رام الله - اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله اليوم الأحد، مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في إطار الجهود التي يقوم بها الأخير لإحياء عملية السلام.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن الرئيس أكد خلال الاجتماع على المواقف الوطنية الفلسطينية الثابتة في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، وإطلاق سراح الأسرى.
وأضاف أن الرئيس استمع من كيري إلى جهوده واتصالاته مع الجانب الإسرائيلي، وأنه سوف يستمر بهذه الجهود لمتابعة بعض الأمور التي لم تحسم بعد.
وأكد كيري تسجيل تقدم في المحادثات التي يجريها مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف محادثات السلام.
وقال عقب اللقاء: اتفقنا على أننا أحرزنا تقدما حقيقيا، لكن لدينا بعض الأمور التي يتوجب العمل عليها.
وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، الذي حضر الاجتماع ونبيل أبو ردينة، إلى أن الرئيس عباس كان له ثلاث اجتماعات مع وزير الخارجية الأميركي خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، تم خلالها بحث كافة المسائل بعمق.
وأضاف عريقات للصحفيين عقب الاجتماع، أن إسرائيل تضع 930 عقبة جديدة أمام جون كيري، في إشارة إلى قرار بناء 930 وحدة استيطانية في مستوطنة أبو غنيم بالقدس، في الوقت الذي تتهمنا فيه بأننا نضع الشروط لاستئناف المفاوضات.
وقال: ليس لدينا شروط لاستئناف المفاوضات، بل هي التزامات على الجانب الإسرائيلي يجب تنفيذها، وهي قف الاستيطان ومبدأ حل الدولتين والإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل نهاية عام 1994.
وبين عريقات أن الحكومة الإسرائيلية هي التي تضع الشروط، وشرطها الأساسي الآن هو أن يتم استئناف المفاوضات فيما تستمر عملية الاستيطان، وهو الشرط الحقيقي الذي يضعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال: 'لم يحدث أي اختراق في جولات الوزير كيري لإنقاذ عملية السلام واستئناف المفاوضات، ولو تم هذا الاختراق لكان هناك إعلان عنه اليوم من قبل الرئيس محمود عباس، ووزير الخارجية جون كيري، لكن القضايا ما زالت قيد البحث'.
وأكد عريقات أن 'لا أحد يستفيد من نجاح مهمة الوزير كيري مثل الجانب الفلسطيني، ولا أحد يخسر في فشله مثلنا'.
ولفت إلى وجود قضايا لا بد من البحث فيها رغم التقدم في بعض الأمور، مشيرا إلى أنه سيتم بحث العديد من القضايا مع الفريق الذي سيتركه وزير الخارجية كيري هنا اليوم.
وقال: لقد لاحظنا خلال الأسبوع الفائت كيف كان سلوك الحكومة الإسرائيلية، سواء بتصريحات ستة من وزرائها بموت حل الدولتين، وبهدم 42 بيتا في الضفة الغربية والقدس، وطرح عطاءات استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس، والاستيلاء على الأراضي، وكل هذه الأمور تشكل عقبات وهي التي تمنع حدوث الاختراق.
وقال عريقات: 'الاختراق يحدث عندما تلتزم إسرائيل بما عليها في المجال التعاقدي'.
وتابع: نحن نبذل كل جهد ممكن، ولا أستطيع القول إن هناك أفكارا محددة يتم التوصل لها، وسنستمر في العمل لأننا نريد عملية سلام ذات مصداقية وذات مغزي قائمة على تنفيذ الالتزامات المترتبة علينا وعلى الجانب الإسرائيلي.
وأوضح أن الجانب الفلسطيني يبذل كل جهد ممكن من أجل إنجاح مهمة الوزير كيري، ومبدأ الدولتين على حدود 1967، ووقف الاستيطان، وإطلاق سراح الأسرى.
ووصف عريقات المباحثات التي عقدت مع وزير الخارجية الأميركي بأنها كانت إيجابية ومعمقة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها