بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 22-1-2021

 

 

*رئاسة

الرئيس يتسلم التقريرين الاحصائيين السنويين الخاصين بالقدس وفلسطين

 

تسلم رئيس دولة فلسطين محمود عباس، التقريرين الاحصائيين السنويين الخاصين بالقدس وفلسطين.

جاء ذلك خلال استقبال سيادته في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، يوم الخميس، رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني علا عوض.

واطلعت عوض، سيادته، على المؤشرات الإحصائية الخاصة بالانتخابات الفلسطينية، مشيرة إلى أنها أظهرت أن الشعب الفلسطيني فتي، وأن نسبة الشباب فيه تشكل ما مجموعه 18% من الناخبين، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 20-29 عامًا، وأن من تقل أعمارهم عن 49 عامًا يشكلون ما نسبته 46% من الناخبين.

وأشاد الرئيس، بجهود جهاز الإحصاء ودوره الكبير في إعطاء البيانات الصحيحة لاصحاب القرار لمساعدتهم في كيفية تلبية الاحتياجات المستقبلية.

وأكد سيادته أن هذه المؤشرات تدلل على أهمية دور الشباب، خاصة في العملية الانتخابية، سواء من خلال الترشح او الانتخاب.

وأعرب الرئيس عن أمله بأن تنتهي جائحة كورونا، التي أثرت على كافة مناحي الحياة في فلسطين، مؤكدًا أن الدفعة الأولى من لقاح "كورونا" ستصل إلى فلسطين قريبًا.

 

*فلسطينيات

رئيس الوزراء يدين إرهاب المستوطنين المنظم على الشوارع بالضفة

 

أدان رئيس الوزراء محمد اشتية إرهاب المستوطنين المنظم الذي استهدف حركة تنقل المواطنين على الطرق الرئيسية بالضفة مساء يوم الخميس، وتسبب بإصابة عدد منهم بجروح، بينهم أطفال ونساء، جراء تعرض سياراتهم للرشق بالحجارة.

ودعا رئيس الوزراء، الإدارة الأمريكية الجديدة لإدانة تلك الاعتداءات، التي تجري تحت سمع وبصر جنود الاحتلال والعمل على وقفها فورا، واتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة للجم شهوة التوسع الاستيطاني التي تسارعت خلال اللحظات الأخيرة من عمر إدارة ترامب التي شرعنت الاستيطان ومنحته الضوء الأخضر، وأن تعمل الإدارة الجديدة على تطبيق القرار الأممي رقم 2334 الذي أدان الاستيطان وطالب بوقفه باعتباره يقوض حل الدولتين.

 كما طالب رئيس الوزراء الأمم المتحدة بالعمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي لوضع المستوطنين المتورطين بتلك الأعمال الإرهابية على قوائم المنع من السفر، وعدم السماح لهم بالتنقل بين العواصم العالمية.

وأشاد رئيس الوزراء باللجان الشعبية في المدن، والقرى، والمخيمات، والبلدات، والخرب، التي تتصدى يوميًا لإرهاب المستوطنين المنظم، داعيًا سكان المناطق المستهدفة إلى التصدي للمستوطنين، وحماية عائلاتهم وأراضيهم من تلك الاعتداءات المدانة.

 

 

*أخبار "م.ت.ف"

المجلس الوطني يؤكد مسؤولية الكل الفلسطيني في إنجاح الانتخابات العامة

 

 أكد المجلس الوطني الفلسطيني، دعمه الكامل لمرسوم الرئيس محمود عباس، بتحديد مواعيد إجراء الانتخابات العامة: "التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني".

واعتبر خلال اجتماع عقدته اللجنة السياسية، بحضور هيئة الرئاسة في مقر المجلس الوطني بالعاصمة الأردنية عمان، يوم الخميس، وأمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، أن إنجاحها مسؤولية وطنية بامتياز، لأنها تشكل قاعدة ومدخلا مهما لإنهاء الانقسام، وتجسيد الشراكة الوطنية.

