بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لقاءً تضامنياً في مخيم عين الحلوة، بحضور  ممثل نائب بهية الحريري السيدة وليد صفدية، وعضو اللجنة المركزية لتنظيم الناصري محمد ضاهر، وامين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وقيادة منطقة صيدا، وممثلي الفصائل الفلسطينية، وأنصار الله، والتحالف الفلسطيني، واللجان الشعبية، والمؤسسات وجمعية المشاريع الخيرية، وجمعية ناشط الثقافية،  وحشد من أبناء المخيم، وكشافة اشد.

رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات وجهوا من خلالها التحية إلى شعب فلسطين المقاوم، وطالبوا إنهاء الانقسام بين كافة الفصائل لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني.

بدايةً ألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية العميد ماهر شبايطة جاء فيها: "في يوم ولادة دولة فلسطين كل العالم سيعترف بها، لم يكن تقسيم فلسطين عام 1947 سوى معركة مع حرب الوجود الفلسطيني، فالاستعمار ومعه الاحتلال الاسرائيلي اراد ان يقسم الارض والشعب معاً، سبقت قرار تقسيم فلسطين نكبة فلسطين بعام واحد كان مقدمة لاحتلال الارض وطرد الانسان الفلسطيني، لكن شعبنا يتوالد ولا يوارى الثرى جراء المجازر المتكاثرة، اراد الاحتلال نفي الشعب وقتله وإذ به ينتصر في معاركه ويضحي شهيداً وأسيراً وجريحاً ومقاوماً وفدائياً لا يترك سلاحه ما بقي على قيد الحياة، واليوم وبعد مرور السنوات والنكبات والنكسات، لا يزال تقسيم فلسطين مستمراً، فبعد تقسيم الارض التاريخية يقسمون الضفة الغربية ويحاصرون غزة الجريحة، لكن شعبنا ابى واستكبر ورفض الظلم والاحتلال، وها هم اطفال وشباب فلسطين رضعوا حب ارضهم في الجينات، ودماء ابطالنا في القدس تضيء درب استقلالنا، ونسف تقسيم فلسطين بكل المقاييس والطرق، وليس فقط بالصمود والتحدي نبني وحدتنا، فالاحتلال اراد تقسيم شعبنا بين فصائل وطوائف لكن وحدتنا مقدسة ولا بد ان تترسخ لدحر الاحتلال، اننا في هذه الايام العصيبة على شعبنا، لا بد من تأكيد وتمتين وحدتنا، وان التفاف فصائلنا حول منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا تثبت اننا في طريق الصواب والقويم، ولا بد ان نتكاتف الان حول الرئيس الفلسطيني الشرعي محمود عباس في توجهه الى مجلس الامن لإنهاء الاحتلال، فهو بنظر اسرائيل ارهابياً دبلوماسياً وبنظرنا ربان السفينة خليفة ياسر عرفات، هناك من يخطط ليس فقط لتقسيم فلسطين وتفتيتها، انما هناك من يخطط لتقسيم الشتات ونفيه عبر احداث في اليرموك وسابقاً في نهر البارد ومخيمات اخرى، والآن هناك خفافيش الليل تطل برأسها من جديد لتتملك مخيم عين الحلوة وتزرع الخوف بين اهله، من هنا نؤكد اننا لن نسمح لأي عبث في امن مخيمنا وسنبقى صمام امن وأمان لاهلنا والجوار، ولن تمر تلك المشاريع المشبوهة التي لا ينفك مروجوها عن تنفيذها بين الفينة والاخرى، وسيبقى مخيمنا امناً وأماناً لكل من فيه، ولن ينفع مع اعدائنا مخططاتهم بتقسيمنا داخلياً، وعلى الرغم من كل الدعايات التي تصدح بها وسائل الاعلام لن نرضخ لمشاريعهم، في ذكرى تقسيم فلسطين ويوم التضامن مع الشعب الفلسطيني ويوم ولادة دولة فلسطين نرى العالم كله يتضامن معنا ويعترف بدولتنا من بريطانيا واسبانيا والسويد والآن فرنسا وقبلها دول اميركا اللاتينية وكل احرار العالم، وعليه يجب ان نتضامن مع انفسنا ومع اهلنا في القدس المرابطين دفاعاً عن الاقصى، المجد للشهداء ونعم للوحدة ولا للتقسيم والانقسام".

 كلمة الأحزاب اللبنانية القاها عضو اللجنة المركزية للتنظيم الناصري محمد ضاهر أكد فيها أن "الشعب الفلسطيني المقاوم تصدَّر في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وعن كل الأنظمة العربية الخانعة، دافع هذا الشعب بروحه ودمه وأملاكه عن المقدسات الشريفة وعن كنيسة القيامة والأقصى المبارك".

وأضاف: "نتضامن مع هذا الشعب بوحدتنا الوطنية الحقيقية قولاً وعملاً، والتي تشكل صوتاً حامياً مدافعاً عن المقاتلين الفلسطينيين الذين يقاتلون عن كل العرب والمسلمين، هذا الشعب علمنا ثقافة المقاومة".

كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها تيسير عمار ابو معتصم  أمين سر الجبهة في مخيم عين الحلوة وعضو قيادتها في لبنان أكد خلالها أن التصدي للمشروع الإسرائيلي في القدس والضفة يتطلب تعزيز الوحدة الوطنية وتهيئة الأجواء الداخلية لتغيرات على مستوى النظام السياسي. داعياً إلى التعاون لإبعاد المخيم عن تداعيات الأزمات الإقليمية. وأكد أن فلسطين كانت وستبقى القضية الوطنية المركزية حتى تحقيق العودة.