تكريماً للأسير الفلسطيني خصّص الشعب الفلسطيني يوماً تضامنياً مع الأسرى هو السابع عشر من نيسان من كل عام، ويعود هذا التاريخ إلى أول عملية تحرير أسير فلسطيني في العام 1974 هو محمود بكر حجازي ( ابو بكر) في أول عملية لتبادل الأسرى بين القيادة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وبهذه المناسبة، دعت سفارة دولة فلسطين في لبنان، على الصعيد الفلسطيني الرسمي، إلى لقاء تضامني مع أسرى الحرية في قاعة الشهيد ياسر عرفات اليوم الخميس 2014/4/17.

وحضر اللقاء سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الثوري آمنة جبريل، وممثّل البعثة الدولية للصليب الأحمر نائب رئيس البعثة راؤول بيتال، والأمين العام لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر الزين، ومنسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، وممثل تيار المستقبل مروان زنهور، وممثل حزب الله الشيخ عطالله حمود، وممثل حركة أمل مسؤول العلاقات السياسية محمد جباوي، وممثل الحزب القومي السوري الاجتماعي العميد وائل حسنية، وممثل الحزب التقدمي الاشتراكي فوزي ابو دياب، وممثل التيار الوطني الحر رمزي دسوم، وممثل الوزير عبد الرحيم مراد خالد المعلم، وممثل حركة الناصريين المستقلين المرابطون محمد قليلات، وممثل القوات اللبنانية بيار ابو عاصي، وممثل جمعية المشاريع الخيرية عبد القادر الفاكهاني، وممثل رابطة ابناء بيروت زياد قدورة، وأعضاء الوفد القادم من ارض الوطن،وممثلو قادة الاحزاب اللبنانية وحشد من رجالات الفكر والسياسة والإعلام، وقادة حركة فتح وممثلو فصائل "م.ت.ف" وتحالف القوى الفلسطينية والأحزاب الإسلامية الفلسطينية، وحشد كبير من أبناء المخيمات.

وبدأ اللقاء التضامني بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، فالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الثورة الفلسطينية والحركة الاسيرة في سجون العدو، ثم القى المسؤول الاعلامي في السفارة حسان ششنيه كلمة عدد فيها اسماء الشهداء القادة من الفلسطينيين عبر مسيرة الثورة في شهر نيسان، وفي طليعتهم الرئيس ياسر عرفات. ثم تلا تقرير وزارة الاسرى والمحررين  جاء فيه: "5000 أسير فلسطيني ما زالوا قابعين في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم 476 أسيرًا صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة.

من بين العدد الإجمالي للأسرى يوجد حاليًا 19 أسيرة، و200 طفل، فيما يوجد المئات من الأسرى اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا مرحلة الطفولة، وما زالوا داخل السجون، كما يوجد داخل الأسر185 معتقلاً إداريًا، و11 نائبًا، وعدد من القيادات السياسية على رأسهم الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق احمد سعدات، وهؤلاء موزعون على قرابة 22 سجنا.

 وتعتبر الشهيدة الأسيرة دلال المغربي هي عميدة الشهيدات حيث أن جثمانها لا يزال محتجزًا منذ أكثر من خمسة وثلاثين عامًا وترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه وعن مئات الجثامين لشهداء وشهيدات انتقامًا منهم وعقابًا لذويهم.

يأتي يوم الأسير في ظل نقلة نوعية وبدء تاريخ جديد في حياة الشعب الفلسطيني وذلك بعد القرار الشجاع للرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية الانضمام إلى 15 وثيقة واتفاقية ومعاهدة دولية، وإعلان سويسرا يوم 11/4/2014 أن فلسطين أصبحت عضواً في اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكول الإضافي الأول بكل ما يعني ذلك من أهمية إستراتيجية في توطيد وتثبيت دعائم الدولة الفلسطينية التي أصبحت عضواً في الأمم المتحدة وتحريك أدوات ومواثيق وقرارات المؤسسات الدولية لتوفير الحماية للأسرى وللشعب الفلسطيني وفق القانون الدولي الإنساني.

فقضية الأسرى أصبحت الآن قضية دولية وأصبح المجال متاحاً لملاحقة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائم حرب ارتكبت بحق الأسرى منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي.

تتعرض الأسيرات خلال عملية الاعتقال للضرب والإهانة والشتم والتحقير، وخلال التحقيق تتعرض المعتقلات للإهانة والترهيب والتهديد وللمعاملة القاسية والضرب والتعنيف والمساس بكرامتهن من خلال التفتيش العاري.

وتستمر المعاناة من خلال عقوبات العزل الانفرادي أو الحرمان من الزيارة، والحرمان من العلاج اللازم أو التعليم الجامعي والتقدم لامتحانات التوجيهي. كما يوجد في سجون الاحتلال حالات تتمثل بوجود المرأة وزوجها داخل السجون.

