ألغت شركات طيران اوروبية ومن اميركا الشمالية عدة رحلات الى اسرائيل امس بعد ان قررت تعليق رحلاتها الى مطار بن غوريون (اللد) إثر سقوط صاروخ قرب المطار. فيما قالت شركة "العال" الإسرائيلية للطيران إنها تتوقع أن يتسبب العدوان على قطاع غزة في تقليص إيراداتها بما يتراوح بين 40 مليونا و50 مليون دولار في الربع الثالث من العام وسط موجة من إلغاء الرحلات.
وحظر اتحاد الطيران الاميركي طائرات شركات الطيران الاميركية التحليق من اسرائيل او اليها لمدة 24 ساعة. وحذت حذوها شركات اخرى مثل "اير فرانس" و"لوفتهانزا" و"براسلز ايرلاينز" و"ايزي جت" او "اير كندا". كما ألغت كاي "ال ام" رحلتها مساء امس القادمة من امستردام وما زالت تراقب الوضع عن كثب.
وقال الاتحاد الاميركي في مذكرة "بسبب الوضع الخطير نتيجة النزاع المسلح في اسرائيل وغزة منعت رحلات كل شركات الطيران الاميركية من والى مطار بن غوريون حتى اشعار آخر".
واعلنت الهيئة الاوروبية لسلامة النقل الجوي مساء امس انها ستوصي مجمل الشركات الاوروبية، على ابعد تقدير اليوم الاربعاء، بتفادي مطار تل ابيب الدولي حتى اشعار آخر.
وكانت شركة الطيران الالمانية لوفتهانزا اعلنت مساء امس انها تعلق رحلاتها الى تل ابيب لمدة 36 ساعة بسبب "الوضع غير المستقر" في مطار بن غوريون. واضافت الشركة في بيان ان هذا القرار يشمل كل رحلات لوفتهانزا وفروعها "جرمان وينغز" و"اوستريان ايرلاينز" و"سويس"، وهو اتخذ "لضمان سلامة الركاب والطواقم"، مع ان اي توصية رسمية بهذا الصدد لم تصدر من السلطات الجوية الالمانية.
واعلنت شركة الطيران الفرنسية "اير فرانس" تعليق رحلاتها الى اسرائيل "حتى اشعار آخر" بسبب التوتر في المنطقة، لتحذو بذلك حذو شركات الطيران الاميركية وشركة لوفتهانزا الالمانية. واوضحت الشركة انها "تتابع الوضع عن كثب" وان القرار جاء اثر سقوط صاروخ قرب مطار تل ابيب الدولي.
وفي السياق نفسه قالت الخطوط الجوية الملكية الهولندية كيه.إل.إم إنها ألغت رحلتها من أمستردام إلى تل أبيب. وقالت جويسي فيكمان المتحدثة باسم (كيه.إل.إم) "ألغينا رحلتنا إلى تل أبيب كإجراء احترازي لأنه لا يمكننا تأمين سلامة الركاب ... سنراجع الموقف بشكل يومي".
وأعلنت ثلاث شركات خطوط جوية أميركية في وقت سابق امس تعليق رحلاتها إلى تل أبيب بناء على نصيحة إدارة الطيران الاتحادية الأميركية.
من جهتها، قالت شركة "العال" الإسرائيلية إنها تتوقع أن يتسبب الصراع في غزة في تقليص إيراداتها بما يتراوح بين 40 مليونا و50 مليون دولار في الربع الثالث من العام وسط موجة من إلغاء الرحلات. وقالت الشركة في بيان "ألغى مسافرون أجانب وإسرائيليون الكثير من رحلات الذهاب والإياب" مشيرة إلى أن هذه الأرقام ما هي إلا تقديرات أولية.
وأضافت "هذا بالإضافة إلى انخفاض كبير في الحجوزات على رحلات الشركة وهو ما يرجع على حد علم الشركة إلى الصراع".
وكان قطاع السياحة الإسرائيلي يتجه لتحقيق أداء قياسي آخر في عام 2014 حتى تسبب إطلاق الصواريخ من غزة ومشاهد المواطنين وهم يهرعون إلى المخابئ في إلغاء الكثير من الرحلات.
وفي الربع الثالث من عام 2013 ارتفعت إيرادات شركة العال 6.2 بالمئة إلى 643.3 مليون دولار لتصل إلى أعلى مستوياتها في خمس سنوات.