وطالب المجلس مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وكافة تجمعات شعبنا في الوطن والشتات أن تضع ثقلها لتذليل أية عقبات تعترض طريق هذه الانتخابات، تأكيدًا على الالتفاف حول أهدافنا الوطنية، والتمسك بالخيار الديمقراطي لاختيار ممثليه في مؤسساته الوطنية، وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية.

وأصدر المجتمعون في ختام الاجتماع بيانا صحفيا، أكدوا خلاله دعم وإنجاح الانتخابات العامة كوسيلة لتحقيق الوحدة الوطنية، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

وشددوا على أن قضيتنا تمر بمرحلة حرجة في ظل متغيرات عربية ودولية، تفرض علينا جميعا التكاتف والتلاحم لعبورها بإنجاح العملية الانتخابية بكافة مراحلها، لتخرج انتخابات ديمقراطية ونزيهة وشفافة، تضع حدًا لمشاريع وخطط تآمرية على وحدة شعبنا، ومستقبل مشروعه الوطني، وتلقى قبولا لدى شعبنا الفلسطيني ودول العالم.

وقالوا إن المجلس الوطني الفلسطيني هو الإطار الجامع والمظلة الواسعة للعمل الفلسطيني التي تتسع لكل القوى والفصائل والشخصيات الوطنية والكفاءات، ويضع كافة إمكاناته لمتابعة وإنجاح الانتخابات باعتبارها وسيلة لترسيخ مبدأ الديمقراطية، وإشراك الجميع في المؤسسات الوطنية، وحماية الحقوق في العودة والدولة وعاصمتها القدس.

ودعا المجتمعون كافة القوى والفصائل، للابتعاد عن الفصائلية والمحاصصة التي تضر بالمصلحة العليا لشعبنا لإنجاح الحوار الوطني المقبل في القاهرة، والاتفاق على الترتيبات اللازمة لتنفيذ العملية الانتخابية وإزالة أية عقبات من أمامها، واحترام نتائجها، لأن نجاحها هو انتصار لشعبنا وديمقراطيته.

وأكدوا أن التوافق الفلسطيني هو مبدأ قامت عليه منظمة التحرير الفلسطينية ولا بدّ أن يكون هو الحكم والوسيلة لتفعيل وتطوير مؤسساتها، والحفاظ عليها باعتبارها الإطار التمثيلي الشامل لشعبنا وفصائله وقواه ومنظماته الشعبية وكفاءاته الوطنية، وهي مسؤولية كبرى تقع على الفصائل في حمايتها وتعزيز وحدتها الوطنية، التي أحدث غيابها أضرارا كبيرة على قضيتنا ومؤسساتنا.

وناشدوا دول العالم خاصة دول الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل، لعدم تعطيل مسار العملية الانتخابية، خاصة في مدينة القدس المحتلة، وتمكين أبناء شعبنا هناك من ممارسة حقهم الديمقراطي ترشحا وانتخابا لاختيار ممثليهم.

وجددوا التأكيد على ضرورة التمسك بالاستراتيجية النضالية التي أقرها اجتماع الأمناء العامون للفصائل في أيلول/ سبتمبر الماضي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

ووجه المجتمعون تحية إكبار واجلال لشعبنا الفلسطيني الصامد على أرضه وفي الشتات، مستحضرين تضحيات الشهداء والجرحى، ومعاناة الأسرى الأبطال خاصة في ظل تصاعد بطش الاحتلال وتفشي فيروس "كورونا" ورفضه تقديم اللقاح لهم، في سلوك عنصري يوجب مساءلة قانونية دولية لقادة الاحتلال المسؤولين عن ذلك.

 

 

*أخبار فتحاوية  

الرجوب يطلع رئاسة المجلس الوطني على آخر تطورات المصالحة الوطنية

 

أطلع أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، رئاسة المجلس الوطني على آخر التطورات المتعلقة بالمصالحة الوطنية.

