ان سياسة الكيان الصهيوني المستمرة في تثبيت وقائع جديدة على الارض الفلسطينية من تقطيع اوصال وتهويد للقدس وتقسيم للمسجد الابراهيمي والعمل على التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى تواجَه بالصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني وطبقته العاملة رغم الازمة الاقتصاديه المختلقه من سياسة العدو في مصادرة الاراضي وسرقة الاموال وحرق الابرياء احياء والاغلاق والمطاردة والقتل والتشريد والعمل عل ترانسفير فلسطيني عبر الضغط بوسائل تعسفية على الشعب وطبقته العاملة.

ان هذه السياسة أوجدت واقعاً ووضعاً صعباً اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً اثّر على شتى مناحي الحياة الفلسطينية من ظاهرة البطالة والعيش تحت خط الفقر فوق الـ70 بالمئة حتى اصبح دخل الفرد لا يسد 30% من حاجته.

ان الشعب الفلسطيني وفي القلب منه الطبقة يواجه معدلات بطالة عالية جداً جراء ممارسات الاحتلال ومنع دخول المواد الخام الى اراضي1967ومنع وصول العمال لاماكن عملهم.

ان العدو يستهدف دائماً الطبقة العاملة كطبقة ضاغطة ومؤثّرة على الوضع الاقتصادي في المجتمع الفلسطيني عبر اعتقال العمال وقتلهم على المعابر والحواجز.

ان ما يواجه العدو اصرار الشعب وعماله على الصمود والمواجهة يؤدي الى اخفاق جميع مخططاته الساعية للنيل من ارادته.

لقد اثبتت الممارسة والتجربة ان المحطات السياسية المعبرّة عن طموحات شعبنا تشد من ازره وترفع من معنوياته خاصة العمال اوسع قطاع جماهيري ملتف حول ثورته ومنظمة التحرير الفلسطينية وما حصل مؤخّراً من رفع للعلم الفلسطيني في اروقة الامم المتحدة لخير دليل.

لقد استصغر العدو في مواجهة ذلك اعلامياً وعملياً وما حصل من تصرفات فاقدة الاعصاب وافتعال اشكالات مع البشر والحجر والشجر واطلاق نار على اطفال يرمون الحجارة على الجنود والتعدي على النساء ودخول المسجد الاقصى وتدنيسه.

وفي المقابل نرى المواجهة الوطنية والثورية والجهادية والعنفوانية للشعب وقطاعاته التي ادت الى قتل عدد من المستوطنين والجنود الصهاينة وجرح اخرين، واستشهاد مناضلين وجرح اخرين ومباركة كافة الفصائل العمليات التي ادت الى ذلك.

اما الضغط الاخر الذي عودنا العدو على استعماله فهو وقف تسليم قيمة الضرائب الى السلطة،  والتلويح بايقاف مائة الف عامل فلسطيني من العمل. ان هذه الاساليب الضاغطة لا تثني شعبنا عن استمرار نضاله بينما عائدات الضرائب من حق عمالنا وشعبنا حسبما اقر في (بروتوكول الاتفاق الاقتصادي .الاسرائيلي) العام 1995في المادة الثالثة في فقرة من رقم15

((مقاصد الايرادات من كل ضرائب الاستيراد والرسوم .....ان هذه الاجراءات الضريبية تخصص للسلطة الفلسطينية))

المطلوب استناداً لما تقدم تقديم الاحتياجات لمساعدة العمال ودعمهم والقاء الضوء على الواقع الفلسطيني وتأمين ما يحتاجه العامل ليعيش بكرامة.

التحية الى الشعب الفلسطيني وطبقته العاملة الفلسطينية في نضالهما لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والتحية للشهداء والاسرى والجرحى.

اتحاد نقابات عمال فلسطين .لبنان

5\10\2015