نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، ندوة افتراضية للاحتفاء بمسيرة وانجازات الشاعر والرياضي البحريني الكبير الراحل الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، وذلك لمناسبة يوم الشعر العربي.

وتحدث خلال الندوة وزير الثقافة عاطف أبو سيف، ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وسفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، خالد عارف، والإعلامي الشاعر البحريني حسن كمال، وأدارها وشارك فيها الكاتب والناقد الفلسطيني ناهض زقوت.

 كما تخلل الندوة عرضاً لفيلم وثائقي عن حياة ومسيرة الشيخ عيسى، الأدبية والرياضية، من إنتاج مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث.

وجاء الاحتفاء بالراحل الشاعر الشيخ عيسى تكريما لمسيرته ولاختيار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" له، إلى جانب الشاعر العماني هلال العامري، للاحتفاء بهما عربياً هذا العام في يوم الشعر العربي الذي يصادف الـ21 من مارس/آذار.

وفي كلمته أكد أبو سيف أن هذه الندوة تعتبر هي الفضاء الذي جمع فلسطين والبحرين، لنكون في حضرة الشعر والثقافة والقصيدة والحكاية، وضمن توجهات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" للاحتفاء بالشعر والشعراء لمكانتهم ودورهم في الحياة الإنسانية إذ كانت لغة التخاطب هي لغة الشعر.

وقال: وفي هذا اليوم الذي يصادف أيضاً اليوم العالمي للشعر كما أعلنته اليونسكو عام 99 نلتقي  للاحتفاء بمنجز الشاعر الراحل الكبير الشاعر عيسى بن راشد آل خليفة الذي كرس حياته من اجل الأهداف الإنسانية السامية سواء من خلال دوره الإبداعي الثقافي أو من خلال دوره الرياضي كعاملين مكملين لصحة الإنسانية الثقافية الرياضية فهو رائد في كتابة الأغنية البحرينية الذي أبدع في كتابتها وغيرها من الأغاني التي استلهمها من التراث العربي البحريني الأصيل وعكست تميز كاتبها في طريقة التفكير والعاطفة.

ونوّه أبو سيف إلى أن الثقافة العربية هي ثقافة واحدة، والشعر العربي هو شعر واحد، فكما نحتفي نحن بشعر الشيخ عيسى بن راشد كانت البحرين تحتفي بشعر محمود درويش وسميح القاسم  وشعراء فلسطين لان أحد أهم الدروس التي يجب أن نتعلمها بمسيرة الشيخ عيسى هي كيف يمكن للثقافة أن تكون دائما هي النسيج الأساسي في تطهير أرواحنا وعن بحثنا عن المشترك الذي يجمع شعبنا العربي بكل مكوناته.

من جانبها شكرت الشيخة آل خليفة وزارة الثقافة الفلسطينية والسفارة الفلسطينية على هذه المبادرة الرائعة، مؤكده أنها ليست بغريبة على إخواننا في فلسطين، وان الثقافة دائما ما كانت تجمعها مع الوزير أبو سيف في كل موقع وبلد، مشيدة في ذات الوقت بمبادرات السفير عارف الثقافية التي وصفتها بأنها قريبة إلى القلب وتصل إلى كل مواطن في البحرين عبر الكثير من الأنشطة المشتركة التي تكرست عنوانا لهذا التواصل الجميل.

وأضافت: مثلما بادرت فلسطين للاحتفاء بشاعرنا الشيخ عيسى بن راشد، البحرين أيضاً احتضنت أول احتفالية في الذكرى الأربعين لوفاة الشاعر محمود درويش، كانت عبر مشاركة من جميع أصدقائه، مثل مريد البرغوثي وحضرت الكثير من الأسماء التي نعتز بها لكي يشاركوا في احتفالية وكتاب يصدر وفاءً لشاعر كبير نعتز به.

بدوره أكد السفير خالد عارف أن هذه الفعالية الافتراضية تأتي للاحتفاء بمسيرة عطرة مليئة بالإبداع والانجازات للشاعر والأديب الكبير ولهرم الرياضة البحرينية والخليجية، بل لهرم من أهرام الثقافة والرياضة العربية، الراحل الأخ والصديق الشيخ عيسى، الذي نحتفي به اليوم في يوم الاحتفاء بالشعر العربي، وهو قامة وطنية وقومية من قامات الوطن العربي، التي لها مواقفها المشهودة.

ونقل السفير للحضور تحيات رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية، رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني، جبريل الرجوب، وهو صديق شخصي للشيخ الراحل، والذي منعته ارتباطاته من أن يشاركنا اليوم في ظل الانشغال الفلسطيني بالتحضير للعرس الديموقراطي، ألا وهي الانتخابات التشريعية.

وقال في مثل هذا الشهر، مارس/ آذار من العام الماضي كانت وفاة الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الأديب والشاعر الغنائي المعروف، المحب لوطنه وللناس والمجتهد في حفظ التراث الثقافي والأدبي، وهو الأب الروحي للرياضة في مملكة البحرين والخليج العربي.. وهو من كانت له البصمات الواضحة المعالم في احتضان وتشجيع والأخذ بيد الرياضيين واللاعبين بكرة القدم.

وفي كلمته عبر الشاعر والإعلامي البحريني حسن كمال عن السعادة الغامرة بهذه الفعالية المتبادلة بين فلسطين والبحرين، موجها شكره لوزير الثقافة أبو سيف على تنظيم هذه الفعالية، وللسفير عارف الذي يصاحبنا دائما في كل فعالياتنا الثقافة كما توجه بالشكر لطاقم السفارة للتعاون الدائم في كل مناسبة ثقافية أو فنية بين البلدين، من جانبه قال الكاتب والناقد الفلسطيني ناهض زقوت في كلمته" الشيخ عيسى هو الإنسان، والشاعر والإداري الرياضي، صاحب التجربة الثرية، عاش البحرين الأرض والناس والتاريخ والتراث والحضارة، امتدت شهرته وشعبيته كشاعر إلى خارج حدود الوطن، فلبس شعره عباءة الوطن العربي، وتفرد بإسلوبه الخاص في الكتابة والحوار والحديث والأغنية وهو إلى جانب ذلك مولع بالرياضة منذ نعومة أظفاره، فتقلد عدة مناصب رسمية وأهلية وعربية في المجال الرياضي.