وقدَّم الرجوب خلال لقائه رئاسة المجلس الوطني في العاصمة الأردنية عمان، يوم الخميس، شرحًا مفصلاً عن المهمة الوطنية التي يقوم بها، لتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وإجراء انتخابات فلسطينية شفافة ونزيهة، تظهر للعام حرص شعبنا وقيادته على بناء مؤسساته الوطنية بطريقة ديمقراطية.

واستعرض الخطوات التي تمت في إطار الحوار الوطني، والمراحل التي مرّت بها وصولاً للاجتماع الذي سيعقد في القاهرة في 5 شباط/ فبراير المقبل، بمشاركة فصائل العمل الوطني.

وأكَّد أنَّ الهدف الاستراتيجي الذي نسعى إليه هو إنهاء الانقسام، وبناء شراكة وطنية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يشترك فيها الجميع.

وشدَّد الرجوب على أهمية دور المجلس الوطني الفلسطيني، في التحرك على مختلف المستويات خاصة مع الاتحادات البرلمانية العربية والاسلامية والدولية، لحشد تأييدها لدعم الانتخابات الفلسطينية المقبلة.

وتحدث عن أهمية وضرورة وجود المجلس الوطني ودوره المهم في الفترة المقبلة، خاصة في مرحلة إعادة تشكيله، مؤكدًا حرصه على استمرار هذه اللقاءات لاطلاع المجلس ورئاسته على كل التطورات التي ستجري وصولاً لتحقيق الوحدة الوطنية.

 

 

*عربي ودولي

منظَّمة التعاون الإسلامي تُدين قرار الاحتلال بناء 2572 وحدة استيطانية جديدة

 

أدانت الأمانة العامة لمنظَّمة التعاون الإسلامي، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المصادقة على بناء 2572 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، بما في ذلك مدينة القدس.

واعتبرت المنظَّمة في بيان لها، يوم الخميس، القرار تماديًا في انتهاكات إسرائيل، قوة الاحتلال، للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتحديًا لإرادة المجتمع الدولي.

وأكَّدت أنَّ سياسة الاستيطان الإسرائيلي غير قانونية، وتهدف إلى تقويض رؤية حل الدولتين، الذي أقرته الشرعية الدولية ومبادرة السَّلام العربية.

 

 

 

*إسرائيليات

الاحتلال يستهدف المزارعين شرق خان يونس

 

استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، المزارعين بالرصاص وهم في الأراضي الزراعية الحدودية شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وأجبرتهم على ترك أراضيهم الزراعية.

وتتعمد قوات الاحتلال بشكل يومي استهداف المزارعين في الأراضي الزراعية الحدودية شمال وشرق القطاع وتمنعهم من الوصول إليها لزراعتها أو فلاحتها.

 

 

*أخبار فلسطين في لبنان

وحدة "كورونا" التابعة لمستشفى الهمشري تجري فحوصات (PCR) في مخيَّمَي عين الحلوة والميّة وميّة وإقليم الخروب

 

بتعليماتٍ من سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، ومدير مستشفى الشهيد محمود الهمشري د.رياض أبو العينين، وبالتنسيق مع أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأمناء سر الشعب التنظيمية في مخيّمي عين الحلوة والمية ومية وإقليم الخروب الإخوة ناصر ميعاري وغالب الدنّان وعصام كروم، واللجان الشعبية؛ وحرصًا على صحة أبناء شعبنا مع تزايد انتشار جائحة "كورونا" على الأراضي اللبنانية، توجّه فريق من وحدة "كورونا" التابعة لمستشفى الشهيد محمود الهمشري برئاسة د.زياد أبو العينين إلى مخيَّمَي عين الحلوة والمية ومية وكذلك إقليم الخروب بالتعاون مع أمناء سر الشعب واللجان الشعبية، لإجراء حملة فحوصات (PCR) مجانية يوم الخميس ٢١-١-٢٠٢١.