أكثر من 1400 أسير في السجون الإسرائيلية حالياً يعانون من الإهمال الطبي وسوء الرعاية الصحية، من بينهم 16 أسيرًا يقيمون بشكل شبه دائم في ما يسمى مستشفى سجن الرملة بأوضاع صحية غاية في السوء ويعانون من أمراض خطيرة، ويحتاجون إلى رعاية صحية خاصة ومنهم من يحتاج لعمليات جراحية عاجلة في الوقت الذي يُمنع أطباء من الخارج من زيارة المرضى ومعاينتهم، كما يوجد بالسجون الإسرائيلية أكثر من 80 حالة مرضية مزمنة للغاية، عدا عن وجود أكثر من 25 حالة مصابة بالسرطان وعشرات المعاقين.

ويتعرّض الأسرى المرضى للعديد من الانتهاكات والضغوط وتصبح أجسادهم حقل تجارب للأطباء وشركات الأدوية الإسرائيلية.

وحسب ما هو موثّق لدى وزارة الأسرى والمحررين فإن 205 أسرى قد استشهدوا بعد الاعتقال منذ العام 1967، ومن هؤلاء الشهداء 73 معتقلا استشهدوا نتيجة التعذيب، كان آخرهم عرفات جرادات من الخليل. و53 معتقلا نتيجة الإهمال الطبي وكان آخرهم حسن الترابي من نابلس، و72 معتقلا نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة بعد الاعتقال، و7 أسرى استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون

ومن بين الأسرى الشهداء، هناك ثلاثة شهداء أسرى قضوا في عام 2013 وهم أشرف أبو ذريع، وعرفات جرادات، وميسرة أبو حمدية الذي كان مصابًا بالسرطان ودخل في موت سريري، ولم تسمح له سلطات الاحتلال بان يقضي بقية أيامه مع عائلته، فاستشهد وهو مكبّل اليدين والقدمين على سريره ليؤكّد استشهاده أن هذا الاحتلال مصاب بسرطان خبيث في ضميره وأخلاقه ولا يقيم وزناً للمبادئ الدولية والاتفاقات الخاصة بمعاملة الأسرى.

إن هذه الأوضاع تتطلّب من الجميع دولاً عربية وإسلامية ومجتمعًا دوليًا بكافة مؤسساته الحقوقية والإنسانية والنقابية وخاصة نقابات الأطباء والصحافة في الدول العربية دعم ومساندة قضية الأسرى وتسليط الضوء على معاناتهم، لتوفير الحماية القانونية والإنسانية لهم وصولا الى إلزام حكومة الاحتلال باحترام القانون الدولي.

لا بد من جعل قضية الأسرى تحظى بالأولوية في البرامج التربوية، والتثقيفية، والتعليمية، والسياسية، والوطنية وان تكون هناك وقفات تضامنية يومية في المدارس والجامعات والمعاهد لتعريف الطلبة أن هناك أبطالًا رسموا خارطة طريق نحو وطن حر كريم، وأضاؤوا بتضحياتهم الجسام، دروب الحرية والكرامة لتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مسرى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ومهد سيدنا المسيح عليه السلام.

إن التاريخ سيخلد ويمجد أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لأنهم صنعوا التاريخ المجيد بنضالهم وصبرهم، و نحن على ثقة بأن شعبنا المعذب على مدى عقود طويلة سيظفر بالنصر والحرية، وسينتصر بإرادته الوطنية، وبدعم ومساندة الأشقاء العرب والأصدقاء والأحرار ومحبي العدل والسلام والحرية في العالم، على أبشع وأطول احتلال في التاريخ المعاصر".

ثم تحدث السفير اشرف دبور، فقال: "17 نيسان يوم وطني وعالمي لجنرالات الصبر، الرهائن في معتقلات الاحتلال، الأسرى الفلسطينيين الأبطال، نعم الأسرى، وفق اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكول الإضافي الأوّل التي انضمّت فلسطين إليها. هذا الانضمام يثبّت مرجعيّة القانون الدولي وبداية التحرير للشعب الفلسطيني من القوانين العسكرية الظالمة المطبقّة عليه وتمكينه من حقّ تقرير مصيره، وإلزام دولة الاحتلال باحترام حقوقه وفق قرارات الأمم المتحدّة وميثاقها، وإعلاء المكانة القانونية لدولة فلسطين".

