحتاج فيه استراتيجية جديدة تستند إلى الواقع الجديد الذي ادخلتنا فيه إسرائيل والولايات المتحدة.
وأشار اشتية إلى أن إسرائيل من خلال شرعنتها للاستيطان تحاول ترسيخ الاحتلال المتواصل بحكم الأمر الواقع للضفة الغربية، وتمارس تدميرا ممنهجا لأسس الدولة الفلسطينية من خلال مصادرة الاراضي وحصار غزة والاعتقالات وتهويد القدس والحواجز وعنف المستوطنين.
وقال إن إسرائيل تتجاهل المجتمع الدولي، حيث جاء قانون شرعنة مصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنات بعد أسابيع قليلة على قرار مجلس الأمن 2234 حول عدم شرعية المستوطنات.
وطالب اشتية أوروبا بضرورة ربط وزنها الاقتصادي وعلاقتها بإسرائيل ببيانها السياسي، قائلا: "لا يعقل أن يستمر تجاهل إسرائيل للإجماع الدولي من دون أي رد فعل دولي على أرض الواقع".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها