أدان مجلس الوزراء في بيان له اليوم السبت، الهجمات الإرهابية الصادمة التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، واستهدفت عدة أماكن من بينها الاستاد الرياضي الوطني وقاعة رئيسية للموسيقي، وأودت بحياة أكثر من 128 من الضحايا الأبرياء، معلنا عن تضامنه الشديد مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي الصديق.

وأبرق رئيس الوزراء رامي الحمد الله معزيا عائلات الضحايا والجمهورية الفرنسية رئيسا وحكومة وشعبا، وتمنى للمصابين الشفاء العاجل، مشيرا أن هذه الهجمات الإرهابية والاعتداءات البشعة المروعة تتنافى مع كافة الشرائع والأديان السماوية، ومع كافة الأعراف والقيم الإنسانية، مؤكدا عمق العلاقة التاريخية الصادقة التي تربط بين الشعب الفرنسي والشعب الفلسطيني، ومثمنا مواقف فرنسا الداعمة للقضية الفلسطينية والمؤيدة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأضاف 'إن فرنسا ستبقى قوية بإيمانها العميق بمبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان'، معربا عن أمله بأن يتعدى الشعب الفرنسي هذه المحنة، وعن ثقته بأن الشعب الفرنسي بقيادته الحكيمة قادر على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وسيبقى مدافعا عن الحق والعدالة ومتمسكا بقواعد القانون الدولي والإنساني، موجها الدعوة للمجتمع الدولي لتوحيد الجهود لاجتثاث الإرهاب وكافة أشكال العدوان والتعاون والتكاتف لتحقيق الأمن والاستقرار في كافة أرجاء العالم.

من جهتها، اعتبرت وزارة الإعلام الهجمات الدامية التي استهدفت المدنيين في العاصمة الفرنسية، عملا إرهابيا وحشيا، لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، أيا كانت التبريرات أو الجهة التي تقف خلفها لأنه تجاوز كل الحدود، وقدم رسائل سوداء ضد الإنسانية جمعاء.

وأكدت الوزارة في بيان لها، وقوف فلسطين قيادة وشعبا مع  فرنسا، في وجه الإرهاب الوحشي، الذي يدلل على الحقد الدفين ليس ضد الفرنسيين فحسب، وإنما ضد الإنسان بغض النظر عن جنسيته ولونه ولغته.