ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن المتطرفين اليهود الذين اقدموا على حرق الطفل الرضيع علي دوابشة وافراد عائلته في قرية دوما جنوب نابلس، هم من اليمين المتطرف الذين تربطهم علاقة مع المجموعات الدينية المتطرفة التي اقدمت على حرق المساجد والكنائس وبيوت الفلسطينيين في الضفة خلال العام المنصرم.

واشارت الصحيفة الى ان هذه التقديرات تتبلور بصورة عالية في اوساط المحققين الذين يتولون عملية البحث في حرق بيت العائلة دوابشة يوم الجمعة الماضي.

وأضافت الصحيفة، أن النواة الصلبة لهذه المجموعة تتكون من عشرات النشطاء الذين ينطلقون من البؤر الاستيطانية المنتشرة في الضفة.

ولفتت الصحيفة إلى ان هذه المجموعة لا تعمل وفقا للاسلوب السابق، كردود فعل على بعض القرارات الحكومية المتعلقة بالاستيطان فيما عرف بـ "دمغة الثمن" و "زعران التلال" بل انهم اصبحوا ينطلقون من اسس ايديولوجية تعمل على تقويض الاستقرار في الدولة العبرية، وإقامة نظام جديد يستند الى الشريعة اليهودية، حسب ما نقلت الصحيفةعن أوساط المحققين.

وذكرت "هآرتس" ان شرطة الاحتلال وجهاز "الشاباك" تمكنوا من ضبط وثائق تعكس حقيقة هذه الافكار الجديدة والتوجه الجديد لهذه المجموعة، من خلال ممارسة اعمال عنف متواصلة وممنهجة.

واكدت "هآرتس" على حقيقة ان جهاز الشاباك وشرطة الاحتلال على معرفة تامة بهذه المجموعة، حيث تمكن الجهازان من جمع ما يكفي من المعلومات عنها خلال الفترة الاخيرة، ولكنهما دائما يزعمان ان الادلة الدامغة التي تتيح لهما العمل ضد هذه المجموعة مفقودة.