حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من إقامة سلطات الاحتلال لقبور وهمية في القدس المحتلة، مقابل هدم قبور في المقابر الفلسطينية.

وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن سلطات الاحتلال وضعت نجمة داوود على القبور الوهمية السبعة الموجودة على أرض الصلودحة عند السور الجنوبي للمسجد الأقصى، مقابل القصور الأموية، كما ثبتت حجارة حديثة وإشارات على الحجارة من اليمين واليسار وعبارة “مقبرة يهودية” باللغة العبرية “، وذلك تزامنًا مع هدم 20 قبرًا من مقبرة “الشهداء”.

ودعت الهيئة، للوقوف بالمرصاد لأكاذيب الاحتلال وتفنيد مزاعمهم ورواياتهم التلمودية في مدينة القدس، مؤكدة أن القدس ستبقى جزء من الأراضي العربية وعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.

وفي السياق ذاته، قال عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبودياب، إن “دائرة المقابر الإسرائيلية” تعمل بالتعاون مع “سلطة حماية الطبيعة الاسرائيلية” منذ أيام على زراعة قبور وهمية في المرتفعات الغربية لمنطقة سلوان جنوبي الأقصى.

وأكد أبو دياب، أن هذه الخطوة تهدف للاستيلاء على الأراضي وإغلاق الطريق الوحيد المؤدي للمنازل الواقعة في المنطقة، مبينا، أن جرافات الاحتلال وعماله يقومون بحفر مساحات متقطعة من أراضي حي وادي حلوة، ويضعون الباطون والحجارة والشواهد لتظهر انها مقابر يهودية، في خطوة جديدة للاستيلاء على اراضي الحي.

وأضاف، أن العمال أبلغوا بعض السكان شفهيًا عن نية سلطات الاحتلال إغلاق بعض الطرق المؤدية للمنازل الملاصقة للقبور الوهمية، الأمر الذي يعيق حركة السكان ويشكل خطرًا على المنشآت في المنطقة، بذريعة أن هذه أراض مقدسة لايجوز البناء فيها.

من جانبه، أشار الأمين العام للهئية حنا عيسى، إلى قرارات مجلس الأمن الدولي التي تنص على أن القدس واقعة تحت الاحتلال غير المشروع، وتنطبق عليها أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، والتي تمنع وتجرم كل أعمال مصادرة الأراضي والطرد القسري والاستيطان وتغيير التركيبة السكانية.