يُصادف يوم غد ذكرى انعقاد مؤتمر "بال" الصهيوني الأول بمدينة "بازل" في سويسرا والذي عُقد بتاريخ 29/8/1897م، حيث حضره 204 أعضاء من اليهود، يمثلون 15 دولة

 وانتخب "ثيودور هرتزل" رئيساً للمؤتمر ثم رئيساً للمنظمة الصهيونية التي أعلن المؤتمر عن تكوينها.

وعليه أكد الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى في بيان له صدر اليوم، أنه رغم مرور 117 عام على مؤتمر "بال" الا أن الجمعيات الصهيونية التي شُكلت على مر تعاقب الحكومات "الاسرائيلية" تنتهج ما نتج عنه هذا المؤتمر والذي كان هدفه الاول "خلق وطن للشعب اليهودي في فلسطين يضمنه القانون العام".

وأكد د.عيسى أن المتتبع للقضية الفلسطينية يجد بلا شك أن دولة الاحتلال استطاعت  تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين وتقديم الامتيازات لهم عن طريق توفير المسكن والعمل و التعليم لهم ولأطفالهم حيث عملت في حينها على تشكيل الجهاز التنفيذي "الوكالة اليهودية " لتنفيذ قرارات المؤتمر؛ ومهمتها جمع الأموال في صندوق قومي لشراء الأراضي وإرسال المُهاجرين لإقامة المستعمرات لليهود في فلسطين، وتنظيمهم وربطهم بالحركة الصهيونية، ناهيكم أنها استطاعت اتخاذ كافة السبل والتدابير للحصول على تأييد دول العالم للهدف الصهيوني بــ"إعطاءه شرعية دولية".

وأضاف الأمين العام أن ما نعيشه اليوم في مدينة القدس وما تقوم علية الجمعيات الاستيطانية وخاصة "جمعية أبناء الهيكل الصهيونية"  استغلوا فلسطين عامة والقدس خاصة لاستقطاب المهاجرين اليهود على أن فلسطين بلاد الأنبياء ومهد الرسالات التي يروج لها الصهاينة على أنها أرض الميعاد، والوعود بإقامة الهيكل في مخاطبة اليهودي المتدين بارتكازهم على التوراة المُحرفة الداعية لاقامة "الهيكل" المزعوم على انقاض المسجد الأقصى الشريف، وعليه باشروا بعملية التهويد في البلدة القديمة بمدينة القدس على أعتبار أن " اذا لم نبني الهيكل لن تكون لنا دولة، وقاموا بتهويد القرى والمدن الفلسطينية وعبرنة الأسماء، والاستيلاء على اكثر المراكز الحساسة في البلدة القديمة وحولوها الى مراكز لتعاليم التوارة".

وفي نهاية البيان قال الأمين العام د.عيسى: " على العرب الرجوع الى مقولة هرتزل والوقوف عليها مطولا حين قال " لأنني يهودي يهدف إلى تحقيق حلمه القومي، فالقدس هي قلب الخطاب القومي للصهاينة، فسأبقى أكرر أن القدس هي قلب الشعب اليهودي النابض، ومحط أنظار أبنائه في كل بقاع المعمورة"، لعلنا استطعنا أن ندرك أن القدس بدأت تصبح "أورشليم".