قالت وزارة الداخلية في غزة إن 30 ألف حالة إنسانية بحاجة ماسة للسفر وهم من أصحاب الأمراض الخطيرة والإقامات والطلبة والجوازات الأجنبية؛ فضلا عن وجود قرابة 6000 فلسطيني عالق في الجانب المصري، عدا عن العالقين في الدول الأحرى تقطعت بهم السبل، وتتفاقم أوضاعهم الإنسانية سوءا يوما بعد يوم.
وشدد الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة اياد البزم أن استمرار إغلاق معبر رفح منذ أربعة اسابيع خلّف كارثة إنسانية في قطاع غزة، مبينا أن السلطات المصرية تواصل اغلاق معبر رفح دون سبب أو مبرر "منطقي"، ليصل عدد أيام أغلاقه خلال العام الجاري لـ 208 أيام.
وقال البزم خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مدينة غزة إنه لا يوجد أي مبرر لإغلاق معبر رفح، الذي لم يشكل عبئا أمنيا في يوم من الأيام على مصر وأمنها، ولم يسجل في تاريخ عمل المعبر أي خرق أمني، فهو يخضع لكل الاجراءات التي من شأنها أن تحفظ أمن مصر وغزة في آن واحد.

وطالب البزم السلطات المصرية بسرعة فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، وأن يعمل المعبر لتسهيل مرور البضائع والأفراد في ظل الظروف الكارثية التي يعيشها قطاع غزة والأزمة الإنسانية التي تتفاقم يوما بعد يوم في القطاع.
وأشار البزم الى أن إغلاق المعبر منع الكثير من قوافل المساعدات ووفود التضامن من الوصول لقطاع غزة في ظل الظروف الانسانية الصعبة التي يعيشها شعبنا خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الذي استمر 51 يوماً

وأكد البزم أن الأحداث الداخلية المصرية هي شأن داخلي مصري لا علاقة لغزة بها، مستنكرا أن يدفع الشعب الفلسطيني ثمن هذه الأحداث، أو أن يكون ضحية للإجراءات الأمنية المصرية.
ودعا البزم السلطات المصرية أن تنظر لمصالح الشعب الفلسطيني مشددا أن قطاع غزة حريص على الأمن القومي المصري وحمايته أولوية فلسطينية، وإن حدود غزة مع مصر آمنة وتخضع لسيطرة كاملة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية.