خرج آلاف في إسرائيل إلى الشوارع يوم أمس الخميس 2024/03/14، في احتجاجين منفصلين أحدهما يطالب بالإفراج الفوري عن الاسرى من قطاع غزة، والآخر يدعو إلى تجنيد الرجال اليهود المتزمتين في الجيش.

وتكشف الاحتجاجات علنًا الانقسامات المتزايدة في المجتمع الإسرائيلي وداخل دوائر السياسة بعد مرور خمسة أشهر على حرب غزة.

وسار المتظاهرون المطالبون بالإفراج عن الاسرى من ساحة في تل الربيع حاملين صورًا مكبرة لنساء محتجزات في غزة، وأغلقوا طريقًا سريعًا لفترة وجيزة، وصاحت امرأة عبر مكبر الصوت "إعادتهم في أقرب وقت ممكن ستكون الصورة الوحيدة للانتصار في هذه الحرب الملعونة"، وهتف آخرون "اتفاق على الفور!".

وتعتقد إسرائيل أن "134" أسير ما زالوا في غزة بعد الهجوم الذي شنته "الفصائل الفلسطينية" على مستوطنات في جنوب الاراضي المحتلة يوم السابع من تشرين الأول /أكتوبر)/ وأسفر عن مقتل "1200" شخص واحتجاز "253" آخرين.

ومنذ ذلك الحين، أدى الهجوم الجوي والبحري والبري الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر إلى مقتل أكثر من 31 ألف شخص وإصابة أكثر من 72880، وفقًا للسلطات الصحية في غزة.

وفي بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب اجتماع مع ممثلي أسر الاسرى في وقت سابق يوم أمس، قال نتنياهو: إنَّ "حكومته ملتزمة بإعادة الجميع، لكن الفصائل الفلسطينية لا تزال متمسكة بمطالب غير مقبولة في المفاوضات".

واتهمت "الفصائل الفلسطينية" إسرائيل بإحباط التقدم في محادثات وقف إطلاق النار.

وفي احتجاج آخر اليوم، احتج إسرائيليون على حكومة نتنياهو الائتلافية، مطالبين بإنهاء إعفاء الرجال اليهود المتزمتين من الخدمة العسكرية الإجبارية، وذكر موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي، أن حوالي عشرة آلاف شخص شاركوا في المظاهرة التي نظمت في تل الربيع أيضًا.

وأبطلت المحكمة العليا الإسرائيلية في عام 2018 قانونًا يلغي التجنيد للرجال من اليهود المتزمتين، مشيرةً إلى ضرورة تقاسم عبء الخدمة العسكرية بين جميع أطراف المجتمع الإسرائيلي، ولم يقر البرلمان إجراءات جديدة، وينتهي سريان القرار الذي أصدرته الحكومة بتأجيل تطبيق التجنيد الإلزامي لليهود المتزمتين في آذار /مارس.