الفريق الطبي عمل على أخذ عينات من مخالطين ومسحات عشوائية من أبناء شعبنا في منطقة صيدا وكذلك من أبناء الشعب اللبناني الشقيق والإخوة المهجّرين من سوريا، في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في مخيّم عين الحلوة وملعب الشهيد فيصل الحسيني في مخيّم المية ومية، ونادي العودة مقر شُعبة حركة "فتح" في إقليم الخروب حيث حضر رئيس بلدية سبلين أ.محمد يونس الذي تقدّم بالشكر لحركة "فتح" والكوادر الطبية في مستشفى الهمشري على الجهود المبذولة، وسط تقيد والتزام بجميع الإجراءات الوقائية اللازمة.

وقد توجّه أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة بالشكر إلى سعادة السفير دبور وقيادتنا الفلسطينية وإلى مستشفى الشهيد محمود الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومديره د.رياض أبو العينين وجميع العاملين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على اهتمامهم بصحة شعبنا وجهودهم الحثيثة حرصًا على صحة الأهالي والسلامة العامة في كل أماكن وجود أبناء شعبنا في لبنان.

من جانبه، قال د.زياد أبو العينين إنّ هذه الحملة تأتي في إطار الخطة الموضوعة بدعم وتوجيهات من سعادة السفير أشرف دبور وقيادتنا الفلسطينية ومدير مستشفى الشهيد محمود الهمشري في صيدا د.رياض أبو العينين للحد من انتشار فيروس "كورونا" ورفع مستوى الوعي لدى أبناء شعبنا في ظلّ موجة التفشي المتسارعة لجائحة "كورونا" على الأراضي اللبنانية.

وأوضح أنَّ الفريق قد نفذ حملات في مختلف المخيمات، وهو اليوم قد أخد عينات عشوائية إلى جانب عينات من بعض المخالطين من أبناء شعبنا في منطقة صيدا، راجيًا الصحة والسلامة للجميع، وداعيًا أبناء شعبنا كافةً للالتزام الدائم بإجراءات الوقاية.

 

 

 *آراء  

الانتخابات العامة.. فرصة جادة للشباب/ بقلم: رمزي عودة

 

وفقاً لمسح الشباب الذي أصدره جهاز الإحصاء المركزي في عام 2015، يمثل الشباب من سن 15- 29 عامًا نحو 30% من المجتمع الفلسطيني، وترتفع هذه النسبة إذا ما أضفنا إليها الفئة العمرية من سن 30 حتى سن 39 لتصبح نحو 42% من مجموع المواطنين؛ منهم 42.3% من الذكور، و41.9% من الإناث. ويعاني الشباب من إشكاليات مطلبية حادة في المجتمع الفلسطيني، حيث ترتفع نسبة العاطلين عن العمل بين أوساطهم الى نحو 30.2%، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 43.6% لدى أوساط الشباب في مخيمات اللجوء. وقد حدد الشباب أهم الأولويات الأساسية لهم في المسح السابق كالتالي: إنهاء الاحتلال وبناء الدولة 79.4%، رفع مستوى المعيشة 7.3%، محاربة الفقر والبطالة 4.9%، محاربة الفساد 2.3 %، الديمقراطية وحقوق الإنسان 1.8%. وفيما يتعلق بالمشاركة الشبابية في الحياة العامة، فقد توصل المسح إلى أن نسبتها ضعيفة وتصل إلى 19.6% من الشباب فقط، من جهة أخرى، فإن نسبة الشباب المنتمين للأحزاب والحركات السياسية تبدو أيضًا قليلة جداً لا تتجاوز 1.4%.

