أحيا مسيحيو مدينة غزة شمالي القطاع، "أحد الشعانين"، في كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية الشرقية، في ظل أوضاع صعبة خلفها تواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع لليوم الـ"205".

وعلى عكس المظاهر المعتادة في هذا اليوم من كل عام، لاعتباره عيدًا يزهو فيه الأطفال بأبهى الملابس، لم تبد مظاهر فرح وابتهاج على ملامح المسيحيين المحتفلين في الكنيسة، بسبب أوضاع الحرب خاصة شمال القطاع.

ويعطي المسيحيون حول العالم خاصة مسيحيي القدس، أهمية بالغة لأحد الشعانين كونه "ذكرى دخول ملك السلام (المسيح) إلى القدس".

ويعيش في غزة نحو "1000" مسيحي من مجموع سكان القطاع البالغ قرابة مليوني نسمة، يتبع نحو 70% منهم طائفة الروم الأرثوذكس، التي تمتلك كنيسة مركزية في مدينة القدس، فيما يتبع البقية طائفة اللاتين الكاثوليك.

وشنت قوات الاحتلال العديد من الغارات الجوية والمدفعية، التي طالت دور العبادة المسيحية والإسلامية في قطاع غزة.

وفي أكتوبر الماضي، استهدفت طائرات الاحتلال الحربية الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية الأقدم في مدينة غزة والواقعة في حي الزيتون، وكنيسة "القديس برفيريوس" التي كانت تعد ملاذا لكل من المسيحيين والمسلمين خلال الحروب المتلاحقة ضد غزة.

وكانت الكنيسة تؤوي خلال تعرضها للقصف، مئات الأشخاص الذين ارتقى منهم نحو 18 شخصًا.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن المكتب الإعلامي للبطريركية اللاتينية، أن قناصًا إسرائيليًا اغتال سيدة وابنتها، وأصاب 7 آخرين في كنيسة "العائلة المقدسة" في مدينة غزة.

كما ذكر المكتب، أن آلية مدفعية إسرائيلية "استهدفت دير راهبات الأم تريزا بمدينة غزة، والذي يؤوي أكثر من 54 شخصًا من ذوي الإعاقة؛ وهو داخل أسوار الكنيسة".