قامت لجان القروض في الاتحاد العام للمرأة الفلسطيية فرع لبنان بتوزيع دفعة جديدة من برنامج القرض الـدوار "المدعـوم من منظمة اليونيسيف"، بحضور رئيسة الفرع أمنة سليمان، وجرى التوزيع بإشراف مساعـد البرنامج الفلسطيني في اليونيسيف روك المغربي الثلاثاء 23/12/2014  من خلال مقرات الاتحاد في كل من مخيم عين الحلوة في منطقـة صيدا، ومخيم الرشيدية في منطقة صور، وطالت "36" مقترض  من أهالي مخيمات صيدا، و "26" مقترض من أهالي مخيمات صور وبموجب إستبيانات المشاريع وأستحقاقاتها فقد ناهـز إجمالي القرض الدوار لهذه الدفعة 67750 دولار امريكي، وتفاوتت قيمة القروض الفردية لـذوي المشاريع الصغيرة ما بين "500 $ " كحـد أدنى و "2000$" كحـد أقصى، وجاءت بهدفين الأول : تطوير وتعزيز مشاريع المقترضين بالمعدات واللوازم، والثاني تراوح ما بين البـدء بتأسيس المشاريع الخاصة أو بهدف الشراكة مع الزمـلاء من ذوي المشاريع.

 وعرفت رئيسة الاتحاد سليمان الحضور بماهية مشاريع وبرامج الإتحاد "التربوية ، التمكين وتعزيز القدرات، الـدعـم الدراسي، العلاج الفيزيائي، علاج حالات القصور وتحويل بعضها طرف الأخصائيين خارج المخيمات" من خلال مراكـزه "رياض الأطفال، مركز الإستماع، مركز التربية المختصة، مركـز العلاج الفيزيائي، المكتبات العامة، الأندية"،  وتوقفت حيال برامج القروض الأربعة التي يديرها الاتحاد بالتعاون مع شركاءه ومنها "القرض التنموي الفلسطيني المدعـوم من صندوق الإستثمارالفلسطيني"، "القرض الدوار بدعم من اليونيسيف"، "قرض الشباب للمهن بتمويل من جمعية الغوث الطبي البريطاني"، "قرض صاحبات المشاريع بدعـم من منظمة العمل الدولي"، ودورها في مساندة الفلسطينيين بالخروج من دائرة العـوز والفقـر، وعرفت أيضاَ بمناذج وقصص ناجحة بـدأ أصحابها من " 250 $" وتدريجيا أصبح لدى البعض مشاريع مربحة "من بسطة بمحاذاة مدارس الاونروا لإستئجار محل سمانة، ومن ثم تطويرها وتدعيم محتوياتها وصولاَ لمرتبة السوبر ماركت"، ومنها أيضاَ "من صناعة المونة بالبيت بأدوات يدوية، لإستخدام التقنيات والمعدات الميكانيكية وفتح محل من خلال البيت والبيع بالجملة والمفرق"، وكذلك "إستئجار بعض المقترضين الأراضي بهدف زراعتها  كما يحصل في البقاع "،  وليس آخيراَ "تطوير محل التزيين النسائي ليطال بيع الإكسسوارات وتدريجيا الشراكة مع آخرين  بدعمه بتقنية تجهيز فستان العروس وادخال مهارة تزيين سيارة نقل زفـة العروس"، وسواها من النماذج العديدة المشهود لها في مخيمات لبنان ومكنت اصحابها من توفير حياة أفضل وعلام أبنائهم بالجامعات أيضاَ، ودعت سليمان هالمقترضين  لعدم التساهل بمحدودية القرض لأنـه بحال توفرت الإرادة بالمقترض والإختيارالجيـد للمشروع وفرادته بذات المنطقة الجغرافية، وتتبع خطوات المشروع بين الحين والأخـر فالنجاح برأيها سيكون دون شـك حليف اصحابه، ولضمان النجاح دعتهم لطلب المشورة من الجهات المعنية بإعـداد المشاريع في الاتحاد، وعن شروط القرض "أكـدت على حتمية وجود المشروع، الإلتزام بالتسديد بالمواعيد المحددة، وخضوع المشروع للكشف من قبل مندوبي اليونيسيف وسواهم من الممولين ودون العـودة للاتحاد بهدف الوقوف على مساره"، وتمنت عليهم المبادرة بتصويرالمعدات واللوازم الخاصة بالمشروع جـراء طلب الجهات الممولة.

من ناحية أخرى لفتت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع لبنان أمنة سليمان إنتباه  المقترضيين لعدم تقاضي الاتحاد أية أتعاب مالية مقابل القرض، وأن النسبة المترتبة على القرض تأتي بهدف " تغطية لـوازم مواصلات أعضاء لجان القروض بمهامهم، القرطاسية، الحبر وتصويرالطلبات وخلافه من الوثائق، بدل اتصالات ومخابرات تليفونية، والإعلام"، وختمت بتحفيز المقترضين لتنفيذ مشاريع كمجموعات والمساهمة بتشغيل سواهم من الفلسطينين، ومن مشاريع هذه الدفعة على سبيل الـذكر لا الحصر "معدات صناعـة حـلويـات عـربيـة ، لوازم دهان موبيليا، تحسين شبكة الأنترنت، مشروع بيع بطاقات تشريج تليفونات خليوي، محل تصنيـع وبيع حلويات كنافـة، محل عصير ومرطبات، شراء مكنـة حبكة للخياطة، أشغال يدويـة وتنسيق زهـور وصواني للهـدايا، تنجيد صالونات منزلية، شراء معدات أدوات للعلاج الفيزيائي، شـراء وبيـع أثاث منزلي، شراء معـدات للدهـان "سقالة + كمبرصة" ، شراء مقص وصاروخ للبلاط ، تصليح بوابير، تصوير فيديو".

بـدورهـا، مساعـد البرنامج الفلسطيني في اليونيسيف "روك المغربي" أكـدت على أن الحصول على قرض خير وأفضل من الحصول على مساعـدة، فالمساعـدة برأيها تدوم لفترة معينـة، والقرض يتحول لمشروع منتج، ولفتت إلى أن كبار رجال الأعمال بدأو بمشروع صغير، وخاطبت المقترضين "لازم تدرسـوا المشاريع بشكل جيـد، وأن تتابعـوا خطواتها بشكل تدريجي وعملي، ونحن والاتحاد سنكون معكم، وسيزوركم فريق اليونيسيف بدون موعـد مسبق للإطلاع ومساندتكم" .