بمناسبة الأول من أيار "يوم العمال العالمي" قام وفدٌ برئاسة أمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة وعدد من أعضاء قيادة الإقليم وقيادة منطقة صور ومنطقة صيدا بزيارة تهنئة ومباركة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين فرع لبنان، اليوم الثلاثاء 3\5\2016.

وقدّم الوفد التهنئة والمعايدة لأمين سر الاتحاد أبو يوسف العدوي ولأعضاء المكتب التنفيذي وللعمال الفلسطينيين في الوطن والشتات وخصوصاً في لبنان، وتطرّق لمعاناة أبنا شعبنا في الوطن نتيجة الاحتلال الاسرائيلي وأساليبه الرخيصة والوضيعة والتي تتمثّل بما يرتكبه من جرائم بحق الحجر والشجر والبشر علاوةً على انتهاكه القوانين والاتفاقيات الدولية واستخدامه القوة المفرطة تجاه أبناء شعبنا ولا سيما الأطفال والنساء والشيوخ، واعتداءاته المتكررة على الأقصى الشريف وعلى المصلين وبناء جدار الفصل العنصري وتقطيع أوصال الوطن من خلال المعابر والحواجز الثابتة والمتنقلة وانتهاج الاعدامات الميدانية بحق الفتيان والفتيات ومعاناة عمالنا في الوطن من انعدام فرص العمل نتيجة الاحتلال وغيرها من الممارسات العنصرية التي لن تنهي الا بزوال الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وبحث الحاضرون الأوضاع في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، ونوّهوا لما يحاك للقضية الفلسطينية جراء ما تمر به المنطقة من ارهاصات ناجمة عن ما سُمِّيَ بالربيع العربي الذي تحول الى خريف دامٍ يهدد القضية الفلسطينية بسبب الأعاصير التي تمر بها المنطقة مخلّفة خلفها دماراً ودماء تطال الابرياء، ويهدف بالتالي الى تغير المعادلة المطلبية من الصراعات الخارجية نحو العدو الصهيوني الى الاقتتال الداخلي الذي يضعف القضية الفلسطينية من خلال الفصول التي لا تنتهي من محن يمر بها شعبنا على مدار عشرات السنوات التي شُرّد خلالها نحو أصقاع العالم، لافتين إلى توجّه العديد من أبناء شعبنا في لبنان للهجرة غير الشرعية عبر بواخر الموت نتيجة انعدام الاستقرار وانعدام فرص العمل وسعياً للعيش بكرامة الى حين العودة الى ديارنا التي شردنا منها العام 1948.

وعرض المجتمعون إلى القوانين اللبنانية المجحفة تجاه عُمّالنا بالرغم من قرار تعديل القانون الصادر العام 2010 والذي لم يصدر مرسوم فيه حتى حينه بالرغم من أن تعديل القانون لم ينصِف العامل الفلسطيني وخصوصاً أنه لم يلحظ اصحاب المهن الحرة وأبقى على إجازة العمل، وأكّدوا ضرورة العمل على متابعة كل الملفات مع الاخوة اللبنانيين من أجل انصاف عمالنا ليتمكنوا من العيش بكرامة.

وتطرّق الوفد لملف أزمة الأونروا وتقليصها الخدمات الاجتماعية والتربوية والصحية وانعكاسات هذه التقليصات على شعبنا عموماً والعمال بشكل خاص نظراً لتدني مداخيلهم نتيجة انخفاض الأجور وانعدام فرص العمل وارتفاع نسبة البطالة التي كادت تلامس 60% من أبناء شعبنا، عارضين كذلك لصعوبة معاناة المهجّرين الفلسطينيين من سوريا في لبنان.

كما بحثوا نشاط خلية الازمة في وجه قرار وكالة الأونروا وكل ما تم التوصُّل إليه، وتحركات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في لبنان ومشاركته في معظم التحركات في مواجهة قرارات الاونروا المجحفة، وانشطة الاتحاد من أجل رفع الغبن عن عمالنا وتحصيل مستحقاتهم من ارباب العمل وتقديم الارشادات لهم.

وفي نهاية اللقاء المثمر قدّم الحاج رفعت شناعة درع القدس وفاءً وتقديراً لاتحاد نقابات عمال فلسطين بشخص أمين سر ورئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان لما قدّمه وما يقدمه الاتحاد من اجل عمالنا وللقضية الفلسطينية، وبدوره شكر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الحاج رفعت شناعة على لفتته الكريمة وتقديره للاتحاد وانجازاته.