أكّد أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة أنَّ شعبنا اليوم أكثر تمسُّكًا بحق العودة وأشد استذكارًا لذكرى النكبة وهو يواجه يوميًا الاحتلال وقطعان مستوطنيه في الميدان، ويتعرض لمختلف أصناف التعذيب والتنكيل والعدوان ومحاولات التهجير في القدس والضفة وأراضي الـ٤٨ وغزة، ويعاني عذابات اللجوء بعيدًا عن الوطن في مخيّمات الشتات.

 

 ورأى العميد شبايطة عشية الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة أنه وبالرغم من مرور ثلاثة وسبعين عامًا على النكبة التي ظنّ الاحتلال الإسرائيلي أنه من خلال ارتكابها سيتمكن من مصادرة أرضنا وإنهاء حق شعبنا في عودته وأن الزمن سينسي أجيال شعبنا وطنهم وأرضهم، ها هو شعبنا اليوم كما كل يوم يخرج بكل فئاته ليواجه بإرادة صلبة كل المؤامرات والمخططات التي تستهدف مشروعه وقضيته الوطنية مسقطًا مقولة جولدا مائير بأنّ (الكبار يموتون والصغار ينسون)، ومثبتًا بأنّ أجيال شعبنا في كل أماكن وجوده ما زالت محافظةً على هويتها ووجودها، ومتمسكةً بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا ووحيدًا خلف قيادتنا الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عبّاس المدافع بصلابة عن الحق الفلسطيني رغم كل الضغوطات. 

 

وقال العميد ماهر شبايطة إنَّ كيان الاحتلال ظن هذه المرة أنه وسط انشغال العالم بأزماته الصحية والاقتصادية، وفي ظل المعاناة التي تثقل كاهل شعبنا في الوطن والشتات، سيتمكن من تنفيذ مشروعه الاستيطاني الإحلالي بسهولة، ولكنه فوجئ بهبة شعبنا الذي خرج واحدًا موحدًا على امتداد الوطن وواكبته انتفاضة شعبية في مخيمات الشتات ووقفات ومواقف إسناد عربية وعالمية، فأمعن في عدوانه وعنفه الذي صعده على غزة محاولاً كسر إرادة شعبنا، ولكن شعبنا ازداد إصرارًا وإقدامًا. 

 

ووجه التحية إلى أرواح الشهداء وتضحيات الجرحى في القدس المحتلة والضفة وأراضي الـ٤٨ وضحايا العدوان الوحشي على غزة، وعلى امتداد الثورة الفلسطينية، مؤكدًا أن تضحياتهم لن تذهب هباءً، وأكد باسم مخيّمات الشتات في لبنان دعم أهلنا في كل فلسطين والوقوف إلى جانبهم في معركة الدفاع عن كرامة الأمة الإسلامية وعن حرمة المقدسات وطهر الأرض المحتلة. 

 

وختم العميد شبايطة مؤكدًا أن شعبنا الفلسطيني البطل الذي خاض أشرس المعارك وأفشل مختلف المؤامرات بما فيها صفقة القرن ومعركة البوابات الإلكترونية وغيرها، وبقي رغم مرور العقود والمعاناة متمسكًا بأرضه ووطنه، هو اليوم قادر على إفشال هذه المؤامرة على القدس وحي الشيخ جرّاح، وهو اليوم يؤكد أنه أكثر تجذرًا بأرضه ومقدساته وحق عودته يورثه للأجيال جيلاً بعد جيل.