بدعوة من جبهة التحرير الفلسطينية وبرعاية الحاج مصطفى شعيتلي أقيم حفلاً خطابياً في مخيم البص تضامناً مع شعبنا في القدس والمسجد الأقصى وإحياءً للذكرى الثالثة والثلاثين لمجرزة صبرا وشاتيلا وتكريماً لثلة من الإعلامين الفلسطينيين في منطقة صور بحضور عضو قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان ابو أحمد زيداني والحاج مصطفي شعيتلي، وعضو قيادة جبهة التحرير الفلسطينية عباس جمعة، وعضو قيادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أبو سامر موسى، واعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صور جلال أبو شهاب ومحمد بقاعي، ومسؤول جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، وقيادة وكوادر حركة "فتح" وقادة فصائل "م.ت.ف" والقوى والأحزاب والفعاليات والشخصيات الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية وحشد من جماهير شعبنا الجمعة 18\9\2015.

 بدأ الحفل بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء وبعدها عُزِف النشيدان اللبناني والفلسطيني ومن ثم كانت كلمة راعي الحفل الحاج مصطفى شعتيلي جاء فيها "إن قيام العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه باستباحة المسجد الأقصى المبارك يهدف الى تقسيم مكاني للمسجد الأقصى يترافق مع تهجير الفلسطينيين وتزنير مدنية القدس بالأطواق الاستيطانية وهذه جريمة إرهابية  يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب. وهنا نتوجه بالسؤال لماذا هذا الصمت العربي والإسلامي والدولي حول ما يجري في المسجد الأقصى والقدس؟!".

واضاف "علينا تحصين لبنان والمخيمات الفلسطينية من الجماعات التكفيرية التي تستهدف الأمن والإستقرار"، ووجه التحية لدولة الرئيس نبيه بري الذي يقود المرحلة السياسيةدفاعاً عن لبنان، ووجه تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء في فلسطين ولبنان.

وبعدها كانت كلمة الإعلاميين المكرمين القاها الإعلامي محمد درويش حيث أكد التعاون والتنسيق والتكامل مع الجسم الإعلامي اللبناني في صور خاصة وفي لبنان عامة وأكد  أننا في لبنان كإعلاميين في خندق المقاومة.

وبعدها كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها اللواء أبو أحمد زيداني حيث أكد أننا "نخجل من سادة لا ينطقون إلا بأجر يُدفَع سلفاً بأمر من وليّ الامر فيوظّفون أقلامهم لتشويه الحقيقة خدمة للسيد... ادركُ وتدركون تماماً أيها الأخوة...أن هذه الجغرافيا العزيزة معرضة دائماً لفيروسات قاتلة تبث سموماً قاتلة للنيل من كرامتها... ليس إلا لانها تمثل اصلب الارادات بوجه كل المتطاولين على طهارتها.... لانها الصامدة بوجه الريح، ولان الشعب فيها تحصن بالمنعة الكافية والكاملة لمواجهة كل الفيروسات".

وأردف "ولان كل من فيها توحّد حول رفض الدخول بكل مربعات الشر.. ومربعات الفتن ما ظهر منها وما بطن انتم اليوم تتخدقون خندق الحق المطلق بمواجهة الشر المطلق.. سلاحكم العلم والمعرفة ونظافة الكف والعقل تتابعون أعدل قضايا  العصر فلسطين.

تتابعون معاناتنا والام غربتنا التي نشعر بانها لن تطول ووجع شتاتنا وحق عودتنا... تضمّدون جراح الاقصى بسيف الجلاد.. وسياسة البطش بحق الساجدين والراكعين لطاعة الله... وتتابعون كل انواع العربدة الامنية والسياسية بحق صاحب الحق... ندرك ونعلم جيداً ان كل هذا الانحياز... يجعل منكم  الحماة الحقيقين للحقيقة... المتمترسين خندق الدفاع عنها بوجه كل انواع الشرور.. يا رفاق الدرب واخوة المصير المشترك... في هذه اللحظات التي نشعر فيها اننا في موقع التقصير معكم وإيفائكم حقكم... لا نخفي أبداً انكم ساسة ميدان وراية نصر خفّاقة.... وإبتسامة مرسومة على كل شفاه جريح وجندي مجهول لا يغادر ساح النزال.... نتلمس وجودكم في ميدان عذابنا وألامنا.... هذا الميدان الذي جعلوه ميدان بطش دائم وارهاب دائم ظناً منهم انهم قد ينالون من عزيمتنا وصلابة ارادتنا وهمَاً يظنون... ولاننا نعيش اليوم لحظات التضامن مع الاقصى الشريف ومع قدس الاقداس عاصمة الارض والسماء نرى بانكم الاجدر والاكفأ... بجعل هذا اليوم التكريمي هو يوم الكتابة عن جراح القدس وعن تهويد اقصاها وعن التقسيم الزماني والمكاني فيه... فلنطلق لحناجرنا واقلامنا العنان... ولنزين كل مقالاتنا بالقدس عاصمة الدولة المستقلة.. ولنرسم على شاشاتنا الصغيرة رسماً لمحمد أبو خضير، ورسماً للدوابشة شهداء القدس ولتكن هذه المناسبة منبراً لدعوة العالم بأسره لقرع الاجراس ورفع التكبيرات تضامن مع اطهر بقاع  الكون.

 اما في مشهد فلسطين السياسي الذي يفرح الجميع ويبكي الجميع ملخص القول فيه... نحن ما زلنا عند حدود النصر الذي لم يُمس ولن يمُس.. وما زلنا نتخدق خندق الثوابت والمسلمات راياتنا الصفراء وقبضات شبابنا جنباً الى جنب مع الماجدات الفلسطينيات يدافعن عن الاقصى يرابطن تحت قبابه..  يخضن أعنف الواجهات في مقاومة باسلة ترسم حدود الوطن المزين بكوفية سمراء ونشيد وطني وعلم.... وحدة وطنية نشعر بأنها الاشد إيلاماً للعدو وهي أولوية الاولويات".

ومن ثم كانت كلمة جبهة التحرير الفلسطينية ألقاها عباس جمعة حيث أكد  ان الاعلام سلاح فتاك ذو حدين يمكن ان يكون في يد الشعوب أوعليها فهو وسيلة لتعميق الوعي والثقافة والرقابة والتنمية والتصدي للفساد والتخريب والاستبداد وفضح ظلم المحتل ومقاومة الاحتلال وهو يشكل قوة في عملية التعبير وحرية الاوطان والانسان ومنبراً لصوت الحق والحقيقة صوت الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الإجتماعية أو العكس". وأكد التمسك بحق العودة مهما جرى من مجازر بحق ابناء شعبنا مستذكراً مجازر صبرا وشاتيلا التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق شعبنا اللبناني والفلسطيني.

وختاماً تم توزيع دروع التكريم على الإعلاميين الفلسطينيين المكرّمين في منطقة صور

ناصر شحادي.