شدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي، على أن وقف الحرب على قطاع غزة هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

جاء ذلك فيما اندلعت مواجهات بين عائلات أسرى إسرائيليين في غزة ومتظاهرين مناهضين لحكومة بنيامين نتنياهو، وبين الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء 2024/05/08، خلال احتجاجات اندلعت في تل الربيع للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.

وأفادت صحيفة "هآرتس"، بأن اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة وأفراد من ذوي الاسرى عند مفرق عزرائيلي في تل الربيع، وذكرت أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت شخصًا واحدا على الأقل خلال الاشتباكات التي اندلعت.

وبحسب التقرير، فإن شقيقة أحد المحتجزين في غزة نقلت إلى المستشفى بعد أن اعتدى عليها أحد عناصر الشرطة، كما أصيب أفراد من عائلة إحدى الأسيرات التي جرى تحريرها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في إطار صفقة التبادل حينها.

وذكرت "هآرتس"، أن الشرطة طرحت هذه المتظاهرة أرضًا بقوة ما أسفر عن إصابتها في كتهفا، كما اعتدى عناصر الشرطة بقوة كذلك على امرأة قُتل أفراد عائلته الخمسة في هجوم السابع من تشرين الأول/ تشرين الأول الماضي.

واتهم المتظاهرون نتنياهو بـ"التخلي" عن الأسرى و"تخريب" المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، و"عرقلة" المحادثات التي يقودها الوسطاء في محاولة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وتوعدت عائلات الأسرى بـ"إحراق الدولة"، وكذلك "حرق قلبي بيبي (نتناهو)" لدفع حكومته إلى العمل على الإفراج عن الرهائن والأسرى المحتجزين لدى الفصائل في قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

جاء ذلك فيما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي: إن "وقف الحرب على قطاع غزة هو السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين الإسرائيليين هناك"، مشيرًا إلى تناقض جلي بين الأهداف التي أعلنتها إسرائيل لحربها على غزة.

وقال كوخافي، بحسب ما ورد في تسجيلات أوردتها القناة 12 الإسرائيلية: "إذا أردنا عودة الرهائن، ونحن نريد ذلك، فلا أرى أي إمكانية لتحقيق نصر كامل بدونهم"؛ وشدد على أنه "لا أعتقد أن هناك طريقة لإعادة الرهائن دون وقف الحرب، مؤقتًا".

وبحسب كوخافي، فإنه قبل شهرين أو ثلاثة أشهر لم يكن هذان الهدفان (تدمير الفصائل الفلسطينية وإعادة المختطفين "هآرتس") متناقضين. اليوم، للأسف، هما كذلك".

وتابع: "لا أعتقد أننا نستطيع تحقيق النصر الكامل في أشهر. انسوا ذلك. سوف يستغرق الأمر سنوات، سنوات عديدة".

وأضاف: أنه "لن تكون لدينا مشكلة في إيجاد حادثة تدفعنا للذهاب إلى الحرب الثانية".

وعن المواجهات مع الجبهة الشمالية في المنطقة الحدودية مع لبنان، قال كوخافي: إن "السبيل الوحيد لوقف الحرب في الشمال هو وقف الحرب في غزة".

واعتبر، أنه من الصعب التصديق أنه من خلال القنوات الدبلوماسية سنحقق الوضع المنشود في الشمال، والخيار الآخر هو عملية عسكرية.