بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" شعبة صيدا، اقامت ندوة سياسية في بلدية صيدا بعنوان من نبض المقاومة بزغ فجر الانطلاقة التي حاضر فيها امين سر اقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة وبحضور امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأمين سر شعبة صيدا الحاج مصطفى اللحام، وعضو اقليم حركة "فتح" في لبنان طالب الصالح، ورئيس لجنة المتقاعدين اللواء ابو علي طانيوس، واللواء جاسر يغمور، ومنطقة صيدا، وقيادة شعبة صيدا، ورؤساء الاندية الرياضية والثقافية واللجان الشعبية، والمكاتب الحركية للمرأة، ولجنة متابعة  المهجرين  من سوريا الى لبنان، وضباط وكوادر حركة "فتح"، وكان باستقبالهم امين سر شعبة صيدا الحاج مصطفى اللحام، ومسوول اعلام لشعبة صيدا محي الدين ابو الشيخ، وقيادة الشعبة.

وتحدث امين سر شعبة صيدا الحاج مصطفى اللحام في  مقدمة سريعة عن التاريخ النضالي للحركة على مدار خمسون عاماً وما قدمته من مناضلين وقادة على درب الحرية والاستقلال عبر الرصاص والكلمة والمواقف الصلبة، وعن القرار الفلسطيني المستقل الذي توج باستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات، ولن ينتهي باستشهاد القائد الاسير والوزير زياد ابو عين.

وتناول الحاج رفعت شناعة مختلف التطورات الفلسطينية عربيةً ودولياً، مؤكداً ان استشهاد زياد ابو عين القائد الفتحاوي الاسير والوزير بهذه الصورة البشعة بأيدي جنود الاحتلال وهو من وقف ومن معه بوجههم مسالماً يغرس الارض زيتونا. التي حاول الاحتلال مصادرتها لإقامة جداراً او مستوطنة  اخرى عليها  وهو الذي وعى كما شعبنا خطورة الجدار والاستيطان.

وأضاف شناعة ان الشعب الفلسطيني الذي يمثله ابو مازن كقائد لفتح و"م.ت.ف" ورئيساً لسلطة وهو يخوض معركة ترعب العدو وتزلزل الانحياز الاميركي وتطيح بالمواقف الاوروبية المؤيدة لإسرائيل انما يؤكد صحة وقدرة هذه المقاومة الانسانية والأخلاقية التي يواجه بها شعبنا كافة مخططات الاستيطان وعمليات الضم واستمرار الاحتلال، هذه المعركة التي تخاض اليوم في كل الساحات العالمية والمؤسسات الدولية لن يكون اخرها الاستحصال على قرار دولي بإنهاء الاحتلال خلال عامين على كافة الاراضي المحتلة 67 والقدس الشرقية عاصمتها.

 وعدد الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية وبحق شعبه بدولته العتيدة، محيي دولة السويد التي اعترفت بدولة فلسطين بشكل كامل رغم الضغوطات الصهيونية والاميركية. منبهاً ان الطرق التي تدير بها السلطة هذه المعركة المصيرية لا تحتمل محاولات البعض ممارسة عمليات التخوين ومحاولة النيل من التاريخ النضالي الوطني القيادي الريادي التي تقوم به حركة "فتح"، والعودة الى ما كانت تقوم به هذه القوى ضد الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات طوال سنوات من تخوين وإسقاطات ثبت فشلها على البرنامج المرحلي الذي توج بغزة اريحا ولن ينتهي الا بدولة كاملة السيادة على كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة، من هنا نقول لهم نحن واثقون ومتأكدون من اننا سنحقق الحلم الفلسطيني بالحرية والاستقلال والعودة ودوما "فتح" وقيادتها توفي بوعدها لأننا نعي حقيقة الامور وطبيعة مقاومتنا وطرق الوصول الى هدفنا الاسمى والأنبل، ونؤكد لهذه القوى ان موقفها لجانب الوحدة الوطنية والخروج من دائرة التخوين والشجب الذي تمارسه ضد الرئيس ابو مازن الحكومتان الصهيونية والامريكية كفيل بتقوية موقفه في معركة الدولة في الامم المتحدة وفي مجلس الامن، واستمرار الاعتراف الدولي بدولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.