أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مهرجان سياسي بذكرى انطلاقتها الـ 52 في البقاع. بدايةً تمَّ الوقوف دقيقة صمت اجلالاً وإكباراً للشهداء، ثمَّ عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلاه عرض فيلم قصير عن حياة القائد الدكتور نضال عزام من اعداد تلفزيون فلسطين زينة عبد الصمد. ومن ثمَّ تكريم عائلة الشهيد ممثلة بوالده وشقيقه وابنه بدرع العاصفة من قبل عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال قشمر وأعضاء قيادة منطقة البقاع.

حضر المهرجان العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والنيابية وكافة الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وممثلي الفصائل الفلسطينية، والقوى اللبنانية.

بدايةً ألقى كلمة حركة "أمل" عضو الهيئة القيادية الحاج مصطفى السبلاني جاء فيها: "في ذكرى التأسيس للثورة في 1/1 نقف على منبر فتح لنجدد العهد لفلسطين للقدس لؤلؤة العواصم لتحرر من النهر إلى البحر، لكوفية أبوعمار للشهداء الذين تعدادهم أكثر من الأحياء، إلى الشهيد فادي قنبر، إلى الكبير اهيلاريون كبوتشي، إلى الشهيد نضال عزام كل التحية والاحترام من القلب".

وأضاف: "أيها العرب أين أنتم من فلسطين البوصلة فلسطين الأم، أيها العرب عودوا بعد أن تفرقتم لفلسطين فهي الحب والعشق". انطلاقة الثورة ويوم الشهيد نحن وانتم تواعدنا وتعاهدنا ونحن توأمان في الشهادة والنصر يوم تشابكت الأيادي قي العام 1975 مع الإمام موسى الصدر لأنها امانته وهي فينا مستمرة ونحن نتحدث في السياسة لا نزيد على كلام دولة الرئيس نبيه بري الذي أكد على وحدة الفصائل في اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، نحن ننظر اليوم للعمليات البطولية وآخرها عملية الشهيد فادي قنبر والسكين المتواضعة التي يخاف منها الصهيوني، نحن مع كل يد تصافح يد الفلسطيني ونقدس كل شهيد فلسطيني استشهد على طريق فلسطين، ونؤمن بمقاومة الجيش والشعب المجد والخلود للشهداء.

كلمة حزب الله ألقاها سماحة السيد فيصل شكر المسؤول الثقافي جاء فيها: نبارك لحركة "فتح" ذكرى الانطلاقة المجيدة العزيزة، فلسطين كانت وستبقى قضية كل مؤمن عزيز ولكل حر في العالم، فلسطين هي القضية الأم، المقاومة منذ انطلقت انطلقت على اسم فلسطين، كل الحروب التي واجهها العرب كانت لشطب قضية فلسطين، نحن في المقاومة الإسلامية ستبقى قضية فلسطين هي الأساس، هدفنا أن نصل لتلك البقعة المباركة التي وعدنا بها الله "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام".

وختم قائلاً: نحن أمة بحاجة إلى ثلاثة أمور، أمة مجتمعة عزيزة لا تكون أمم، يجب أن نجمع كل الأسباب لدخول فلسطين "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، طريقنا إلى القدس يجب أن نسعى إلى المواجهة مع العدو الصهيوني، ونقل تحيات الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله للشعب والفلسطيني.

كلمة حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو المجلس الثوري جمال قشمر جاء فيها: هذه المسيرة التي بلغت 52 عاماً بدءاً بالشهيد الأول أحمد موسى زنهاية وبالشهيد فادي قنبر روافد من فلسطين سلام لكل من ارتقى من أجل فلسطين لكل أسير لكل جريح".

مؤتمر حركة "فتح" السابع، وفي يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني كان هناك أفكار متعددة زمنها اقتراح أن تستضيفكم جامعة الدول العربية اخترنا أن يكون في رام الله فوق تراب الوطن للتأكيد على استمرار حلم الدولة لنقول لكل المشككين المؤتمر يعقد في ظل الاحتلال ولن ولم نستجيب لرغبات الاحتلال لأن كل ما أشيع حول هذا التفسير كلام ساقط، الاحتلال لم يكسر ارادة الشعب الفلسطيني وحضر المؤتمر كل القطاعات من أطباء وطلاب ومرأة، وكلما صعبت الأزمات يشتد التعاضد.  في المؤتمر الرابع في دمشق قلنا في الشدائد غلابة يا فتح يا ثورتنا غلابة، وفي المؤتمر السادس انشدنا انا ابن فتح ما هتفت لغيرها ولجيشها المقدام صانع عودتي هذه فتح بالشدة تلتحم، نحن جزء من الأمة نحن التزمنا بعدم التدخل في شؤون الدول العربية ولا نقبل أحد بالتدخل بشؤوننا.

نحن حركة تحرر وطني، وإزالة الاحتلال حق مشروع، ومعنيون بالحراك السياسي، ولفلسطين أصدقاء ومحبين، ولقد حققنا بالمجال السياسي رفع علم فلسطين بالأمم المتحدة دخلنا محكمة الجنايات، وقرار منع الاستيطان، كل مرحلة تحتاج لشكل من أشكال النضال، ونحن لن نستبعد سلاحنا حتى اقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

أيها اللبنانيون الفلسطينيون عهداً منا أن تبقى مخيماتنا تحمي السلم الأهلي، ولن نسمح أن يهدد هذا السلم، نحن نقدم كل شهر ثمناً من قبل التكفيريين حفاظاً على عهد قطعناه على أنفسنا أن يبقى لبنان بكل خير، هناك قضايا انسانية واجتماعية للشعب الفلسطيني هل يعقل أن يبقى الفلسطيني بلا عمل، وكما قال الأمام علي لو كان الفقر رجلاً لقتلته.