استشهد 7 مواطنين وأصيب العشرات بجروح خلال تظاهرات غاضبة أمس رفضا للمجازر الاحتلالية في قطاع غزة دعت اليها منظمة التحرير والقوى الوطنية والاسلامية.
فقد استشهد الفتى نصري محمود طقاطقة (14 عاما) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم في وقت مبكر من فجر اليوم. وقالت مصادر ان مواجهات عنيفة اندلعت في البلدة بين الشبان وجنود الاحتلال ما ادى الى استشهاد الفتى نصري واصابة 3 مواطنين.
واستشهد 4 مواطنين في بلدة بيت أمر ومخيم العروب شمال الخليل، خلال مواجهات اندلعت أمس في البلدة وأمام مدخل المخيم عقب مسيرة نصرة قطاع غزة المنكوب. والشهداء هم: هاشم خضر ابوماريا (45 عاما) وسلطان يوسف الزعاقيق (30 عاما) وعبد الحميد أحمد ابريغيث (39 عاما) وعيد رباح فضيلات "26 عاما".
وأعدمت قوات الاحتلال الشاب فضيلات رميا بالرصاص من مسافة نصف متر فقط. وقال شاهد عيان لوكالة فلسطين 24 ان الشاب عيد توجه الى بيته مع اقتراب اذان المغرب، ولكن جنود الاحتلال أوقفوه وطلبوا منه عدم دخول المنزل كنوع من الاستفزاز. وأضاف شاهد العيان ان عيد لم يستجب لأوامرهم، فاندلعت مناوشات بينه وبين الجنود، فأعدموه بثلاث رصاصات، واحدة بالصدر، وواحدة في قدمه اليمنى، والثالثة في قدمه اليسرى.
وارتقى شهداء بيت أمر إثر إصابتهم بالرصاص الحي في الأجزاء العلوية من أجسادهم، خلال المواجهات العنيفة التي دارت على مدخل البلدة، بالتوازي مع اندلاع مواجهات الغضب المماثلة في عدة نقاط ومراكز وطرق في شمال الخليل وجنوبها ووسطها.
واستشهد شابان من بلدة حوارة، برصاص المستوطنين وجنود الاحتلال. وذكرت مصادر طبية ان الشاب خالد عزمي عودة "18 عاما" استشهد بعد اصابته برصاص في خاصرته اطلقه مستوطن، فيما استشهد الشاب طيب محمد صالح شحادة "20 عاما" بعد اصابته بقنبلة صوت في رأسه أطلقها جنود الاحتلال.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان امرأة من المستوطنين هي التي اطلقت النار. لكن جيش الاحتلال اكتفى بالقول ان مستوطنين متورطون في اطلاق النار. وقالت الناطقة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري ان "الشرطة فتحت تحقيقا مع مستوطنة من منطقة نابلس تدعي انها اطلقت النار في الهواء".
وأصيب نحو 20 متظاهرا في مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال تجددت أمس على مدخل مدينة البيرة الشمالي وفي محيط حاجز قلنديا العسكري اثر مسيرات نصرة لغزة وتشييع جثمان الشهيد محمد زياد الأعرج الذي ارتقى بمواجهات على حاجز قلنديا.
وأصيب الفتى فادي فضل الخطيب (17 عاما) بالرصاص الحي في بطنه، بالإضافة إلى العشرات بحالات الاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة انطلقت في بلدة بلعين دعما لقطاع غزة، ورفضا للاحتلال والاستيطان.
واصيب خمسة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط واعتقل ناشطان بعد الاعتداء عليهما بالضرب أثناء مشاركتهما في مسيرة النبي صالح، أمس، والتي انطلقت بعنوان "جمعة الغضب" تضامنا مع قطاع غزة.
كما أصيب شاب بالرصاص الحي و4 آخرون بالرصاص المطاطي، في مواجهات اندلعت في قرية عابود.
وأصيب شاب بالرصاص الحي، و3 آخرون بالرصاص المطاطي، في مواجهات في قرية دير نظام.
واندلعت ظهر أمس مواجهات عنيفة شمال سلفيت بين الشبان وجنود الاحتلال؛ حيث تعمد الجنود تفريق الشبان باستخدام الرصاص الحي. وقال شهود عيان ان الشبان تصدوا لجنود الاحتلال بالحجارة وإشعال الإطارات والهتافات المنددة بالمجازر في غزة.
