اعترف الرئيس الاسرائيلي روفين ريفيلن أمس بأخطاء في الماضي والحاضر ارتكبتها اسرائيل تجاه السكان العرب الذين دعاهم الى الهدوء.
واختار ريفلين بشكل بالغ الرمزية بلدة كفرقاسم العربية لمخاطبة العرب في اسرائيل، حيث شارك أمس في احياء ذكرى سقوط عشرات العرب في اسرائيل في مثل يوم أمس من عام 1956 في هذه البلدة بأيدي عصابات يهودية.
واستشهد في هذه المجزرة 47 مواطنا بعد ان طبقت شرطة الاحتلال أمرا حرفيا باحترام حظر تجول في القرية.
وقال الرئيس الاسرائيلي "أنا هنا لأقول مجددا ان جريمة بشعة وقعت هنا" مضيفا "جئت الى هنا في هذه الأيام الصعبة لمد يدي لليد التي مددتموها ولأقول ان هذه الأيام الصعبة تهدد باسقاطنا جميعا في حمام من الدمار والآلام".
وهي المرة الاولى التي يشارك فيها رئيس اسرائيلي في هذه المناسبة.
واضاف ريفلين "لست ساذجا، أعرف ان بعض العرب الاسرائيليين يتشاركون في آلام الفلسطينيين ويعانون هنا في اسرائيل من العنصرية (...) لكن على الجمهور العربي في اسرائيل والمسؤولين العرب في اسرائيل ان يرفعوا صوتهم ضد العنف والارهاب".
وأقر بأنه "منذ سنوات يقع مواطنون عرب في اسرائيل ضحايا تمييز في الميزانيات التي تخصص لهم في التربية والبنى التحتية والصناعة والتجارة" داعيا الى الاحترام المتبادل.
ومنذ عام 2006 يخصص يوم في المدارس العامة لذكرى مجزرة كفر قاسم والى ضرورة عصيان "أوامر غير قانونية" في بلد تفرض فيه الخدمة العسكرية الاجبارية في سن 18 عاما.