ناصر شحادي

برعاية "م.ت.ف" وحركة "فتح" اقليم لبنان تمّت مصالحة بين عائلتي آل حسن وآل الحاج موسى في مخيم الرشيدية، بحضور أمين سر حركة "فتح"ـ إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" قائد حركة "فتح" في منطقة صور توفيق ابو عبدلله ولفيف من العلماء والمشايخ وقيادة وكوادر حركة فتح، وقادة فصائل م.ت.ف والقوى والاحزاب والفعاليات والشخصيات الوطنية والاسلامية والتربوية والاجتماعية وحشد من أبناء المخيم، الاثنين 26\1\2015.

بداية تلاوة عطرة لآيات بيّنات من الذكر الحكيم تلاها فضيلة الشيخ أبو ناصر التميمي، وبعد مقدمة لعضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صور مسؤول العلاقات العامة جلال أبو شهاب أبو باسل اكد ان لقاءنا لقاء محبة وأُخوة، وشكر العائلتين آل الحسن وآل الحاج موسى لكرم أخلاقهم وروح التسامح التي تحلُّو بها، كانت كلمة لمسؤول الهئية الاسلامية الفلسطينية للرعاية والارشاد فضيلة الشيخ سعيد قاسم، حيث أكد ان "المسلم يحرم عليه ان يخدش الترابط الإيماني بين المسلمين، فكل مؤمن بالله حُرم عليه أي عمل أو فعل فيه إساءة وأذية لأخيه المسلم وكلنا أمام الله سواء، وكل واحد منا بأعماله وكما تدين تدان فعلينا الحرص أن لا يسيئ الواحد منا لأخيه المسلم، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يؤلف بين قلوبنا ويجمع كلمتنا على الحق".

ثم كانت كلمة "م.ت.ت" القاها الحاج رفعت شناعة حيث أكد أَن "المصالحة اليوم بين أخوة أعزاء لأن الشعب الفلسطيني لن يكون يوماً إلا واحداً موحَّداً، وإننا مكلفون شرعياً أن نصلح ذات البين بين أفراد مجتمعنا فإصلاح ذات البين مهمة مقدسة، وعلينا إطفاء حرائق الفتن بين أبناء شعبنا وكل ذلك بفضل الجهود المباركة من قِبَل الجميع، وبرعاية "م.ت.ف" قد حققنا هذا اللقاء المبارك الذي يشهده ثلة من العلماء، وقادة العمل السياسي والاجتماعي والتربوي واهالي المخيم والعائلتين الكريمتين آل الحسن وآل الحاج موسى، وقد لاقينا كل إستجابة من العائلتين بهدف المصالحة منذ بداية الحدث.

أبناء المخيم هم أخوة لأن مسيرتنا صعبة وطويلة وكبيرة، وخلافنا الوحيد وعدونا الوحيد العدو الصهيوني، عدا ذلك فإننا نتجاوز كل الخلافات.

واقعنا يحتاج إلى جهود مباركة من الجميع كي نتغلّب على الأمراض التي تداهم مجتمعنا بالأخلاق والسلوك الحسن لأن شعبنا شعب معطاء ويقع علينا واجب تحرير فلسطين.

تماسك مجتمعنا أمانة في أعناقنا ومهمة يجب متابعتها لأن هناك خطراً حقيقياً ليس من الناحية العسكرية فقط بل من الناحية الاجتماعية والانسانية، ولهذه الأسباب علينا ان نعزّز فكرة المصالحة، وأي فكر غير المصالحة يتعارض مع فكرنا الوطني الفلسطيني، وإننا نقدّم كل الشكر لعائلتي آل حسن وآل الحاج موسى لإثباتهم الاصالة الفلسطينية الاخلاقية والوطنية، وهذه مصالحة كانت نتيجة لجهود بُذِلت من جميع الفعاليات السياسية والاجتماعية والتربوية في المخيم وهذا دليل وعي وحرص على مجتمعنا الفلسطيني وإنتمائنا لفلسطين، لأنَّ طريق فلسطين تبدأ من مخيم أمن لأن المخيم خطوة مهمة لحق العودة".

وبعدها كانت مداخلة لكل من ياسر الحاج موسى وتامر أبو العبد حيث أكدا وحدة العائلتين وترابطهما الاجتماعي وروح الالفة والمودة بينهما.

ثم قامت لجنة المصالحة بزيارة منزلي الاخوين ابو عبيدة الحاج موسى، وحسن علي حسين بمشاركة الجميع، وهذا ما اوجد ارتباطاً في المخيم، والقى فضيلة الشيخ حسن موسى كلمة في بيت حسن علي حسن عزيز، كما القى فضيلة الشيخ راسم قاسم كلمة في منزل الاخ ابو عبيدة الحاج موسى.