دعا قاضي القضاة مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية الدكتور محمود الهباش الحكومات والشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد لإنقاذ المسجد الأقصى من مؤامرات التهويد والتقسيم التي تخطط لها سلطات الاحتلال على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف، في ظل تصاعد الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون لحرمة "الأقصى"، وإغلاق سلطات الاحتلال أبوابه أمام المسلمين، لتمكين المستوطنين من اقتحامه.
وشدد الهباش على أن ما يقوم به غلاة المستوطنين وأعضاء الكنيست والمسؤولون الإسرائيليون أمثال الإرهابي موشيه فيغلين لن يعطي أي حق لغير المسلمين في المسجد الأقصى ويمكن ان يقود إلى اشتعال حرب دينية تأكل الأخضر واليابس، مؤكدا انه لا سيادة على الأقصى وكافة الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية لغير الفلسطينيين وهي حق خالص للعرب والمسلمين، وسوف نكون في حل من أية اتفاقيات مع إسرائيل اذا ما أقدمت على أي نوع من انواع التقسيم.
ودعا الهباش أبناء مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وكل من يستطيع الوصول للأقصى إلى شد الرحال إليه للدفاع عنه والصلاة فيه والمرابطة في ساحاته والدفاع عنه لإفشال المشروع الصهيوني القاضي بتقسيمه، مشددا على ضرورة العمل الجاد لكسر الحصار الاسرائيلي الخانق المفروض على مدينة القدس من خلال زيارتها من قبل العرب والمسلمين لحمايتها من عملية التهويد والدفاع عن أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين.
وعلى نفس الصعيد ادان عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع "ابو علاء"، قيام المتطرف الاسرائيلي"موشيه فيغلن" نائب في "الكنيست" باقتحام ساحات المسجد الاقصى المبارك على رأس مجموعة من المتطرفين اليهود، برفقة حراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال،حيث نفذ الاقتحام من باب المغاربة وصعد الى صحن مسجد قبة الصخرة المشرفة.
واعتبر ابو علاء, ، ان ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من حملة اقتحامات محمومة على الاقصى وبشكل يومي، تاتي في سياق المخططات الاسرائيلية الاجرامية والعدوان الديني الذي تمارسه اسرائيل على مدينة القدس وعلى المسجد الاقصى خاصة،محذرا من مخاطر شروع الاحتلال الاسرائيلي بتنفيذ مخططاتها العدوانية بالتقسيم الزماني والمكاني "للأقصى" على غرار الحرم الابراهيمي.
وندد قريع، بالاعتداءات السافرة على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس وتدنيسها من قبل قيادات اسرائيلية وقطعان المستوطنين المتطرفين، ما يشير الى التوجه الاسرائيلي على المستوى الرسمي لهذه المخططات بمحاصرة الاقصى واختبار مدى جاهزية شرطة الاحتلال الاسرائيلي في تطبيق مخطط "التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، على حد تصريحات ادلى بها المتطرف "فيغلن".
واستنكر رئيس دائرة شؤون القدس،ما قامت به شرطة الاحتلال الاسرائيلي من اغلاق بوابات الاقصى ومحاصرته ومنع دخول المصلين المسلمين من النساء والرجال ليشمل عددا كبيرا من العاملين في الأقصى والأوقاف الإسلامية،في انتهاكات صارخة وغير مسبوقة تتصاعد وتيرتها بشكل يومي، مؤكدا ضرورة ايلاء الاهتمام الشديد بما يجري من احداث خطيرة بحق اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، داعيا الامة العربية والاسلامية والمجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات الاسرائيلية الخطيرة ومحاسبتها بالقانون الدولي.