القدس عاصمة فلسطين-"العن أبوهم يا وليد"....بهذه العبارة خاطب الرئيس أبو مازن، الوزير والمقاتل المهندس وليد عساف هاتفياً، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أثناء تواجده في خربة حمصة الفوقا في الأغوار، حيث قامت قوات الاحتلال بإقتحامها عدة مرات اليوم وهدمت منازل ومساكن ومنشآت المواطنين. 

واطمأن الرئيس خلال حديثه مع عساف على أوضاع المواطنين في حمصة، التي تعرضت إلى عملية هدم واسعة، أدت إلى تشريد أصحابها في العراء وقد تسبب في ذلك اليوم خلال الشهر الجاري إلى تشريد النساء والأطفال وهدم الخيم والمساكن.

وقال الرئيس أبو مازن:" العن أبوهم  يا وليد"، قاصداً جيش الاحتلال الاسرائيلي، "مش حنسمح، مش هنسكت، مش هنسكت عيدوا بنائها مرة ومرتين وثلاثة"، بدون أدنى شك أن رئيس هيئة مقاومة الجدار وليد عساف والعاملين والمتطوعين من الشباب والصبايا والمشاركين من أبناء شعبنا، يمارسون معركة غير متكافئة مع الإحتلال وقطعان المستوطنين من حيث الإمكانيات. وعلى الرغم من ذلك سوف تنتصر إرادة الصمود والمقاومة في أبها صورة. 

ولم يتوقف النضال  في مختلف الميادين، فقد تفاعل نضال شعبنا في القدس والضفة في معركة الثبات على الأرض، رغم اللجوء إلى الاحتلال، لتدمير المنازل والمنشآت في القدس عاصمة فلسطين، تحت بند عدم الحصول على البناء ورغم أن الاحتلال يرفض إعطاء الترخيص للبناء في القدس، حتى يتم إفراغها من السكان المحليين. 

ولكن الجميع بدون استثناء يرددون "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، لقد انخرط الشعب الفلسطيني في معركة الصمود والثبات داخل فلسطين من النهر حتى البحر، وبوسائل نضالية مختلفة، وبغض النظر عن التحديات الإسرائيلية المستمرة، وخاصة في القدس، نحن أمام خيار البقاء والصمود ومقاومة الإحتلال والمستوطنين.

لذلك لا أحد يستطيع شراء كرامة الإنسان الفلسطيني، خلال معركة الانتخابات الفلسطينية فإن صوت وضمير ومعاناة المواطن الفلسطيني، ليست للبيع أو المقايضة الرخيصة، بعض الأنظمة العربية من المطبعين والعملاء والمئجورين يتم إستخدام المال الأسود والطرود الغذائية والبعض الآخر أرسل المطاعيم إلى قطاع غزة، لشراء الأصوات للقائمة معروفة في إرتباطها مع الإحتلال الإسرائيلي. 

الصوت والضمير وشرف الإنسان الذي قدم الغالي والنفيس في سبيل فلسطين، لن يساوم أو يستكين، ستبقى فلسطين البوصلة  ونحن لا نزال في إطار حركة تحرر الوطني وإنهاء الإحتلال نسعى إلى الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بغض النظر عن كل المعيقات والحواجز والتحديات، فنحن على يقين من النصر والعودة.