بشكل عام، تعتبر فئة الشباب في المجتمع الفلسطيني فئة مهمشة، فبالرغم من ارتفاع نسبتهم في المجتمع المحلي، إلا أن 1% فقط من الشباب دون سن الثلاثين ينتمون للفئات العليا من الوظائف الحكومية وغير الحكومية. وتشير دراسة مؤسسة "مفتاح" إلى ضعف مشاركة الشباب في الانتخابات التشريعية الثانية عام 2006، فقد ترشح لها 122 شاباً (18 أنثى و104 ذكور) على مستوى الدوائر والقوائم من أصل 728 مرشحاً، وكانت النتيجة أن فاز ما مجموعه 18 شاباً وصغير السن دون سن الأربعين (منهم امرأتان و16 ذكراً) من أصل 132 عضواً هم مجموع أعضاء المجلس التشريعي. بالمقابل، فقد برزت مشاركة الشباب بشكل أكثر وضوحاً في عملية الاقتراع لهذه الانتخابات، حيث بلغت نسبة الشباب المقترعين دون سن الأربعين 67% من إجمالي المقترعين والبالغ عددهم نحو مليون وأربعمائة ألف مقترع تبعا لبيانات لجنة الانتخابات المركزية.

في السياق السابق، حرمت الفئة الأكبر من الشباب من فرصة المشاركة في الانتخابات التشريعية نظرا للانقسام السياسي وانقطاع العملية السياسية في الوطن منذ عام 2007. وبعدما وافقت حركة حماس على ورقة تفاهمات إسطنبول، صدق الرئيس أبو مازن وعده، وأصدر المرسوم الرئاسي المتعلق بالانتخابات في 15 الشهر الجاري، والذي يحدد موعداً للانتخابات التشريعية في 22 أيار المقبل وفقاً لنظام التمثيل النسبي. وبالضرورة، وعلى خلاف نظام الدوائر، يتيح نظام التمثيل النسبي فرصاً أكبر للشباب لتشكيل قوائم انتخابية يمكن لها أن تفوز بعدد من المقاعد التشريعية، حتى لو كان هذا العدد محدوداً في الانتخابات العامة، خاصة أن نسبة الحسم تعتبر قليلة نسبياً 1.5%، بحيث تستطيع أي قائمة الحصول على مقاعد إذا ما تجاوزت نسبة الحسم. من جانب آخر، يمكن للشباب أن ينظموا أنفسهم داخل أحزابهم السياسية، ويشكلون بالضرورة كتلة مطلبية داخل الحزب تسمح بما يمكن وصفه "بالكوتا الشبابية الحزبية"، أي تخصيص نسبة من القائمة الحزبية للشباب في المواقع المتقدمة للقائمة الحزبية المرشحة. كما يجب على الشباب داخل الحزب أن يعيدوا صياغة برامج أحزابهم السياسية وفقا لتطلعات الشباب وأولوياتهم الأساسية؛ وعلى رأسها مقاومة الاحتلال وبناء الدولة ومحاربة الفقر والبطالة.

بالمقابل، وباعتبار الشباب القوة التصويتية الكبرى للأحزاب والقوائم في الانتخابات المقبلة، على الأحزاب والقوائم استخدام أدوات جديدة لتجنيد المناصرين الشباب، وهنا أقصد مواقع التواصل الاجتماعي والندوات الرقمية التي يستخدمها غالبية الشباب الفلسطيني (أكثر من 50% من الشباب الفلسطيني اعتبر مواقع التواصل الاجتماعي مصدراً أساسياً لمعرفته). من جهة ثانية، ومن أجل ضخ دماء جديدة ومقبولة جماهيرياً في الأحزاب الوطنية، يجب إشراك الشباب في صياغة البرامج الانتخابية وفي قوائم الترشح وفي برامج التجنيد والمساءلة الحزبية. وأخيرًا، يمكن القول إن الشباب هم الفئة المسؤولة بالأساس عن تعزيز قوتهم السياسية في المجتمع الفلسطيني، فعليهم أن يثقوا بأنفسهم أكثر، ويعمدوا إلى تعزيز قدراتهم القيادية، وعلى المجتمع أن يمنحهم الفرصة الكافية للعمل والمشاركة انسجاما مع مقولة إن "الشباب هم عماد الحاضر والمستقبل" والاستغناء عن مقولة إن "الشباب هم عماد المستقبل" فقط.

 

       

#إعلام_حركة_فتح_لبنان