فتح ميديا- لبنان 26-4-2015، بمناسبة مرور 27 عاماً على إغتيال وزير الإنتفاضة القائد أبو جهاد الوزير، وتضامناً مع الأسرى في سجون الإحتلال الاسرائيلي، أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" المكتب الطلابي الحركي لشعبة بيروت الغربية المناسبتين بوقفة تضامنية في مخيم مارالياس. شارك فيها وزير الأسرى السابق أشرف العجرمي، وأمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش، وأعضاء قيادة المنطقة والشعبة الغربية، وحشد من طلاب المكتب الحركي.

بدايةً تمَّ قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، ثم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني. والقى الوزير العجرمي كلمة حيا فيها صمود الأسرى الذين سطروا أروع ملاحم البطولة بمعركة الأمعاء الخاوية ضد سجانيهم، واصفاً إياهم بالخط الأمامي في مواجهة العدو الصهيوني.

وأشاد بالوعي التنظيمي الفتحاوي والحياة التنظيمية التي لا زالت تمارس في لبنان، مشيراً أنَّ  حركة "فتح" في لبنان اليوم هي كما كانت سابقاً، ولا خوف على حق العودة، معتبراً أن حركة "فتح"  كانت وما زالت صمام الأمان للمشروع الوطني الفلسطيني.

وأضاف: "لقد ظنوا باغتيالهم أبو جهاد أنهم سيقضون على المشروع الوطني الفلسطيني وعلى حلم العودة، والقضاء على الانتفاضة، لقد استمرت ألانتفاضة وما الانتفاضة الشعبية التي نشهدها اليوم في أنحاء مختلفة في الضفة، إلا امتداداً للانتفاضة التي بدأها أبو جهاد، وما الانتصارات السياسية التي حققتها الدبلوماسية الفلسطينية الا استمراراً للمشروع الوطني الفلسطيني، أما حلم العودة فقد لمسته في عيونكم أنتم في مخيمات الشتات الذين ما زلتم متمسكين به رغم معاناتكم القاسية".

من جهته، أمين سر المكتب الطلابي في لبنان عبد منصورة استعرض حياة ومآثر القائد الشهيد أبو جهاد، مهندس الإنتفاضة وقائد عمليات الثورة الفلسطينية، وقال"إنه قائد حمل معه هموم شعبه ومعاناته من مدينة الرملة المحتلة إلى غزة هاشم، فكان هدفاً لجيش الإحتلال منذ انطلاقة الثورة.

وأضاف: "لقد كان أبو جهاد مسؤولاً عن أول مكتب لحركة "فتح" في الجزائر عام 1963، وهناك تدرب المئات من قادة وكوادر حركة "فتح"  لتكون الانطلاقة في 1-1-1965.

واستطرد قائلاً: "في 16-4-1988 سقط أبو جهاد شهيداً في تونس ووري الثرى في مخيم اليرموك الذي أحبه وكان اليرموك محطته الأخيرة".

كلمة المكتب الطلابي في بيروت ألقتها الطالبة منى الطوزة التي سردت مقتطفات من سيرة القائد الشهيد أبو جهاد النضالية والسياسية والعسكرية، حتى تاريخ استشهاده على أيدي الموساد الاسرائيلي في تونس. معاهدة الشهيد الاستمرار على نهجه المقاوم.

كما عاهدت الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي أنه لن يهدأ لنا بال ولن نستكين حتى تحرير آخر أسير مهما غلت التضحيات.

وتوجهت إلى الرئيس محمود عباس قائلةً: "أبا مازن سر ونحن معك في كل ما تطلبه منا من أجل تحرير البشر والحجر من براثن العدو الصهيوني وتبيبيض السجون".

عريف الحفل الطالب ابراهيم مغامس حيا الرئيس أبو مازن على الجهود الحثيثىة التي يبذلها للإفراج عن الأسرى، وجعل قضيتهم في جل اهتماماتهم.

معتبراً الأسطورة أبو جهاد مدرسة في النضال ويجب تعميم أسلوبه النضالي على قوى التحرر في العالم.