إيمانًا بعظيم دور الإعلام في خدمة مسيرتنا النضالية وقضيتنا الوطنية ورفعة حركتنا الرائدة، وسعيًا لمزيد من تطوير العمل الإعلامي الحركي بما يتواءم مع المستجدات والتحديات الراهنة، افتتح إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان "دورة الشهيد القائد د.جمال المحيسن الإعلامية المتقدّمة"، بحضور أمين سرّ حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض، عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان مسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية علي خليفة. 

 

الدورة المتقدّمة التي افتُتِحت صباح اليوم الجمعة ٢٥-٢-٢٠٢٢، في مكتب الإعلام في صيدا، ستستمر على مدار ثلاثة أشهر، وتستهدف بشكل رئيس عددًا من كوادر الإعلام العاملين في مختلف منصّات إعلام حركة "فتح"، لرفع كفاءاتهم المهنية والتنظيمية من خلال التدريب النظري والتطبيقي في محاور الإعلام المرئي والمكتوب، والتحرير، واللغة العربية، والتعبئة الفكرية. 

 

كلمة الافتتاح ألقاها أمين سرّ حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض، استهلها بتوجيه الشكر إلى إطار الإعلام بكامله، وفي مقدمه الأخ علي خليفة، على ما يبذلونه من جهود متواصلة في سبيل استنهاض الإعلام والارتقاء به إلى أفضل المستويات. 

 

وقال إنَّ أي متابع للإعلام يرى بسهولة القفزة النوعية التي حقّقها الإعلام مؤخرًا حيث انتقل من إعلام منغلق محدود الوسائل والجمهور إلى إعلام متنوع الوسائل، ومرتقٍ إلى عظمة حركة "فتح"، ومتقدّم على سواه في مواكبة تطورات المرحلة رغم محدودية الإمكانيات المتاحة له مقارنة بما يُرصد من إمكانيات دولية للإعلام بشكل عربي وعالمي، منوّهًا إلى أنّ إعلام حركة "فتح" حقق تميُّزًا كبيرًا واستثنائيًا في إقليم لبنان نتيجة جهود وتعب وتدريب مضنٍ. 

 

وأكّد أهمية عقد الدورات الإعلامية بمختلف مستوياتها واستمراريتها لمزيد من التطوير والتقدم والنجاح، لافتًا إلى أن مجال الإعلام هو مجال خاضع للتطور بشكل دائم، وأن العاملين في جميع المهن هم بحاجة لتدريب مستمر ومتواصل لتطوير مهاراتهم. 

 

 

وشدّد فياض على أهمية الإعلام وسيلةً في نشر الوعي والثقافة وإيصال صوت فلسطين وقضيتها إلى أكبر عدد من الجمهور، وقال إن طموحنا هو أن يصل إعلامنا الوطني الفتحوي إلى كل بلد وكل بيت في العالم. 

 

 

ثم ألقى عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان مسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية علي خليفة، كلمةً رحّب فيها بالجميع، داعيًا إلى قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء الأبرار وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الشهيد القائد د.جمال المحيسن الذي تحمل الدورة اسمه تكريمًا لمسيرته النضالية المشرفة ولعظيم دوره الوطني والحركي. 

 

ونوه خليفة في كلمته إلى أنَّ مسيرة حركة "فتح" منذ انطلاقتها كانت حافلةً بالتحديات والعراقيل والمؤامرات التي تمكنت من تجاوزها بحكمة قيادتها وكوادرها وبإرادتهم وعزيمتهم وانتهاجهم أساليب النضال الملائمة لطبيعة كل مرحلة، لافتًا إلى أنَّ الإعلام اليوم هو عنوان المرحلة في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وبقدر ما نتمكن من تحقيق التقدم في ميدان الإعلام، بقدر ما نكون أقدر على نصرة قضيتنا الوطنية والدفاع عن حقوق شعبنا وإيصال الصوت الفلسطيني إلى كل المحافل. 

 

وأكّد أنَّ قيادتنا في لبنان إدراكًا منها لأهمية الإعلام ولعظيم دوره، فإنها تولي أهمية قصوى للعمل الإعلامي، وتحرص على دعمه وتطوير إمكانياته حيثما أمكن، متوجهًا بالشكر إلى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور وإلى قيادة إقليم لبنان لدعمهم الدائم للإعلام وحرصهم على نجاحه وتقدمه.

 

وأضاف: "من هنا كانت خطوة إعلام حركة "فتح" في تنظيم هذه الدورة الإعلامية المتقدمة لكادر الإعلام الموجود اليوم كي يكون على قدر المسؤولية والأمانة التي حملناها في أعناقنا يوم اخترنا الإعلام ميدانًا للنضال وأداء واجبنا الوطني والحركي". 

 

 وأوضح مسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية علي خليفة أنَّ هذه الدورة هي باكورة خطة عمل جديدة وضعها إعلام حركة "فتح" في لبنان لتنظيم دورات إعلامية متعددة المستويات والمحاور، ستشمل المناطق التنظيمية لاحقًا، بهدف رفع كفاءة كادرنا مهنيًّا وتنظيميًّا بما يمكنه من خدمة قضيتنا الوطنية وحركتنا الرائدة والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدفها بالكلمة والصوت والصورة. 

 

وتمنّى التوفيق لجميع الملتحقين بالدورة، داعيًا إياهم إلى الانضباط والالتزام الكامل وتوخي الاستفادة القصوى منها، ومشدّدًا على أنَّ العلم والثقافة وصقل الذات من أهم الخطوات الفاعلة على طريق التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

 

وبعدها انطلقت أعمال الدورة التدريبية والتي شملت شروحات نظرية وتطبيقات عملية وتفاعلية في محاور سياسية وإعلامية وتحريرية وتعبوية.