عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، مساء اليوم اجتماعا مع المراسلين الأجانب في إسرائيل، بهدف خلق رأي عام عالمي وخاصةً في أوروبا حول حادثة اختفاء ثلاثة مستوطنين قرب الخليل.

ووفقا لوسائل إعلام عبرية، فإن نتنياهو شن هجوما عنيفا على حكومة الوفاق الفلسطينية التي أُعلن عن تشكيلها مؤخرا، ورأت بعض وسائل الإعلام العبرية أن نتنياهو يستغل حادثة الخليل في مهاجمة السلطة الفلسطينية والحكومة الجديدة بعد اتفاق المصالحة بين فتح وحماس.

وقال نتنياهو خلال حديثه مع المراسلين الأجانب، إن نفي حماس بالمسئولية عن اختطاف المستوطنين لا يغير من حقيقة الواقع أن بعض عناصرها نفذوا العملية. مجددا رفضه لما قال عنها مزاعم السلطة بعدم مسئوليتها عن الحادثة لعدم وقوع الحدث في الأراضي الخاضعة لسيطرتها، مضيفا "عندما يكون هناك هجوم إرهابي في تل أبيب أو نيويورك السؤال الحاسم يكون ما هو مصدر ذاك الهجوم".

وأضاف "إسرائيل حذرت المجتمع الدولي من اتفاق فتح وحماس، وها هي المخاطر الآن واضحة للجميع، لقد شهدنا كثافة في العمليات الإرهابية من الضفة مؤخرا، حماس سوف تحاول السيطرة على الضفة كما فعلت في غزة وسوف يعم الإرهاب حينها".

وتشن وسائل إعلام إسرائيلية منذ أيام هجوما على وسائل الإعلام الدولية وخاصةً الأوروبية لاهتمامها بكأس العالم وما يجري في العراق، وتجاهلها قضية اختفاء المستوطنين الثلاثة.

وبرر أحد مراسلي صحيفة واشنطن بوست، لموقع القناة العبرية الثانية، عدم الاهتمام الدولي بما فيها صحيفته، كون حادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة صغيرة نسبيا بما يجري في العالم ولعدم توفر تأكيدات واضحة عن مصيرهم و"هل فعلا تم اختطافهم في ظل انعدام المعلومات لدى الجيش الإسرائيلي".