إحياءً لذكرى انطلاقتها الرابعة والخمسين، وبدعوة من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، شاركت حركة "فتح" في المسيرة الجماهيرية في مخيّم نهر البارد، اليوم الأحد ١٩-٢-٢٠٢٣، شارك فيها قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العقيد بسام الأشقر، وعضو قيادة المنطقة الأخ أبو فراس ميعاري، وأمين سرّ شعبة نهر البارد الأخ ناصر سويدان، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وقيادات الجبهة الديمقراطية، واللجان الشعبية، وأعضاء شعبة نهر البارد والأمن الوطني الفلسطيني، والمؤسسات والجمعيات والاتحادات والأندية الرياضية، وحشد جماهيري. 

 

انطلقت المسيرة من أمام باحة الشهيد الرمز ياسر عرفات على ايقاع الفرق والمجموعات الكشفية وصولاً إلى مكتب الجبهة الديمقراطية في المخيم، حيث أضيئت شعلة الانطلاقة؛ شعلة الوفاء للشهداء والحرية للأسرى. 

 

كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها مسؤولها في نهر البارد أبو صطيف بدر، استنكر فيها الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في سوريا، وتقدم بالعزاء لعوائل الضحايا. 

 

ثم توجه بالتحية إلى شعبنا المنتفض على كامل أرض فلسطين التاريخية ولرجال المقاومة في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه. 

 

وتحدث عن سنوات نضال الجبهة، حيث صانت فيها موقعها في قلب الحركة الوطنية، متحررة من كل الضغوط إلا من واجب الالتزام بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الصامد. 

 

وتابع: "قدم مناضلو جبهتنا الكثير من التضحيات المعمدة بدماء الشهداء ومعاناة آلاف الأسرى والجرحى، الذين رسموا بتضحياتهم الكبيرة طريق فلسطين من أجل قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين". ‏

 

وجدّد العهد بأن تبقى الجبهة في مقدمة النضال مدافعة عن حق شعبنا في العيش بكرامة من خلال مواصلة التحرك بأشكاله كافةً حتى إعمار مخيّم البارد بجزئيه، وحصول أهلنا على التعويضات.

 

وأكد ضرورة النضال حتى انتزاع الحقوق الإنسانية ووضع خطة طوارئ شاملة ومستدامة من الأونروا، وزيادة تقديمات منظمة التحرير الفلسطينية لشعبنا في لبنان ونهر في البارد تحديدًا.

 

ودعا إلى ضرورة تعميق الوحدة الوطنية والميدانية لشعبنا، حيث أن وحدة شعبنا الفلسطيني، ووحدة حقوقه، ووحدته النضالية ثوابت مقدسة.