طارق حرب

أقامت حركة "فتح" وحزب الله حفلاً تأبينيًا للشهيد غسان منصور حوراني في حسينية بنت جبيل في ذكرى مرور اسبوع على رحيله الأحد 25\1\2015.

وتقدم الحضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي ابو العردات، وأمين سر اقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة، وعضو المجلس المركزي لحزب الله علي زين الدين، ورئيس هيئة التوجيه السياسي العميد نزيه سلام، وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب اللبنانية وحشد من المشايخ والفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

وبعد تلاوة عطرة من القرآن الكريم تحدث أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات مشيداً بخصال الراحل الذي "نشأ وترعرع في مدينة بنت جبيل، وفي قواعد الفدائيين حيث كانت بنت جبيل اول من استقبلهم، تنشق هواء القضية الفلسطينية وآمن بمبادئ واهداف حركة فتح. لبناني المولد والهوية، فلسطيني الهوى والانتماء، فكان مثالاً يُحتذى به".

واعتبر ابو العردات ان منطقتنا العربية "تمر بمرحلة صعبة يحاولون زرع الفتن الطائفية والمذهبية الخطيرة م اجل تكريس يهودية اسرائيل، وهذا ما يسعى اليه عدونا، لذلك علينا التنبه وبذل المزيد من الجهود لتكريس الوحدة والاستقرار". مؤكداً "اننا سنستمر على وحدة الموقف الفلسطيني في لبنان وتعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية والتعاون والتكامل بيننا وبين الدولة على كافة المستويات السياسية والامنية والاجتماعية، وان الفلسطيني سيبقى عاملاً اساسياً للاستقرار في لبنان وجسراً لتلاقي الجميع".

وعلى الصعيد الفلسطيني رأى ابو العردات أن المعركة اليوم تدور على جبهتين. الاولى هي زيادة الاحتكاك والتصدي للعدو الصهيوني على الارض في فلسطيني عبر كافة اشكال المقاومة، والثانية هي المعركة الدبلوماسية بالتوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحاكم الدولية لمحاكمة قادة العدو الصهيوني على الجرائم التي ارتكبوها.

ثمّ كانت كلمة حزب الله القاها عضو المجلس المركزي الشيخ على زين الدين جاء فيها "إن كنت ملتزماً بقضيتك تصنع العزة والكرامة لأمتك وتنام قرير العين. ونحن في المقاومة الاسلامية التزمنا نحج الحق وقول الحق، التزمنا فلسطين كقضية مركزية ترخص إزاءها الارواح. وكنا نتمنى مما يسمى الربيع العربي ان تكون قبلته وبوصلته فلسطين". وأضاف "نفتخر بما نحمل من فكر وعقيدة وسلاح كتب له الجدارة والتوفيق بأن يصنع العزة والإباء. نفتخر بما نحمل من عقيدة وثبات وسلاح استطاع ان يقف في وجه العدو الاسرائيلي، ويقف رادعاً امام اي حماقة اسرائيلية".

واستشهد زين الدين بقول السيد موسى الصدر "اعلم يا ابا عمار ان شرف القدس يأبى ان يتحرر إلا على ايدي المؤمنين الشرفاء. ونحن ما نحمله من سلاح وما تحملون من ثبات قادرون أن نصنع النصر بإذن الله وان ننتقل من عزة إلى عزة ومن كرامة إلى كرامة".

واختتم الحفل التأبيني بموعظة دينية للعلامة الشيخ علي الحكيم.