وأضاف السفير دبور "17 نيسان، يومكم الوطني والعالمي، أبطال التضحية والعطاء في وجه محتلّ يهوى ممارسة الظلم والقهر والتعذيب. أسرانا البواسل، أبناء الشعب المحافظ على هويته الوطنية وعزّته وكرامته ولم يركع سوى لله، بصبركم، بثباتكم، أُقرَّ هذا اليوم، يومًا عالمياً للتضامن معكم..أسرانا البواسل، لكم، يا من شكّلتم العنوان الأبرز للتاريخ الوطني الفلسطيني، أضحت تجربتكم تراثاً فلسطينياً. أنتم القادة الملتزمون بالقضيّة والمشروع الوطني.

وتابع "هل يعلم العالم المتحضّر الذي يتغنّى ويفاخر بقيم العدالة والديمقراطية وحريّة الشعوب بأنّ 5000 إنسان أسير فلسطيني يقبعون في السجون والمعتقلات الإسرائيلية الجائرة، من بينهم 476 أسيرًا صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرّة واحدة أو لمرّات عديدة، من ضمنهم  19 أختًا أسيرة، و200 طفل، والمئات من الأسرى اُعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا مرحلة الطفولة وهم داخل المعتقلات. وهنا نسأل أين هي المواثيق الدولية التي تكفل حقّ الطفل في العيش الكريم؟! ويوجد داخل المعتقل 185 إنساناً تحت الاعتقال الإداري التعسفي وكذلك 11 نائباً، وقيادات سياسية موزعين على 22 معتقلاً".

بدوره تحدّث رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى في حزب الله الشيخ عطالله حمود، موجّهًا تحية إلى الأسرى، ومتسائلا :"أين موقع فلسطين اليوم في خارطة الأوضاع العربية وفي أجندة الرؤساء والملوك العرب، وأين قضية الأسرى والمعتقلين القابعين في سجون العدو؟".

ولفت حمود إلى "أوضاع ومعاناة الأسرى ورموزهم في الانتصار على الجلاد الإسرائيلي".

مضيفاً :"إننا نرى أطفالاً أسرى وأسيرات وأطفال خلف القضبان يصنعون بتضحياتهم كبرياء الأمة، في حين نرى في المقابل ضجيجًا ومراهنات على مفاوضات تضيع معها قضية الأسرى"، داعيا إلى "اعتماد المقاومة لتحرير الأسرى".

تلا ذلك كلمة ألقاها نائب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب عمر زين، داعيًا إلى "الالتفاف الدائم حول الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي"، مؤكدا أن "ما يقع بحق الأسرى انما هو جرائم إنسانية"، مطالبا "بالعمل وليس الإدانة والتوصيف فقط".

واعلن زين عن "الاعتصام الشهري امام لجنة الصليب الاحمر الدولي"، مشيرا الى "المنتدى العربي والدولي الذي سيعقد في 30 الحالي في بيروت حول الاسرى في سجون العدو الاسرائيلي"، ومشددا على ان "المقاومة هي التي تسترد فلسطين من البحر الى النهر".

من جهته رأى الأمين العام للمنتدى القومي العربي السابق معن بشور أن اللقاء يمثّل "وقفة تضامن مع من يصنع حريتنا وكرامتنا"، مشيرا إلى ان "الإرادة والكرامة العربية أسيرة".

في حين وجه وائل حسنية في كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي "تحية إلى الأسرى الجبابرة والعمالقة".

وأدان "سياسة بعض الرؤساء العرب، وممن يحاول مذهبة الطائفة السنية بجعلها تقاتل في سوريا بدلا من فلسطين".

وأكد ممثل حزب الاتحاد خالد المعلم "ان الاسير الفلسطيني حر في سجنه اكثر من قادة وزعماء عرب".

وألقى عبد القادر فاكهاني كلمة جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، فرأى "ان الخطير هو السجن الأكبر الذي تعانيه المخيمات الفلسطينية في لبنان حيث الإهمال، والآن سجن الإرهاب"، مشيرا إلى أن هناك من نسي فلسطين ويريد أن يجعل من مخيماتنا في لبنان وكرا للإرهاب، كما اغتيل مؤخرا احد قادتنا الشيخ عرسان سلمان".

كذلك أكد زياد قدورة باسم رابطة أبناء بيروت "أن كل فلسطين أسيرة اليوم وبتواطؤ من الأنظمة العربية".

كما ألقت نجوى ضاهر رسالة من والدة الأسير سامر العيساوي التي تحدثت فيها عن معاناة عائلات الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي بمنعهم الزيارات والمداهمات المستمرة إلى منازلهم.

ثم كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها فتحي ابو العردات، زف فيها خبر ذهاب وفد منظمة التحرير الفلسطينية غداً إلى قطاع غزة  لإنهاء الانقسام ووضع حد للمعاناة، معتبراً انه في الوحدة حياة.

