عقدت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في مدينة يافا المحتلة مساء الأحد جلسة جديدة من محاكمة الجندي القاتل، "إليئور أزاريا"، الذي أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل في آذار الماضي، عندما كان مصابًا على الأرض.

وخلال المحاكمة روى الجندي القاتل رواية مختلفة، للمرة الرابعة.

وادعى الجندي القاتل خلال إدلائه بشهادته "أن قائد السرية قام بصفعه بعد أن أطلق النار على الشهيد الشريف".

وزعم "أن الجيش الاسرائيلي أخطر عن عملية نوعية، وعندما توجهت لأخذ خوذتي، رأيته يحرك يداه ورأسه وقدماه، عندها لم يدر في رأسي سوى العملية التي أخطرنا بها، عندها ناولت الخوذة لجندي كان بجانبي، لقمت سلاحي وأطلقت النار على رأسه عن بعد 17 متر، لأنقذ من تواجد في المنطقة".   

وادعى أزاريا "أنه أطلق النار على رأس الشريف، رغم كونه مصابًا على الأرض، لأنه خشي أن يكون على وسطه حزام ناسف قد يشكل خطرًا على الجنود"، وهو ما نفاه أكثر من جندي كان معه، وقال أحد الضباط سابقًا إن الجندي القاتل قال إن الشريف كان يستحق الموت.

يذكر أن قائد اللواء الذي يخدم فيه أزاريا، العقيد "ياريف بن عزرا"، وقائد الكتيبة "دافيد شبيرا"، وقائد السرية "توم نعمان" أكدوا خلال شهاداتهم في المحكمة العسكرية "أنه لم يكن هناك أي خطر وأن إطلاق أزاريا النار على الشريف كان مناقضًا للتعليمات ولـ"قيم" الجيش الإسرائيلي". 

وقال "نعمان" في شهادته إنه "لم أشعر بوجود خطر من جانب الشريف"، و"إليئور" قال لي إنه أطلق النار لأن الشريف يجب أن يموت، بادعاء أنه طعن جنديًا، أصيب بجروح طفيفة".