نظّمت قيادة حركة "فتح" في منطقة البقاع محاضرةً سياسيةً حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والدولية، اليوم الأحد ٢٠-٢-٢٠٢٢ في مكتب قيادة حركة "فتح" في مخيّم الجليل. 

 

وتقدّم الحضور أمين سر قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في البقاع م.فراس الحاج، وأعضاء قيادة المنطقة، وقيادة الشعب التنظيمية، وكوادر حركية. 

 

 كانت البداية بقراءة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية، وعلى رأسهم شهيدنا الخالد في قلوبنا الرمز ياسر عرفات. 

 

ثُمَّ ألقى المحاضرة أمين سر قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة البقاع م.فراس الحاج، استهلّها بالحديث عن ما يجري في حي الشيخ جراح في قلب القدس العاصمة، حيث اعتبرها عملية تطهير عرقي وجريمة بحق الإنسانية جمعاء، وأكّد أنَّها بداية لسلسلة إجراءات عدوانية في القدس تهدف إلى إفراغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين بالقوة العسكرية.

 

 وقال الحاج: "إنَّ الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته وأطيافه يقف وقفة رجل واحد ويلبّي نداء القدس، ونحن لنفتخر ونعتز بأبناء شعبنا وأهلنا وشبابنا والمناضلين الأحرار في أنحاء القدس والضفة والداخل الفلسطيني كافةً الذين يتصدون لهذا الاحتلال والعدوان الغاشم ومستوطنيه". 

 

وأكّد أنَّ الشعب الفلسطيني لم ولن يتوانى لحظةً عن حماية الوجود الفلسطيني في ظل الاستيطان والتهويد، وأنَّ معركة القدس ما زالت قائمة ومستمرة طالما بقي الاحتلال يهدد الوجود الفلسطيني ولن تنتهي إلا بزوال العدوان وإنهاء الاحتلال ووقف كل مشاريع التصفية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني.

 

   وتابع الحاج: "خطوات مهمة وقرارات تعزز من الموقف الفلسطيني كانت محصلة لقاءات ومخرجات دورة المجلس المركزي الفلسطيني التي أكدت تعليق الاعتراف بدولة الاحتلال لحين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الاستيطان. كما قررت وقف التنسيق الأمني بجميع أشكاله، ويعد هذا الموقف في غاية الأهمية لتجسيد منطلقات العمل الفلسطيني وتوحيد الجهود القائمة من أجل استرداد الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان والاحتلال الاستعماري الاستيطاني الاسرائيلي وإعادة التأكيد على قوة القرار الوطني الفلسطيني المستقل". 

 

   ورأى أنَّ مخرجات المجلس المركزي عبّرت عن الإرادة الفلسطينية ووضعت حدًّا لممارسات الاحتلال وإجراءات حكومته التي تعد مخالفةً لكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وهي ممارسات غير شرعية قائمة على الاستيطان الاستعماري الذي يجب أن يتوقف كما يجب إنهاء الاحتلال وسياساته القائمة على بناء وتوسيع المستعمرات الاستيطانية وجدران الضم والتهجير القسري للسكان الفلسطينيين وهدم بيوتهم. 

 

  وتوجَّه الحاج بالتحية للأسرى مؤكدًا "أننا سنبقى على عهد الشهداء والأسرى وخطهم الصادق الذي رسم لنا طريق الحرية والعودة، ولن ننسى أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الظالم، هؤلاء الأبطال الذين كسروا قيد المحتل بصمودهم".

 

   وفي سياق متصل أكّد الحاج ضرورة الخروج من هذا النفق المظلم، وأنّ الواجب الوطني يقتضي أن تستجيب «حماس» لمتطلبات الوحدة الوطنية وإتمام المصالحة، على قاعدة الشراكة الوطنية والاصطفاف جميعًا في خندق مواجهة الاحتلال لانتزاع حقوقنا المشروعة وتحرير وطننا المغتصب.

 

    وفي الختام وجّه الحاج رسالةً إلى الشعب اللبناني وشعبنا الفلسطيني في الساحة اللبنانية، فقال: "نحن ندرك حجم التحديات المحدقة بهذا البلد العربي الشقيق سواء أكانت التفاعلات الداخلية والتي جزء كبير منها مصطنع لصالح ضرب المناعة والوحدة اللبنانية بما تشكله من عنصر حماية وعنصر قوة لقضيتنا الفلسطينية، أم بعض التجاذبات الداخلية التي نأمل أن تتغلّب عليها الدولة اللبنانية ليعود الاستقرار والوحدة والرؤى التي لها علاقة بتوفير كل أسباب القوة لهذه الدولة التي نحب ونتمنى لها الخير ولأهلنا الفلسطينيين الموجودين في لبنان الذين نحيي جهدهم وقدرتهم على الصمود وعلى الإصرار على مبدأ الحياد عن المشاكل الداخلية وأن يبقوا عنصرًا مساهمًا في الاستقرار بالمعنى الإيجابي لصالح لبنان ولصالح قضيتنا الفلسطينية".