أكد الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي لن تثني الشعب الصامد في فلسطين وفي جميع أماكن تواجده عن المضي قدمًا في طريق الخلاص ونيل الحرية، وأن القدس التي بسببها تفجرت الجولة الأخيرة من المواجهة مع حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب تستحق الكثير من الفداء، وأن التضحيات ترخص من أجلها.

وجاء في بيان الأمانة العامة للاتحاد، اليوم الثلاثاء، "إن الدماء الزكية التي تسيل الآن في القدس وغزة وجنين ورام الله والخليل ونابلس واللد ويافا، وفي كل بقعة تتكلم بالفلسطينية الأصيلة، ستبقى المهر الأثمن من أجل الحرية، وصولاً للدولة المستقلة وعاصمتها القدس، ولا بديل عن القدس إلا بالقدس".

وتابع: "وإذ نحيي صمود شعبنا في كل مكان، نتمنى لأهلنا في قطاع غزة الذي يتعرض لهجمة شرسة من قبل جيش الاحتلال في مواجهة غير متوازنة من حيث القوة، ولكن الغلبة فيها لأهل الحق الذين يصدون بصمودهم وإرادتهم هذا العدوان، وإن استهداف المناطق السكنية والأبراج والأماكن العامة لخروج خطير عن كل القيم والمواثيق الدولية، فبينما يرتقي الشهداء الأطفال والنساء في قطاع غزة يزداد قادة الجيش المتغطرس ظلمًا وشراسة غير آبه للشرائع السماوية ولا الأرضية، وما استباحته لحرمات الناس وتهديد حياتهم إلا دليل واضح أنه احتلال استيطاني بغيض لا يمكن التعامل معه، بل المفروض جر قياداته إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم على جرائهم السوداء".

وأضاف: "وفي سياقات المفروض اتخاذه من قبل المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية هو نصرة الشعب الفلسطيني وإدانة هذا العدوان الظالم ولجم الاحتلال وأذرعه العسكرية والأمنية ووقف الهجمات الجوية والبحرية عن قطاع غزة. وكل المجد للشهداء الأبرار، والشفاء للجرحى البواسل، والسلامة لعموم شعبنا، والخزي والعار للاحتلال وأعوانه والمطبعين معه".