وصف مسؤول في السلطة مشروع القانون القاضي بتطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية بالخطير جدا والذي يهدف الى ضمها بشكل كامل على غرار ما فعلته بالجولان السوري المحتل.

الدكتور نبيل شعث قال ": اننا ننظر بخطورة بالغة لهذا القرار لا سيما وان السلطة تعارض بشدة تطبيق القانون الاسرائيلي على المستوطنات المنتشرة في الضفة لانه يخلق نص قانوني بان تلك المستوطنات اصبحت جزءا من اسرائيل ...فاسرائيل تضرب بعرض الحائط كل الضغط العالمي وتنفذ مشاريعها الاحتلالية".

"الفلسطينيون يعانون منذ اتفاق كامب ديفيد مع مصر عام 1979, لا سيما في الضفة فان اسرائيل ابقتنا تحت حلول انتقالية وحكم ذاتي, فهم يسرقون الارض والمياه والمعادن وكل الموارد الطبيعية في الضفة الغربية" يقول شعث.

ويضيف ": اسرائيل تسرق 92% من المياه في الضفة, وتسيطر على 62% من اراضي ج, و10% من المعادن في البحر الميت....فهي تسيطر سيطرة كاملة على الضفة ".

وعن الموقف الامريكي من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بعد خسارة اوباما انتخابات مجلس الشيوخ والنواب , اوضح شعث "ان اوباما الان ليس في موضع قوة لكنه يستطيع ان ياخذ قرارات دون الرجوع الى مجلسي الشيوخ والنواب الا في مسالة الميزانيات..فحتى الحزب الديمقراطي الان لا يدعم سياساته اذا كانت تحمل مشاكل لان هناك انتخابات امريكية بعد عامين ولا يريدون ان يؤثر ذلك على مرشحي الحزب".

وكشف شعث ان الادارة الامريكية لم تقدم مقترحات جديدة بشان المفاوضات, فزيارة صائب عريقات الاخيرة الى واشنطن لم تحمل جديدا وابلغوه انهم يدرسون الملف ولن يكون هناك شيء قبل اول العام الجديد".

وعليه فان السلطة امام خيارين, كما يقول القيادي في فتح, الاول طريق اوروبا حيث المزاج العام بدا بالتغيير لجهة الاعتراف بدولة فلسطين كما حصل في السويد وسوف ينسحب ذلك على فرنسا وبريطانيا وباقي الدول الاوروبية.

واضاف شعث":هذا الامر سوف يفرض عقوبات اقتصادية اوروبية على اسرائيل ووقف الاستثمار في المستوطنات فضلا عن الضغط السياسي".

"والطريق الثانية امام السلطة هي محكمة الجنايات الدولية... ويضيف شعث" انا واثق من حصولنا على 9 اصوات في مجلس الامن وسوف نصوت على مشروع انهاء الاحتلال لكن اذا استخدمت امريكا الفيتو فاننا بعد ساعة سوف نتقدم بطلب الانضمام للجنايات الدولية لتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة".