في موسم لا يبدو الأفضل بالنسبة لليفربول الإنجليزي، حتى الآن على الأقل، يظل مصير نجمه المصري محمد صلاح على المحك بعد أسابيع من تقارير وشائعات متتالية.. ومتناقضة.
أثار صلاح زوبعة كبرى حين لم يستبعد في حوار مع صحيفة "آس" الإسبانية إمكانية الانتقال إلى أحد كبيري الليغا، برشلونة أو ريال مدريد، ثم زاد الأمر سوءا بأحاديث عن مشكلات، أو على الأقل فتور، في العلاقة بينه وبين المدير الفني يورغن كلوب.

بعدها تحولت التقارير، كما هو معتاد، صوب الناحية الأخرى، وتواردت الأنباء بشأن رغبة الطرفين في الحفاظ على العلاقة التي بدأت صيف عام 2017، وأثمرت حفنة إنجازات للاعب، وللنادي الذي توج بلقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي بعد غياب طويل.

ولكن، مع تدهور مستوى "الريدز" مؤخرا، وتراجعه إلى المركز الرابع بفارق 6 نقاط عن مانشستر يونايتد المتصدر، عادت التساؤلات تثور مجددا بشأن الخطوة المنتظرة.

هل يبقى صلاح أم يرحل عن ليفربول؟ تساؤل أفرد له موقع "جيف مي سبورت" مساحة كبيرة السبت، مع تحليل "فني/اقتصادي" يستحق أن يؤخذ في الاعتبار.

في البداية يؤكد الموقع أن صلاح لا يزال، رغم تراجع نتائج ليفربول، أحد نجوم الفريق البارزين، ويبرهن على ذلك بأرقام "مو" الذي سجل حتى الآن هذا الموسم 17 هدفا في 27 مباراة للريدز، بينها 13 في بطولة البريميرليغ.

ونتيجة لذلك التألق الدائم، ظهرت تلك التقارير عن اهتمام ريال مدريد وبرشلونة، وكلاهما يعاني بدرجة أو بأخرى مؤخرا، بضم اللاعب، وهو موقف، وفقا لتقرير "جيف مي سبورت" لا يجب أن يشعر معه مسؤولو ليفربول بالقلق، علما بأنهم أيضا ليسوا في عجلة من أمرهم لتمديد عقد صلاح الذي ينتهي عام 2023، وذلك بسبب تأثيرات فيروس كورونا التي ضربت العالم وكرة القدم منذ نحو عام.

 ووفقا لموقع Transfermarkt تقدر قيمة الفرعون المصري حاليا بـ108 ملايين جنيه إسترليني (نحو 148 مليون دولار)، وهو رقم قد يبدو الحصول عليه الآن رائعا للفريق الإنجليزي العريق.

فحسب "جيف مي سبورت" أدى بيع نجم الفريق فيليب كوتينيو إلى برشلونة قبل عامين إلى تدفق هائل "للكاش"، مما منح المسؤولين القدرة على إعادة بناء الفريق ليصول ويجول ويتوج بالألقاب البارزة محليا وقاريا وعالميا، وفعل الشيء نفسه الآن مع صلاح سيسمح بحقن دماء جديدة للفريق، وهو أمر يحتاجه بينان الفريق بشدة الآن.

ويؤكد الموقع أن فريق المدرب يورغن كلوب لم يتم تحديثه منذ فترة ليست بالقليلة، وقد يكون بيع صلاح "العامل المحفز" للإصلاح، والعودة إلى الطريق الصحيح.

ورغم أي ردود أفعال فورية رافضة، قد يكون التخلي عن النجم، البالغ من العمر 28 عامًا، "الحل الفضي" الذي يحتاجه "ّالريدز" الآن، والعهدة على تقرير "جيف مي سبورت".