انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة امس من مدينة جنين ومخيمها، عقب عدوان جديد استمر نحو 9 ساعات، أسفر عن إصابة 7 مواطنين بالرصاص، بينهم سيدة وطفلة، واعتقال 20 مواطنا وتدمير للبنية التحتية.

وكانت قوات الاحتلال مدعومة بأكثر من 40 آلية عسكرية وجرافات، اقتحمت المدينة ومخيمها، ظهر الثلاثاء، من شارع جنين- الناصرة، وانتشرت في حي الزهراء ودوار الداخلية، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام السيل للدموع، ما أدى لإصابة 7 مواطنين، بينهم سيدة وصفت إصابتها بالخطيرة، وطفلة برصاصة في الساق.

وشنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة لمنازل المواطنين في المدينة ومخيمها، وحوّلت عددا من المنازل إلى نقاط عسكرية.

كما قصف الاحتلال منزل المواطن سليم أبو عواد بمنطقة الساحة في مخيم جنين، بصاروخ "أنيرجا"، ما أدى إلى اشتعال النيران وإلحاق أضرار جسيمة في المنزل، حيث عملت طواقم الدفاع المدني على إخماد النيران. كما اندلعت النيران في منزل المواطن عثمان أبو قطنة في حي السمران داخل المخيم، جراء عدوان الاحتلال، قبل أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى المكان وإخمادها.

كذلك اعتدت بالضرب على طواقم الإسعاف في مخيم جنين، أثناء محاولتهم نقل حالة مرضية من داخل المخيم.

وانتشر جنود الاحتلال في محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا، حيث فرضوا حصارا عليهما وفتشوا مركبات الإسعاف وأعاقوا عمل طواقمها، وسط مواجهات عنيفة.

كما نفذت جرافات الاحتلال  عملية تدمير في البنية التحتية ومركبات المواطنين بأطراف المخيم وفي أزقته وشوارعه، وسط حملة مداهمات واسعة للمنازل وعملية تخريب فيها وتفجير أبوابها.

وداهمت قوات الاحتلال مخبزا في شارع حيفا، وفتشته، وحطمت كاميرات المراقبة التابع له، ونكلت بالعاملين فيه.