من الطبيعي.. أن تسود حاليًا حالة من الجدل، وحتى التقولات الساخنة والمتعجلة. سواءً في الشارع الفلسطيني، أو على مواقع التواصل الاجتماعي، فكيف لا.. وحركة فتح هي البيت الفلسطيني الجامع الكبير لأكثر من (250) ألف عضو منتسب لها، بالإضافة لمئات الآلاف من مناصريها ومريديها، وتحمل العديد من وجهات النظر، والتباينات الفكرية والسياسية المختلفة، والتي تنصهر في بوتقة واحدة تحت عنوان دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.

وليست مفارقة.. أن الجميع من كان من داخلها أو خارجها، يتداول أخبارها.. ويهتم بتفاصيل تفاهمات قادتها.. فهذا دليل على أن حركة فتح شأن عام.. يتحدث عنه جميع الفلسطينيين اينما كانوا، لإيمانهم بمبادئها وافكارها.. وهذا يؤكد على أنها.. حركة وطن.. دون منازع.

ومن الطبيعي أن يستشعر الشعب الفلسطيني القلق والخوف على حركتهم الكبيرة.. النابعين من أهمية حركة فتح وثقلها السياسي والوطني.. فاستطاعت في الأيام القليلة الماضية كالعادة.. أن تشغل تفكير كافة شرائح المجتمع الفلسطيني.. وتستفز مشاعرهم، فجاءت هذه الأجواء المشحونة، لأن حركة فتح تمنح الشعب "الاطمئنان الوطني، مجددًا ودائمًا "فتح" حركة وطن، تحمل على عاتقها الإرث الفلسطيني الجامع والمشروع الوطني الذي لن يتحقق دونها.