بدعوة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك، واللجان الشعبية في منطقة صيدا، نُظّم اعتصامٌ سياسيٌّ حاشدٌ تمسُّكًا بوكالة "الأونروا" ورفضًا للتقليصات المستمرة في الخدمات الإغاثية والصحية والتربوية المستدامة من قبل الوكالة، وذلك أمام مكتب مدير خدمات "الأونروا" في مخيّم عين الحلوة، صباح اليوم ٤-١٢-٢٠٢٠.

 

وتقدم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأمين سر حركة "فتح" - شُعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وممثلون عن فصائل هيئة العمل الفلسطيني المشترك، واللجان الشعبية، ومدير خدمات "الأونروا" في المخيّم عبد الناصر السعدي.

 

كلمة هيئة العمل الفلسطيني المشترك ألقاها الشيخ جمال خطاب قائلاً: "نجتمعُ اليوم في هذا المكان أمام مقر مدير خدمات الأونروا، هذه الوكالة التي أُسِّسَت بعد نكبة فلسطين، أي أن وجودنا في هذا المكان، هو بسبب تهجيرنا من بلادنا وأرضنا، ولولا ذلك لكنّا في قرانا وبيوتنا في عزة وكرامة، في وطننا الحبيب فلسطين، لسنا بحاجة لا للأونروا ولا لغيرها".

 

وأضاف: "أُسِّسَت هذه المنظمة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، هذه الإغاثة الضرورية لنا إلى حين عودتنا إلى بلدنا فلسطين، ولذلك أنشئت الأونروا بدايةً لتأمين الإغاثة والطبابة والتعليم وهذه الخدمات كافةً، إلا أنَّ الأونروا بدأت بشكل تدريجي قبل نحو ثلاثين سنة بتخفيض هذه الخدمات والتراجع عنها".

 

وتابع خطاب: ويأتي في هذه الأيام القرار الجائر من الأونروا بإيقاف ٢٢٥ معلّمًا في برنامج الدعم الدراسي، وهذا البرنامج مضت عليه أكثر من ١٢ سنة، وأصبح ضروريًّا للمدارس".

 

وطالب خطاب المدير العام والمفوض العام، بالتراجع عن هذا القرار وجميع القرارات الجائرة بحق أهلنا وشعبنا.

 

وختم خطاب قائلاً: "نحنُ متمسّكون بالأونروا، ونرفض القرارات الأمريكية الجائرة لإلغاء هذه المنظمة، ومحاولة إنهاء وإلغاء قضية فلسطين؛ وكذلك نطالبها بمواصلة دعمها لتعزيز صمود اللاجئين في مخيمات الصمود".

 

تصوير: ناصر عيسى