قدم رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الجمعة واجب العزاء باستشهاد الوزير زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في زيارة لبيت الشهيد بمدينة رام الله.

وعبر الرئيس عن أحر تعازيه لزوجة الشهيد 'أم طارق' وأولاده، مشيدا بمواقف أبو عين في مختلف المواقع التي عمل بها سواء في السلطة الوطنية أو في حركة فتح، داعيا الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته إلى جوار الصديقين والشهداء والصالحين، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.

وقدمت محار ابنة الشهيد أبو عين غرسة زيتون باسم عائلة الشهيد للرئيس وطلبت منه ان يسلمها لأمثال والدها. ووعدها الرئيس باستمرار المسيرة.

من جهته قال محمود ابو عين شقيق الشهيد زياد للرئيس: هؤلاء اولادك.

ووعد الرئيس باستكمال المسيرة، وقال 'إن زياد ابو عين نجمة على جبيننا جميعا وانتم اولادي ولا ندري من يودع الآخر 'ولا تدري نفس ماذا تكسب غدا ولا تدري نفس باي أرض تموت'.

وأضاف سيادته: نأمل بأن يمنحنا الله كلنا الشهادة التي نالها زياد بكل شرف وعزة، وهو يزرع شجرة الزيتون، وأعدكم أننا سنحمل شجرة الزيتون، ونزرعها في المكان الذي قرره، ونكمل رسالته، وأنتم أولادنا وأحبابنا، وفي قلوينا، ولا يمكن أن نتصور ما الذي يمكن أن نقدمه للشهيد زياد، رحمة الله عليه، وبإذن الله هو مع الشهداء، والصديقين في أعلى عليين.

وخاطب عائلة الشهيد بالقول: 'أولاد الشهيد زياد أولادنا، وإخوته إخوتنا، كلنا أهل، وعلينا أن نظل صامدين وصابرين، هذه هي الرسالة التي استشهد من أجلها ولن نتوقف أبدا، وسنستمر حتى يخلصنا الله من هذا الاحتلال البغيض الجاثم على قلوبنا، واستشهاده نجمة شرف على جبيننا جميعا، نفتخر بزياد وبعمله وبالظرف الذي استشهد به.

وبدوره، قال محمود أبو عين شقيق الشهيد: فخامة الرئيس هذا شيء أكثر مما نتوقع، ولكن هذه دائما شيمك، وانت لا تنسى أبناءك، أبناء زياد صار لهم جد جديد، لأنهم تماما كما أبناء أبنائك.

ورافق الرئيس في زيارة أسرة الشهيد أبو عين، رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وعضوا اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، وحسين الشيخ.