وتوجَّه الى الصليب الاحمر الدولي المشارك في اللقاء متمنياً منه نقل الرسائل إلى البرلمان الدولي والى المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان حول سوء معاملة الأسرى وجراحهم ، كما وجه التحية إلى الرئيس ابو مازن على إقدامه وثباته وذهابه الى الامم المتحدة لتوقيع اتفاقيات ومعاهدات مع  65 منظمة ومؤسسة دولية، وقال: "نحن معك في هذه المعركة لأن المعركة السياسية لا تقل أهمية عن المقاومة والمعركة الشعبية".

وألقت كلمة الوفد القادم من القدس عضو المجلس التشريعي وعضو المجلس الثوري لحركة
فتح" جهاد ابو زنيد أشارت فيها الى الاعتداءات الصهيونية على القدس والمقدسات في فلسطين، وأكدت ان قضية الأسرى هي من أهم القضايا المركزية للشعب الفلسطيني.

وأكّد علي فيصل في كلمة الجبهة الديمقراطية أن قضية الأسرى ستبقى في سلم أولويات الشعب الفلسطيني حتى تحريرهم ودحر الاحتلال عن ارض فلسطين.

وفي الختام أطلق عضو إقليم حركة "فتح" في لبنان سرحان سرحان ب مبادرة بكفالة اسرة اسير من ارض الوطن وتشكيل لجان مشتركة للاسرى في لبنان.

و في ذات الوقت، نظَّمت هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين لقاءً تضامنياً في نقابة الصحافة اللبنانية.

اللقاء الذي حمل عنوان " المقاومة طريق الحرية" حضره ممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية.

وبدأ اللقاء بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كانت كلمة لنائب نقيب الصحافيين فؤاد الحركي، اعتبر فيها أن احتلال فلسطين يتطلب العمل الجاد من فصائل الثورة الفلسطينية لمواجهة هذا الاحتلال والعمل لترسيخ الوجود الفلسطيني وتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة

ورأى ان الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لا يراعي القوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على العدو الإسرائيلي لاحترام اتفاقيات جنيف.

وكانت كلمة للممثل التنظيم الشعبي الناصري خليل خليل دعا فيها الى التمسك بخيار المقاومة سبيلاً وحيداً لتحرير الأسرى والمعتقلين ومؤكداً على ضرورة الوحدة بين فصائل الثورة الفلسطينية  عن قضية الأسرى والمعتقلين وحفاظاً على الثوابت الفلسطينية.

والقى كلمة م.ت.ف وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف عدّد فيها المعاناة التي لا تحصى للأسرى الذين يخوضون أشرس المعارك مع العدو الصهيوني من خلال الصبر والمعاناة ومعركة الأمعاء الخاوية.

 ووجّهه اليوسف في كلمته رسالة الى المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية للتدخل لوقف الإجرام الصهيوني بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

ودعا إلى الوحدة وإنهاء الانقسام بين فصائل الثورة الفلسطينية، معتبراً أن الوحدة أفضل هدية يمكن ان تقدم للأسرى الفلسطينيين. ورأى ان الفلسطينيين في لبنان جزء من المجتمع اللبناني وأمنهم من أمن المجتمع اللبناني، داعياً الفصائل الفلسطينية للتمسك بالمبادرة الفلسطينية التي أقرت مؤخراً.

وكانت لكلمة لعضو المكتب السياسي لحزب الله احمد الملي اعتبر فيها ان الأسير الحقيقي هي فلسطين، لأن مهما حصل في العالم العربي تبقى فلسطين هي القضية المركزية للعرب والمسلمين والأحرار في العالم وأكد الملي على ضرورة صياغة برامج حقيقية لإيصال رسالة الأسرى إلى أصقاع العالم.

وألقى كلمة التحالف الفلسطينية ممثل حركة فتح الانتفاضة حسن زيدان أكد فيها أن أسرى فلسطين هم ليسوا فقط فلسطينيين بل من العرب والمسلمين الذين آمنوا بقضية فلسطين وأرضها ورأى أن كلمة لتحرير الأسرى والمعتقلين هي من خلال بنادق المقاومين الفلسطينيين.

 واكد زيدان ان اكثر من مليون فلسطيني قد تعرضوا للإساءة من العدو الإسرائيلي الذي يتعسف باضطهاد الفلسطيني بناءً على التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية والانسانية.

وألقى كلمة هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين عضو هيئة الأسير المحرر انور ياسين رأى فيها ان معركة الامعاء الخاوية سياسة بربرية تنتهجها ادارة السجون الاسرائيلية التي تقوم بأبشع انواع التعذيب بحق الأسرى في سجون الاحتلال وفي مقدمها سياسة الإهمال الطبي ومصادرة العديد من شروط الحياة.