بدعوة من نادي المستقبل الثقافي الاجتماعي وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني شهدت بلدة طير دبا في الجنوب اللبناني أمسية شعرية تضامناً مع القدس والمسجد الاقصى، واحياءً للذكرى العاشرة لإستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات بحضور أمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وبحضور قيادة وكوادر حركة "فتح"، وقادة فصائل "م.ت.ف"، وبحضورعضو قيادة حركة "أمل" عباس عيسى، والقوى والأحزاب والفعاليات والشخصيات الوطنية والاسلامية والأدبية والاجتماعية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من جماهير شعبنا اللبناني والفلسطيني.

بداية كانت  تلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، ومن ثم عزف النشدين اللبناني والفلسطيني، ثم قام من منتدى الارز الثقافي أحمد جمعة  بتقديم الخطباء والشعرراء مستعيناً بأبياتٍ شعرية من تأليفه تشتعل فيها حرارة الثورة وعشق فلسطين ومقدساتها، وخاطب القدس واقصاها، وفلسطين وأهلها.

بعدها ألقى كلمة حركة "فتح" الحاج رفعت شناعة مؤكداً أنه في "الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات شعبنا جاهز لتأدية الواجب، وكلكم يعرف كيف مُنِع ابو عمار من حضور القمة العربية في بيروت، وكان الرفض سيد الموقف، وقد مُنِعت كلمة الرمز ياسر عرفات حتى العرض المنقول لأنه غير مسموح أن تنقل كلمة فلسطين في وقت كانت المقاومة ملتهبة على طول امتداد الوطن المحتل، وهذه لم تكن المرة الأولى التي يتخلى فيها النظام العربي الرسمي عن فلسطين وشعب فلسطين".

لقد حوصر عرفات ولم يتجرأ أي زعيم عربي على الاتصال به، لذلك نحن أبناء الشعب الفلسطيني راهناً على أنفسنا، وعلى ذاتنا، وهذا ما يجب أن يفهمه الجميع من قوى وفصائل الثورة الفلسطينية، وعلينا أن نتمسك بوحدتنا الداخلية،عندها نستطيع تجميع الأمة العربية، شعبنا يقاوم الاحتلال الاسرائيلي، واليوم يدافع عن القدس والمقدسات، وأهلنا المرابطون والمرابطات يريدون تحرير القدس، وفلسطين لأن القدس مثلها مثل مكة المكرمة، والقدس تعني كل الأمة العربية والاسلامية والمفروض من الجميع مساندة الشعب الفلسطيني في تصدَّيه ومقاومته، وليس المهم من يحمل البندقية المهم من يحمل الإيمان فالعمليات التي تمت في المسجد الأقصى وآخرها من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هي رسالة واضحة أن الشعب الفلسطيني لا ينام على ضيم، فالشعب الفلسطيني يمهل ولا يهمل، وهو قادر على الدفاع عن فلسطين والقدس، و إن شهداءَنا الأبرار قدموا لنا أرضية صلبة للمقاومة، ونحن على ثقة أن النصر سيكون حليفنا، وعلينا أن نؤكد تمسكنا بالوحدة الوطنية الفلسطينية وأننا نرفض توجيه الشتائم للقيادة الشرعية لشعبنا الفلسطيني، ونأسف لما جرى في غزة من تفجيرات، ولكننا نحن أبناء حركة "فتح" تجاوزناها، ولكن حقنا أن نسأل ممن صدرت كل هذه التعليمات، والأوامر التي تهدف إلى زرع الفتنة، وإنهاء الوحدة الوطنية الفلسطينية.

شعبنا شعب مناضل يحب الحياة بشرف وكرامة، والمجد كل المجد للشهداء، وكل التحية لأسرانا البواسل، والشفاء العاجل للجرحى.

وبعدها ابدع الشعراء اللبنانيون والفلسطينيون كل من الدكتور علي نسر، والشاعرة هدى عيسى، والشعراء جهاد حنفي، وحسن سعيد أبو على، وعمر زيداني، حيث تم القاء قصائد شعرية تحاكي الوطن والثورة واللجوء والمجد الذي رسمه صانع التاريخ الفلسطيني الرمز الشهيد ياسر عرفات.

 وختاماً تم تقديم درع خارطة فلسطين لكل من الحاج رفعت شناعة، ومسؤول نادي المستقبل محمد فقيه. ومن ثم تمَّ تقديم دروع القدس للشعراء الذين أبدعوا، وأجادوا الأداء والتعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني، وعن مقاومته للاحتلال، وسجَّلوا اعتزازهم بالشعب الفلسطيني وصموده.