وقال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري لوكالة فرانس برس "هناك تصاعد في التظاهرات لدعم ومساندة اهالي غزة لما يتعرضون له من قتل يومي". وقال الضميري "واضح ان جيش الاحتلال يستسهل الضغط على الزناد ويستسهل قتل الفلسطينيين سواء كانت مظاهرات سلمية او غير ذلك". واتهم الضميري جيش الاحتلال باطلاق ايادي المستوطنين للاعتداء على المواطنين موضحا انه يتم تحريضهم من قبل الجيش للقيام بهذه الاعتداءات.
وأصيب الليلة الماضية 16 شابا بعيارات نارية خلال مواجهات عند حاجز الجلمة العسكري. وكانت مسيرة دعت لها القوى الوطنية والإسلامية في جنين ومخيمها انطلقت من جنين إلى حاجز الجلمة، حيث قمع جنود الاحتلال المشاركين فيها بالأعيرة النارية، فيما رشق الشبان قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وأشار مدير الطوارئ في الهلال الأحمر محمود السعدي إلى أن الإصابات تركزت في الأطراف السفلى، وان معظمها كانت بالأعيرة النارية، فيما نقل عدد من المواطنين إلى المستشفيات جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع .
وأكد مصدر أمني ان من بين المصابين الزميل ثائر أبو بكر مراسل وكالة "وفا" الذي أصيب بعيار ناري بالوجه، فيما وصفت جراح اثنين من المصابين بالحرجة.
وأصيب خمسة مواطنين على الاقل، بالرصاص الحي، اثر قمع قوات الاحتلال، لمسيرة بالقرب من قبة راحيل شمال بيت لحم. وقمعت قوات الاحتلال مسيرة حاشدة انطلقت باتجاه قبة راحيل، تنديدا بالعدوان المستمر على قطاع غزة. وقالت مصادر طبية، ان احد الشبان اصيب في البطن.
وشهدت عدة مواقع في محافظة بيت لحم، مسيرات ومواجهات ليلية. ففي بلدة تقوع وقعت مواجهات اثر مسيرة تنديدا بعدوان الاحتلال المستمر على غزة، وشهد المدخل الغربي لبلدة بيت فجار مواجهات مع قوات الاحتلال، عقب مسيرة حاشدة انطلقت من وسط البلدة باتجاه نقاط التماس مع قوات الاحتلال.
وشهدت بلدات زعترة، وبيت تعمر، وقرية صلاح، شرق بيت لحم، مواجهات مع الاحتلال، في نقاط التماس.
واصيب مساء أمس 11 مواطنا خلال مواجهات اندلعت على الحاجز الجنوبي لمدينة قلقيلية بعد أن قامت قوات الاحتلال باطلاق النار وقنابل الغاز صوب المواطنين الذين توجهوا الى الحاجز المذكور عقب المسيرة الليلة التي تنظمها القوى الوطنية والاسلامية في المحافظة.
وذكرت مصادر في الهلال الأحمر ان مواطنا اصيب بالرصاص الحي في الفخذ تم نقله الى مستشفى الدكتور درويش نزال الحكومي.
وفي بلدة عزون شهد المدخل الشمالي للبلدة مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال التي قامت باغلاق المدخل الرئيسي للبلدة في حين قام جنود الاحتلال باحتجاز العشرات من المواطنين على مداخل البلدة مانعة اياهم من الدخول اليها او الخروج منها.
وفي طولكرم دارت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال على حاجز "غيشوري"، حيث اطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه المواطنين ما ادى الى اصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وانطلقت مسيرة جماهيرية في بيت دجن شارك فيها آلاف المواطنين. وفي بيت فوريك خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة تنديدا بالعدوان على قطاع غزة، ومن ثم وصل مئات الشبان الى حاجز بيت فوريك حيث دارت مواجهات مع قوات الاحتلال اسفرت عن اصابة اربعة شبان برصاص حي.
وعلى مفرق بيتا دارت مواجهات بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان.
وفي سلفيت اصيب الشاب شاهر ريان برصاصة بالقدم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت على مدخل البلدة لليوم الثاني على التوالي، كما اصيب اكثر من عشرين شابا بحالات اختناق. كما دارت مواجهات في قرى دير بلوط والزاوية وكفر الديك اسفرت عن اصابة العديد منهم بحالات اختناق.
واصيب الليلة الماضية 8 شبان بالرصاص الحي في الجزء الاسفل من اجسادهم خلال مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة رأس الجورة، تم نقل 4 منهم الى مستشفى الميزان التخصصي و3 الى المستشفى الأهلي في الخليل.
وأفاد شهود عيان لمراسل معا في الخليل، ان جنود الاحتلال يستخدمون سلاحا به كاتم للصوت، حيث اصيب 7 شبان بالرصاص المطاطي خلال المواجهات شمال الخليل.