تناقلت وكالات الأبناء والمواقع الالكترونية قيام مجموعة مسلّحة من حركة حماس تابعة للنائب في المجلس التشريعي عن حماس يوسف الشرافي، قامت المجموعة باقتحام منزل الشهيد العميد محمد غريب، وعاثوا فيه تخريباً وحطّموا صورته الشخصية، وللتذكير فإنِّ العميد محمد غريب استُشهد هو واخوه وابن أخيه ومعهم خمسة من كوادر حركة فتح كانوا في المنزل ، والدخول إليه، وقتل الجرحى، والاحياء، وللتذكير أيضاً فإنَّ القيادة الفلسطينية بشخص الرئيس ابو مازن أجرت اتصالات مع قيادة الفصائل التي كانت مجتمعة في قطاع غزة قبل الانقلاب الدموي، وطلب الرئيس من ممثل الجبهة الشعبية جميل مجدلاوي أن يجري اتصالات مع اسماعيل هنية رئيس الوزراء آنذاك، وأخذ وعداً منه انه بعد نصف ساعة ينتهي الموضوع، وفعلاً بعد نصف ساعة دمّرت مجموعات حماس المنزل واقتحمته وقتلت وبشَّعت وشوّهت الجثث، وقد تم نشر شريط مسجَّل من قبل أحد أفراد الأسرة بعد إنتهاء الجريمة.

ونحن في حركة فتح نستغرب أنه في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن المصالحة يقوم نائب في المجلس التشريعي بتوجيه مجموعة مسلّحة مكوّنة من عشرين عنصراً لاقتحام المنزل الذي يسكنه مدنيون وأطفال ويقومون بتحطيم صورة الشهيد العميد محمد غريب المعروف بتاريخه النضالي، علماً ان منزل النائب يوسف الشرافي ملاصق لمنزل الشهيد محمد غريِّب. والمطلوب من الجار أن يحافظ على جاره حسب الشرع الإسلامي. ولذلك نحن نسأل قيادة حركة حماس وعناصرها ومؤيديها هل انهت القيادة في قطاع غزة من الانتقام من الأحياء، ولم يبق سوى صور الشهداء، وارهاب الأطفال والنساء، نحن يُؤلمنا أن تصل الامور بقيادة حركة حماس إلى مستوى الانتقام حتى من الشهداء كما فعلوا بقبر الشهيد سميح المدهون، واليوم محمد غريِّب، إنَّ ما يحدث غريب عن تراثنا الاسلامي والوطني، وهذه الظواهر تزيدنا قناعة بأنَّ حركة حماس لا تنوي طيَّ صفحة الانقلاب والانقسام، وهي مصرَّة على مصالحها لحماس ،وليس على وحدة الشعب الفلسطيني، أو سلامة القضية الفلسطينية، أو هزيمة الاحتلال الاسرائيلي، ما يحدث أصبح معيباً وخطيراً في مسيرة العمل الكفاح الوطني الفلسطيني . ونحن كأبناء لحركة فتح في لبنان نطمح إلى مصالحة حقيقية، ووحدة وطنيّة صادقة، ولكننا نتألم لما يحدث لأخوتنا وأهلنا في قطاع غزة وآن الأوان لوضع حد لمثل هذه الممارسات التي لا تخدم سوى العدو الاسرائيلي.