تمَّ كسر الرقم القياسي لأقصر يوم فلكي 28 مرة في السنة الماضية، حيث سجل أقصر يوم في 5 يوليو/تموز2020، عندما أكملت الأرض دورة كاملة (1.0516 ملي ثانية) أسرع من متوسط ​​طول اليوم.

 

وذكرت  صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنَّ "الوقت يمر الآن بشكل أسرع من أيِّ وقت مضى خلال نصف القرن الماضي، حيث أصبح دوران الأرض أسرع من المعتاد، ونتيجة لذلك، فإنَّ طول اليوم هو حاليًا أقصر من الـ 24 ساعة المعتادة". وفقًا لصحيفة "راسيسكايا غازيتا" الروسية.


وسيستمر هذا التأثير في العام المقبل، وسيكون الفرق بين الوقت الفلكي المتغير والوقت الذري المستقر، الذي تسجله السَّاعة الذرية، 19 ملي ثانية.

 

ويلاحظ أنَّه في وقت سابق، احتاج كوكب الأرض إلى ما يزيد قليلا عن 24 ساعة، للقيام بدورة كاملة حول محوره، ولكن منذ بداية القرن الحادي والعشرين، تغير الوضع. حيث بدأ اليوم الفلكي في الانخفاض. فما السبب؟!.

 

ووفقًا للعلماء، يمكن أن يكون بسبب الاحتباس الحراري، فعندما تذوب الأنهار الجليدية، تؤدي إعادة توزيع الكتلة إلى دوران الكوكب بشكل أسرع حول محوره.


 
كما أنَّ الفرق بين الزمن الفلكي والذري ضئيل، لكن له عواقب بعيدة المدى. فعلى سبيل المثال: تعمل الأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة وفقًا للتوقيت الشمسي، والذي يتم تحديده بناء على مواقع النجوم والقمر والشمس، للحفاظ على عمل الأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة معًا.

 

وأضافت أجهزة الوقت التابعة إلى الخدمة الدولية لدوران الأرض سابقًا ما يُسمى بـ "الثواني الكبيسة" إلى اليوم. وتم إجراء هذا آخر مرة في نهاية عام 2016.

 

وحول هذا، تحدث كبير الباحثين في مختبر الفيزياء الوطني البريطاني، بيتر ويبرلي، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وقال: إنَّه "من المحتمل أن يستغرق الأمر ثانية كبيسة سلبية إذا زادت سرعة دوران الأرض أكثر".