شناعة: خضنا الخيار المر في اوسلو لكي ندخل ارضنا ونقول موقفنا بكل جرأة بما يخدم قضيتنا وشعبنا

طارق حرب

إحياءً لذكرى يوم الارض، اقامت حركة "فتح" مهرجاناً سياسياً حاشداً في قاعة الشهيد عمر عبدالكريم في مخيم البرج الشمالي، وتقدم الحضور امين سر حركة فتح اقليم لبنان رفعت شناعة وقيادة الاقليم ومنطقة صور، وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب اللبنانية، وممثلو الجمعيات والمؤسسات واللجان الشعبية، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير ورجال الدين، وفعاليات لبنانية وفلسطينية.

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وترحيب من الاستاذ جهاد الحنفي، القى عضو قيادة اقليم جبل عامل في حركة امل صدرالدين داوود كلمة وجه التحية فيها إلى الشهداء وعلى رأسهم رمز فلسطين الشهيد الرمز ياسر عرفات، وإلى حامل الامانة والثابت على الثوابت الرئيس محمود عباس. وأضاف "في يوم الارض كان الوفاء للأرض حيث النسوة زرعن اجساد ابناءهن  من اجل تحرير فلسطين. نعاهدكم باسم ابناء الامام موسى الصدر باننا سنبقى معكم في خندق المقاومة من اجل تحرير فلسطين واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحقيق العودة".

ورأى داوود أن ما يجري في العالم العربي اليوم هدفه تضييع القضية الفلسطينية وحماية الكيان الاسرائيلي.

كلمة "م.ت.ف" وحركة "فتح" القاها أمين سر اقليم لبنان رفعت شناعة تحدث فيها عن معنى يوم الارض وكيف واجه الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة عام 1948 قوانين مصادرة اراضيهم، وقدموا الشهداء حفاظاً عليها.

ونوه شناعة بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي شكلت نقطة جوهرية على طريق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وانهاء الانقسام وتكليف اللجنة التنفيذية لـ "م.ت.ف" بتشكيل لجنة للذهاب إلى قطاع غزة والبدء بالخطوات العملية لإتمام المصالحة. وأكد أن "مفهوم المصالحة يعني لنا في حركة فتح تنفيذ ما اتفقنا عليه، وان تأخذ حكومة الوفاق الوطني دورها على الارض بما في ذلك الوقوف على المعابر، والبدء بإعادة إعمار قطاع غزة. وعلى الجميع ان يعرف أن قطاع غزة هو جزء من فلسطين وليس دولة مستقلة، لأن هذا الهدف هو اميركي اسرائيلي". وأضاف "القرار الأخر هو قرار وقف التنسيق الامني إضافة إلى إعادة النظر بكافة الاتفاقات الاقتصادية ومنها باريس 2 ".

واعتبر شناعة انه "لا يجوز لأحد ان يسأل اين هو المشروع الوطني الفلسطيني، هذا المشروع الذي انطلق عام 65 وهو يحتضن كل الفصائل وقدم الاف الشهداء. نحن اليوم نخوض معركتنا مع الاحتلال على كافة الجبهات. على الارض عبر المقاومة بكافة اشكالها، ونخوض معركتنا السياسية والدبلوماسية لحصد الاعتراف بدولة فلسطين في المحافل الدولية والامم المتحدة. إضافة إلى معركتنا القانونية لمحاسبة الاحتلال على كل جرائمه التي ارتكبها بحق شعبنا". واكد " كان الخيار المر في اتفاق اوسلو كي ندخل إلى ارضنا، وتحت الاحتلال لنقول موقفنا بكل جرأة بما يخدم قضيتنا وشعبنا".