يحيي الشعب الفلسطيني هذه الأيام ومعه كل أحرار العالم يوم الأسير الفلسطيني. فالأسرى القابعين في سجون الاحتلال هم في طليعة الحركة الوطنية الفلسطينية وهم كالشموع التي تحترق لإنارة درب نضال هذا الشعب ويقدمون زهر شبابهم حتى ينتصر شعبهم ويعيش بحرية وكرامة ويحقق الإستقلال والعودة للوطن.

وأول ما يؤلمنا هذا العام، ونحن نتضامن مع الأسرى، هو الوضع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون في مخيم اليرموك وكل مخيمات سوريا ولبنان والشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر الصامد. ونقول لهم نحن معكم ولن ننساكم.

وفي سجون الاحتلال الاسرائيلي وبالرغم من اتفاقيات اوسلو ودفعات اطلاق سراح الأسرى، ما زال يقبع حوالي 6000 اسيرة واسير وعلى رأسهم  القائد مروان البرغوثي والرفيق أحمد سعادات وسامر العيساوي. فالاحتلال عاد ليعتقل من جديد ما تم الافراج عنهم في هذه الدفعات. وموجة الاعتقالات لم تقتصرعلى النشطاء في المقاومة الشعبية ، بل شملت السياسيين والنساء والاطفال وتعدى ذلك الإعتقال لمجرد نشاط على الفيسبوك.

إن ظروف اعتقال المناضلات والمناضلين مأساوية فحملات العقاب الجماعي لا تتوقف، والزنازين الانفرادية في ازدياد وحوالي 1000 اسير مريض لا يتلقون العلاج المناسب ويتم اعطائهم المسكنات بدل العلاج لامراضهم، مما ادى لموت أكثر من 60 أسير بسبب التعذيب والاهمال الطبي. ويعاقب الأسرى بمنع ذويهم من زيارتهم.

وبعد الافراج عن الأسرى يمنعوا من العيش بحرية وكرامة ولا يسمح لهم السفر الى الخارج أو التنقل بحرية. 

وما زال يقبع في السحون الاسرائيلية الكثيرين منذ عشرات السنين وقبل اتفاقيات اوسلو وعلى رأسهم كريم يونس. و مئات الاسرى تم اعتقالهم اداريا دون تهمة وبدون محاكمة بذريعة تهديدهم لامن دولة الاحتلال وطال ذلك العديد من البرلمانيين، ليس آخرهم النائبة خالدة جرار. كما أن لإعتقال لم يستثني الطفال فهناك حوالي 200 طفل أسير ولم يكن خالد الشيخ وملاك الخطيب لا أولهم ولا آخرهم. وتمارس سلطات الإحتلال الاعتقالات ليس فقط بالضفة بل ايضا في غزة حيث قام الإحتلال باعتقال الصيادين اثناء صيدهم لتأمين قوت عيالهم والتجار اثناء تنقلهم في المعابر لتأمين وصول بضائعهم.

 

 الاخوات والاخوة السيدات والسادة

إن دولة الاحتلال تقوم باضطهاد شعب فلسطين باسره تصادر ارضه وتبني المستوطنات فوقها وتحاصره بجدار الفصل العنصري وهي التي دمرت عشرات آلاف المنازل في قطاع غزة هذا الكيان يتصرف دون الالتفات للقرارات والمواثيق الدولية ولا يعنيه حقوق الانسان والحريات المدنية. اننا وفي يوم الاسير الفلسطيني نقول كفى لهذه العنجهية ولا لسكوت المجتمع الدولي عن هذه الممارسات الخارجة عن كل القوانين والأعراف الدولية. لقد آن الاوان ان يعرف العالم حقيقة هذا الكيان وان يضع حدا لممارساته.

لهذا نطالب كل منظمات حقوق الانسان الاوروبية والعالمية بالدفاع عن اسرى فلسطين ومحاكمة جنرالات الاحتلال بالمحاكم الدولية على جرائمهم التي ارتكبوها بحق ألاسرى الفلسطينيين وبحق مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني.

لهذا ندعوكم للمشاركة بالتظاهرات التي ستنظم أمام البرلمان الأوروبي - بروكسل في 18/ 4 وفي العديد من المدن الأوروبية تضامنا مع الأسرى البواسل. كما وندعوكم لدعم المؤتمر الأوروبي الثاني لمناصرة أسرى فلسطين والذي سيعقد في برلين يومي 30/31 -5 .

لا بد من تدويل قضية الاسرى لكي لا تبقى ورقة للابتزاز والمساومة ولا بد للبرلمان الاوروبي وحكومات وبرلمانات الدول الاوروبية من أخذ دورها برفع الظلم الواقع بحق الشعب الفلسطيني وتمكين اسرى فلسطين من نيل حريتهم.

الحرية لأسرى الحرية في فلسطين وكل العالم

والنصر حليف شعب فلسطين المكافح

التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين