التقى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف العام على الملف الفلسطيني في لبنان، عزام الاحمد، رئيس مجلس النواب نبيه بري، يرافقه سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور ووفدٌ موحّد من الفصائل الفلسطينية في لبنان، بحضور عضوي المكتب السياسي لحركة "أمل" بلال شرارة ومحمد جباوي.

وبعد اللقاء قال الاحمد: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري، ونحن حرصاء ان نلتقي معه باستمرار كقوى فلسطينية او كقيادة فلسطينية للتواصل والتشاور في اطار التنسيق الدائم مع القيادة اللبنانية وفي مقدمها دولة الرئيس بري الذي نفتخر بالدور الايجابي البارز الذي يقوم به أولا في تذليل العقبات أمام الوضع الفلسطيني في لبنان والدور المميز الذي قام به في اطار مجلس النواب من اجل تحسين اوضاع المخيمات الفلسطينية وتلبية احتياجاتها".

اضاف: "نحن باستمرار على تواصل مع دولته وقد نقلت له تحيات الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية، وأطلعته على التحرك السياسي الاخير الذي تقوم به القيادة من اجل التوصل الى قرار من قبل المجتمع الدولي لتحديد تاريخ محدد لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والتصدي للعربدة الاسرائيلية من جانب حكومة اليمين المتطرف بحق القدس والمسجد الاقصى والاراضي الفلسطينية والقرصنة التي تقوم بها الحكمة الاسرائيلية والتي كان آخرها حجز الاموال الفلسطينية مع استمرار سياسة التوسع الاستيطاني".

وتابع: "تناولنا أيضا بحضور جميع الفصائل الفلسطينية محاولة توتير الوضع في لبنان من قبل أعداء لبنان الذين هم أعداء فلسطين وامتنا العربية. ان محاولة اثارة الفتن وضرب الاستقرار الداخلي في لبنان هي امتداد لمحاولات ضرب الاستقرار في المنطقة العربية. واود ان اشير تحديدا الى المحاولات القديمة الجديدة لزج المخيمات الفلسطينية وخصوصا مخيم عين الحلوة ولاتخاذه سواء غطاء او الاحتماء خلفه لضرب الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان، وهذا ما نرفضه تماما كقيادة فلسطينية ونحن حرصاء على استمرار التنسيق المشترك مع القيادات اللبنانية للتصدي لهذه المحاولات الخبيثة".

واردف: "نحن منسجمون بالكامل في تحليل هذه المحاولات مع دولة الرئيس بري وقد استمعنا الى نصائحه التي كانت دائمًا عاملاً مساعدًا لنا من أجل القيام بواجبنا لحماية أمن المخيمات واستقرارها وحماية امن لبنان لان امن واستقرار المخيمات الفلسطينية هما جزء من الامن اللبناني وفي اطار مسؤولية الدولة اللبنانية ومسؤوليتنا كفلسطينيين بأن ننسّق بالكامل كل خطواتنا في هذا الاتجاه".

وقال الاحمد: "لا بد ان اشير الى المحاولات الاسرائيلية الخبيثة لاستمرار خلق التوتر في المنطقة العربية وفي لبنان تحديدًا، ولعل العملية الاجرامية التي نفذتها اسرائيل في القنيطرة والتي ذهب ضحيتها ستة شهداء من كوادر "حزب الله" تدل على ان اسرائيل تحاول خلط الاوراق مجددا وهي ايضا تهدف الى توتير الاجواء داخل لبنان". وبتقديري ان حكمة القيادات اللبنانية قادرة على مجابهة مثل هذه الالاعيب والمحاولات، ونحن لسنا غرباء عن المناضلين اللبنانيين بمن فيهم "حزب الله"، ونقول ان شهداء "حزب الله" هم شهداء من اجل الدفاع عن القضايا العربية بكاملها بما فيها القضية الفلسطينية. نحن مستمرون باتصالاتنا مع القيادات اللبنانية بنفس الاتجاه الذي سمعناه من دولة الرئيس بري واتفقنا على تنسيق كل الخطوات القادمة حتى نكون موحدين برؤيتنا وفي التصدي لكل المخاطر التي تحدق بلبنان وبالمخيمات الفلسطينية وبأمننا العربي والمحافظة على امتنا العربية ومقدراتها ومصالحها".

وفي  سؤال حول التوجّه نحو تسليم المطلوبين في عين الحلوة، أجاب: "تحدثنا في هذا الموضوع، وكما اعلن قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني اللواء ابو عرب قبل يومين نحن لم نبلّغ رسميًا عن وجود اسماء محددة الا بالامس، واننا نتفحص وننسق مع الاجهزة اللبنانية المعنية بهذا الموضوع ونحن ملتزمون بالتنسيق الكامل مع القيادة اللبنانية، ولكن اؤكد لا يوجد لدينا سابقا معلومات ولكن بالامس نسمع لاول مرة بشكل رسمي من مسؤولين لبنانيين حول هذا الموضوع، وقد ناقشنا ذلك مع الرئيس بري وأيضا مع المسؤولين اللبنانيين الآخرين ونأمل من الاعلام ان لا يكون هذا الموضوع مادة اعلامية بقدر ما هو كيف نصل الى نتائج، ونحن في القيادة الفلسطينية لن نسمح ان تكون المخيمات الفلسطينية ومخيم عين الحلوة تحديدا ملجأ لأي فار من وجه العدالة اللبنانية".