نظـم مركـز الاستماع جلسة تقييم تربوية لمتدربات مشروع نمو الطفل في مقره المركزي بعين الحلـوة يوم الاثنين في 23/2/2015، وينفـذ المشروع الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية بالتنسيق ومساندة جمعية الغوث الطبي البريطاني مـاب، واستهدفت جلسة اليوم "12" متدربة من المنسبات لمجموعات دعـم الأمهات وممن مضى على انتسابهن لأجندة المركـز ما يزيد عـن العامين. 

وقدمت الجلسة مسؤولة المركـز الأخصائية النفسية مدربة المهارات الحياتية رانيا سليمان، وجرت بالاستناد لمضامين جلسات وورش مشروع نمـو الطفل، مصحوباَ بـرسائل وتوجيهات نحو نمـو سليم وتربية صحية خالية من العنف، ومـدى تقبـل واستيعاب المتدربات لمظاهـر نمو الطفل من عمر ثلاثة خمسة سنوات بإعتبارها فترة النمو العاطفي واستحضار الطفل للمشاعر والأحاسيس بتجلياتها المختلفة "محبة، مودة، تنافس، غيرة، كراهيـة، كثرة التساؤلات، حب الاستكشاف، ولفت الانتباه "، وما يصحبها من انفعالات مقلقة أو مؤذية، إن على مستوى العائلة أو في المدرسة وحتى بتعاطي الطفل أو الطفلة مع العالم الخارجي، خاصة وأنها تمهد لنمو الطفل وفق مواصفات مرحلة الاختفاء "5 11 12 " عام وحيث تكمن لديه المشاعـر والأحاسيس العاطفية ويتحضر لسن المراهقة، ولفتت من ناحيـة أخـرى لأهمية الشراكة التربوية بين ربي الأسـرة بخلق أجـواء ومناخات من التسامح والمودة على صعيد العائلة والتعامل مع الأبناء وتقبلهم أيضاَ، وعلى قاعـدة أن يتحمل الوالـد المسؤولية الأولى لمتابعة مظاهـر نمو وترشيد الابن الذكـر، وأن تتولى الأم المسؤوليات ذاتها تجاه بناتها، ما يسهم بتكامل الأدوار ووصول العملية التربوية لمبتغاها، وحـذرت من مغبة الارتهان لضغوطات النظرة التربوية التقليدية للمجتمع، "عيب، هـذا غلـط، لحاله بكره بيعرف"، ودعـت الأهالي لإتباع مفاهيم بمعاني وأساليب يتقبلها الأطفال والأخـذ بالرسائل والتوجيهات الموصى بها تربوياَ، خاصة "وأن المراهقة " وفق حديث  المدربـة رانيا سليمان "هي بمثابة ردة فعـل طبيعي لما تم زرعـه بالطفولـة"، وتُدرَجْ جلسةُ اليوم أيضاَ بهـدف التحضير لاستكمال مشروع نمو الطفل، ومنه في المرحلة القادمة "الأطفال في سن المراهقـة". ختاماَ تـم توزيع هدايا رمزيـة ومزينـة بشعارات المشروع وجهات الدعـم والتنفيـذ.