قال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني انني اتمنى ان اسمع صوتا آخر داخل المجتمع الاسرائيلي يقف ليسكت صوت الرصاص وسياسة القتل والاعدام والاعتقالات بحق ابناء شعبنا الفلسطيني.

وقال ان المجتمع الاسرائيلي صامت وكأنه محشور داخل معسكر ودبابة تقوده هستيريا جنون الحرب والكراهية والتطرف العنصري الذي تقف على رأسه حكومة نتنياهو، فأين صوت المثقفين واليساريين والاكاديميين ومؤسسات حقوق الانسان ومؤسسات المجتمع المدني في اسرائيل لوضع حدّ لهذا التدهور الخطير للمجتمع الاسرائيلي الذي يتجه نحو العسكرة  والعنصرية والفاشية.
وقال قراقع: إن كل العالم يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني وينادي من اجل السلام وانهاء الصراع، والعيش المتكافيء على ارض فلسطين، إلا ان حكومة الاحتلال تتصرف كدولة فوق القانون وكدولة شاذة في العالم ، تغرق نفسها والآخرين بمزيد من الكراهية والعنف والجرائم المستمرة التي يندى لها الجبين.
وأشار قراقع ان اسرائيل ليست دولة ديمقراطية وليست دولة حقوق انسان وان مباديء السلام والقانون الدولي غائبة عن الثقافة والتربية والمدرسة في اسرائيل وانها اصبحت دولة دينية ودولة مستوطنين ومتطرفين.
وقال قراقع: استغرب كيف يسكت المجتمع الاسرائيلي على اعتقال اطفال قاصرين ومحاكمتهم، وعلى سياسة استباحة الدماء والاعدامات خارج نطاق القضاء وعلى سياسة التعذيب والمحاكمات غير العادلة بحق الاسرى.
وحذر قراقع من ان سيطرة التطرف الديني في المؤسسة السياسية والعسكرية والامنية في اسرائيل تشكل تهديدا ليس فقط على الفلسطينيين بل على المنطقة كلها، وان امتداد ذلك وتعميقه وتوسعه سيشكل ظاهرة داعشية اسرائيلية.
وقال قراقع ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي للشعب الفلسطيني هو جوهر ومصدر الارهاب في المنطقة.
وقال ان من يمارس الاعتقال بسبب نشاط على الفيسبوك او لمجرد احلام لطفل فلسطيني ويطلق الرصاص على اشخاص لم يبدو المقاومة وبالامكان اعتقالهم، ويمارس التعذيب الوحشي بحق المعتقلين، يكون بذلك قد اصبح ضد الحياة لنفسه ولغيره.
وقال قراقع: حان الوقت لينتفض محبوا السلام في اسرائيل لانقاذ اسرائيل من نفسها كدولة متمادية في تعميق الاحتلال وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني والانتصار للسلام العادل في المنطقة.