وصفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" اعتداء مسلحي جماعة "حماس" على طلبة وموظفين في جامعة الأزهر في غزة اعتمروا الكوفية الفلسطينية، بالسقوط الأخلاقي القيمي، واعتبرته انعكاسًا لنهج الإقصاء والمفاهيم الظلامية المناهضة للفكر والمبادئ والتراث والتاريخ الوطني.

واعتبرت الحركة، في بيان صدر، اليوم الثلاثاء، عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، حول الاعتداء الذي وسعته "حماس" ليطال أمن الجامعة الذين حاولوا حماية الطلبة والموظفين، فِعلة مسلحي جماعة "حماس" جريمة بحق رموز الشخصية والهوية الوطنية الفلسطينية عمومًا، ورمزية الفدائي المناضل الفلسطيني في الثورة الفلسطينية المعاصرة والحركة الوطنية الفلسطينية.

ولفتت "فتح" إلى تزامن حملة القمع ضد طلبة وموظفي الأزهر مع حملة "حماس" على السيد الرئيس محمود عباس قبيل إلقائه خطابه في الأمم المتحدة، واستذكرت حملات الاحتلال الإسرائيلي وملاحقتها وقمعها للمواطنين الفلسطينيين الذين كانوا يعتمرون الكوفية، في كل مراحل الكفاح ضد الاستعمار الإنجليزي والاحتلال الاستيطاني العنصري.

ورأت "فتح" في الاعتداء على معتمري الكوفية بمثابة اعتداء على كل فلسطيني وطني، وأكدت أن الكوفية التي أصبحت رمزًا للحرية والتحرر والكفاح لدى شعوب العالم مبعث فخر واعتزاز، واعتبرت العدوان على معتمريها في جامعة الأزهر انعكاسًا مباشرًا لمنهج الإقصاء الذي تمارسه حماس، وتعميمًا بالقوة والقهر للمفاهيم الظلامية المناهضة للفكر والمبادئ والتراث والتاريخ الوطني.

وجاء في البيان إن ممارسات حماس الانقسامية تثير الفتن، خدمة مجانية للاحتلال.

وحيّت "فتح" جموع الطلبة والعاملين في جامعة الأزهر، وناشدت الفصائل والقوى الوطنية، والمؤسسات الأهلية والحقوقية، إعلاء صوتها والدفاع عن الرموز الوطنية التراثية الفلسطينية وحقوق المواطنين الفلسطينيين في التعبير.